أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حرص العراق على إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، بما يحافظ على الاستقرار في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط.

وقال السوداني مع قناة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية في نيويورك : موقفنا الرسمي معلن، وهو عدم الحاجة إلى أي وجود عسكري أو قوات قتالية أجنبية في العراق، لدينا أجهزة أمنية قادرة على فرض الأمن.

وأضاف  السوداني: نتحاور بشأن مستقبل العلاقة مع التحالف الدولي، ونبحث مع الولايات المتحدة صيغ التعاون الثنائي بعيداً عن التحالف، وهو مطروح مع كل دول المنطقة والعالم.

وتابع : ندعم ونواكب أي جهد دولي لاستهداف المجاميع الإرهابية، داعش أو غيرها.

وأردف : وجدنا تفهماً وقناعة بعدم الحاجة لقوات قتالية، ويمكن أن تكون هناك برامج مشتركة للتدريب وتبادل المعلومات، وهو ما ستتفاهم بشأنه اللجان الفنية.

وواصل : ما موجود حالياً هو المستشارون، ونحاول تنظيم وجودهم، وأماكن تواجدهم ونوعية المهام المطلوبة، والمدة الزمنية، واللجنة الأمريكية العراقية ستلتقي هذا الشهر لبحث هذه المواضيع.

واكمل السوداني : يهمنا التفاهم والتقارب وتصفية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة، وهو عامل مساعد لاستقرار المنطقة، ونحاول إبعاد علاقاتنا عن أية صراعات في المنطقة.

واستكمل : العراق لن يكون ساحة لتصفية النزاعات والصراعات.

وأتم السوداني تصريحاته : نحن دولة ذات سيادة ونحتفظ بعلاقاتنا في المنطقة وفق ثوابت المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 

مقتل 4 .. العراق يواصل الحرب ضد الإرهاب تركيا تدعو العراق لتصنيف حزب العمال الكردستاني "تنظيما إرهابيا"

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

غضب في بغداد بعد مشاركة السوداني بقمة شرم الشيخ للسلام

أثارت مشاركة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في قمة شرم الشيخ للسلام التي انعقدت الإثنين الماضي، لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انقساما سياسيا حادا في الداخل العراقي، بعدما هاجم زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، هذه المشاركة واعتبرها "وصمة عار" وبداية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الصدر، في تدوينة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، إنه "من المعيب على الأحزاب الشيعية الحاكمة، التي تدعي نصرة المذهب، أن يحضر رئيس وزرائها اجتماعاً من المحتمل أن يشارك فيه (النتن)"، في إشارة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف الصدر أن "مشاركة السوداني في قمة قد يحضرها نتنياهو وصمة عار، ولعلها بداية لإعلان التطبيع أو التوقيع على حل الدولتين الذي يجرمه قانون التطبيع العراقي"، مؤكداً أنه "يتبرأ من هذا العمل مقدما"، وداعيا الله أن يشهد على موقفه.



انسحاب مشروط بموقف من نتنياهو
وبالتزامن مع تصريحات الصدر، أكد مصدر حكومي رفيع أن رئيس الوزراء السوداني أبلغ الجانبين المصري والأمريكي بأن العراق سينسحب من القمّة في حال شارك نتنياهو.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المصدر قوله إنه "لا توجد دعوة رسمية وجهت من القاهرة إلى نتنياهو للمشاركة في القمة"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول ضمان مشاركة نتنياهو عبر اتصالات دبلوماسية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل.

وأوضح المصدر أن "موقف العراق كان حاسماً، وقد نقل السوداني بوضوح أنه لن يشارك في أي قمة يحضرها رئيس حكومة الكيان الصهيوني"، مضيفا أن "مواقف عدد من الدول المشاركة كانت مماثلة لموقف بغداد، وهو ما حال دون نجاح محاولات ترامب لإحضار نتنياهو إلى شرم الشيخ".

وأشار إلى أن الرسالة العراقية تتجاوز حدود الموقف الآني، إذ تعبر عن "استقلالية القرار الوطني وقدرة بغداد على التأثير في المحافل الإقليمية".

الخارجية: المشاركة من أجل إنهاء الحرب في غزة
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان رسمي أن مشاركة رئيس الوزراء في قمة شرم الشيخ جاءت استجابة لدعوة مشتركة من مصر والولايات المتحدة، لمناقشة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في غزة.

وجاء في البيان أن السوداني "يترأس وفد جمهورية العراق في القمة التي تعقد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين"، مشيراً إلى أن القمة تبحث "تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق مسار سياسي يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت الوزارة أن مشاركة العراق تأتي ضمن جهوده الدبلوماسية لدعم الحلول السلمية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.


مواقف برلمانية داعمة مشروطة
وفي السياق ذاته، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، عمار الشبلي، إن العراق جزء من منظومة الشرق الأوسط، ومشاركته في القمة تأتي "انطلاقاً من مسؤوليته تجاه أمن المنطقة"، مشدداً على أن "مؤتمر شرم الشيخ دعت إليه مصر والولايات المتحدة لترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط، على غرار مبادرة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة المنكوبة".

وأضاف الشبلي، في تصريحات لمواقع محلية، أن "حضور رئيس الكيان لا يؤثر في موقف العراق"، موضحاً أن بغداد شاركت في قمم دولية عديدة سبق أن حضرها ممثلون عن الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا السوداني إلى أن تكون مشاركته "مشروطة بحفظ سيادة العراق وأمنه"، مؤكداً ضرورة "إلزام الوفود المشاركة باحترام السيادة العراقية، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية وتسليم المطلوبين للسلطات العراقية".

لقاء مع ماكرون وبحث إعمار غزة
وعلى هامش القمة، عقد السوداني لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب التحضير لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.

وذكر البيان أن ماكرون أكد مشاركة عدد من الشركات الفرنسية المتخصصة بالطاقة والبنى التحتية والدفاع والمياه في المؤتمر المقبل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

كما بحث الجانبان الجهود الفرنسية لتنظيم مؤتمر لإعمار غزة، والتأكيد على ضرورة إدامة وقف الحرب ودعم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في القطاع.

في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماكرون قوله إنه أشاد بإطلاق حركة حماس سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، معتبراً أن "إطلاق سراحهم يجعل السلام ممكناً لإسرائيل وغزة والمنطقة بأسرها".

مقالات مشابهة

  • هل يركب العراق قطار التطبيع بعد حضور السوداني قمة شرم الشيخ؟
  • رشيد يدعو إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة ألأمريكية
  • متحدث بلدية غزة: نواجه تحديات جسيمة في التعامل مع الركام الناتج عن الدمار
  • مستشار السوداني يحدد أسباب صعود الذهب عالمياً ويكشف قيمة احتياطي العراق من المعدن
  • زيباري:من حق العراق ان يكون له صوت مؤثر
  • غضب في بغداد بعد مشاركة السوداني بقمة شرم الشيخ للسلام
  • تحطم طائرة على طريق سريع في إحدى الولايات الأمريكية
  • الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • السوداني يلتقي قادة 11 دولة في شرم الشيخ ويؤكد دعم العراق لغزة
  • السوداني: حجم السوق الدوائية في العراق تجاوز 3 مليارات دولار