موقع 24:
2025-07-30@18:47:16 GMT

الطائرات المسيرة تثير هواجس الناتو بعد حرب أوكرانيا

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

الطائرات المسيرة تثير هواجس الناتو بعد حرب أوكرانيا

يحاول حلف شمال الأطلسي "الناتو" البحث عن حل لمشكلة الطائرات المسيّرة، التي برز استخدامها كسلاح هجومي فعال، خلال 19 شهراً من الحرب في أوكرانيا.

لم تلبث أنّ حلّقت طائرة صغيرة بدون طيار فوق حفرة، حتى أعقب ذلك انفجار ناتج عن إلقائها قذيفة على خندق أوكراني. تمّ عرض مقطع فيديو لذلك على شاشة عملاقة مخصّصة لجمع من الجنود من عدّة دول أوروبية ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي وشركات دفاع، اجتمعوا هذا الأسبوع في قاعدة فريديبيل العسكرية في هولندا.


هل توسع #كييف حرب المسيّرات على #روسيا؟ https://t.co/ttcGxaNMNv pic.twitter.com/yuqId1E0OZ

— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2023 يقول القائد السابق للقوات الجوية الهولندية وليام كويدام، الخبير لدى الناتو في الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار (C-UAS)، إنّ هذه الطائرات المسيّرة "صغيرة وسريعة وإيجاد وسيلة للتصدي لها مسألة معقّدة".
ولكن مثل هذا الحلّ المعقّد ليس مستحيلاً. فقد توجّهت 57 شركة على الأقل إلى فريديبيل لعرض منتجاتها، التي من المفترض أن تكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات تقريباً، بدءاً من الطائرات بدون طيار المباعة في الأسواق، وصولاً إلى "شاهد 136" إيرانية الصنع، التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، يقول لودفيغ فروهوف، رئيس شركة "دي دي تي اس" الألمانية المتخصّصة في الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، إنّ "أفضل طريقة لـقتل شاهد، هي طائرة نفاثة من دون طيار بالحجم ذاته".
ويؤكد أنّ طائرته يمكنها أن تحلّق بسرعة تزيد عن 500 كيلومتر في الساعة، بينما بالكاد يمكن أن تتجاوز سرعة طائرة "شاهد" 180 كيلومتراً في الساعة. كما يشير إلى أنّ تكلفتها أقل بكثير من تكلفة الصاروخ، الذي تستخدمه وسائل الدفاع الكلاسيكية المضادة للطائرات.

أمريكا الجنوبية آخر أسواق المسيّرات الإيرانية #تقارير24https://t.co/TEk2Y1k4RQ pic.twitter.com/xWWhw8MyRd

— 24.ae (@20fourMedia) August 1, 2023 ولكن التهديد يأتي أيضاً من مسيّرات أصغر بكثير. ويمكنها أن تقتل، كما يمكنها أن تتسبّب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الأساسية، مثل محطات الطاقة الحرارية أو محطات الضخ، كما يوضح مات روبر أحد مديري وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة لحلف شمال الأطلسي (NCI)، والتي تجمع خبراء في التكنولوجيا والأمن السيبراني في التحالف.

غير أنّ أفضل طريقة لتحييد طائرة بدون طيار لا تقتصر بالضرورة على تدميرها. ففي بعض الحالات، من الأفضل الاستيلاء عليها أو تحويل مسارها، إذا كان تحييدها سيعرض القوات أو البنية التحتية للخطر.
ومن هذا المنطلق، قامت شركة ألمانية هي "أرغوس انترسبشن" (Argus Interception)، بالتعاون مع آخرين، بتطوير نظام "للصيد الشبكي" لطائرة بدون طيار معادية. ولكنّ ذلك يمكن أن يحصل بعد رصدها إما باستخدام الرادارات أو الكاميرات أو محطات مراقبة تردّد الاتصالات المستخدمة لتوجيه المسيّرات.
وفي هذا السياق، فإنّه بمجرّد تحديد موقع الطائرة الدخيلة، تُقلع طائرة اعتراضية بدون طيار. ويتم توجيهها تلقائياً من المحطة الأرضية، لتقترب من مسيّرة العدو قبل إطلاق شبكة لاصطيدها. وبمجرد الاستيلاء عليها، يمكن نقلها إلى مكان آمن. ويقول رئيس شركة "أرغوس انترسبشن" كريستيان سكونينغ "إنها فعّالة بشكل خاص لحماية المطارات".
ولكن بالنسبة للكابتن إيونوت فلاد كوزموتا من القوات الجوية الرومانية، فإنّ هذا ليس بالضرورة هو الحل للرد على تهديد الطائرات الروسية بدون طيار.
عُثر على حطام طائرات بدون طيار، مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي، عدّة مرّات في الأسابيع الأخيرة في الأراضي الرومانية.

استمرار حرب المسيرات.. و #زيلنسكي و #لافروف "وجهاً لوجه" https://t.co/BEYypj8yO0

— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2023 ومن ثم، تسعى بوخارست إلى ضمان حماية أفضل لأراضيها ضدّ الهجمات المحتملة بطائرات بدون طيار. وبناء عليه، تابع كوزموتا عن كثب التدريبات واسعة النطاق التي جرت هذا الأسبوع، في قاعدة فريديبيل الهولندية.
ويقول لوكالة فرانس برس: "نحن بصدد تطوير قدراتنا المضادة للطائرات بدون طيار، ونحن هنا لجمع المعلومات اللازمة". لذا، فإنّ "التشويش قد يكون حلاً".
ولكن في هذا المجال، لا تتعلّق المسألة في الاستيلاء على الطائرة بدون طيار، بل "التشويش عليها" لأن هذا يؤدي إلى تعطيل الاتصالات مع مشغّلها، ثم تعود إلى قاعدتها تلقائياً، بسبب عدم وجود معلومات واضحة عن وجهتها.
والأفضل من ذلك، أنّ هناك تقنية أخرى تسمح بالتحكّم فيها، وتوجيهها إلى حيث تريد.
ما زال من الضروري أن تتمكّن جميع هذه الأنظمة من التواصل مع بعضها البعض. وقد سعى الناتو هذا الأسبوع إلى إيجاد معيار مشترك لذلك، الأمر الذي كان قد تمّ التوصّل إليه من خلال نظام "سابيينت" (Sapient)، الذي تم تطويره في بريطانيا.
وقال الجنرال الهولندي هانز فولمر، أحد كبار مسؤولي وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة للناتو (NCI)، للصحافة إن هذا الأمر سيعود "بفوائد كبيرة" للحلف.
لم يكن هناك أيّ جنود أوكرانيين حاضرين هذا الأسبوع خلال هذه التدريبات الدفاعية ضد المسيّرات.
لكنّ الناتو يُجري "حواراً" مستمراً مع أوكرانيا بشأن هذه المواضيع، حسبما يؤكد كلاوديو بالستيني، المستشار العلمي للحلف. ويقول إنّ الأوكرانيين "يبدعون باستمرار على أرض الواقع"، ممّا يجعل من السهل تحديد الاحتياجات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية المضادة للطائرات هذا الأسبوع بدون طیار المسی رات

إقرأ أيضاً:

هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟.. حملة على طيار بعد طرده أطفالا يهودا

في مشهد أثار تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر مقطع مصور إنزال مجموعة من الأطفال اليهود من طائرة تابعة لشركة "ڤويلينغ" الإسبانية، كانت تستعد للإقلاع من مطار مدينة فالنسيا، يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز 2025.

الفيديو الذي وثّق لحظة توقيف مديرة مخيم صيفي، كانت برفقة الأطفال وتكبيلها بالأصفاد من الشرطة الإسبانية، تصدّر المشهد الرقمي، وأطلقت معه حملة إسرائيلية منددة شارك فيها وزراء وصحف ومنظمات تابعة للاحتلال.

وسرعان ما تصاعدت الاتهامات، ووصفت الحادثة بأنها "أخطر مظاهر معاداة السامية في أوروبا"، مدعومة بمقاطع فيديو حصدت ملايين المشاهدات وزعم أن الأغاني العبرية كانت الشرارة.

An alleged antisemitic incident aboard a Vueling flight has sparked outrage after over 50 Jewish children were removed from the plane for singing in Hebrew. Their camp director was arrested in front of them.
Vueling claims the group was disruptive, mishandled emergency equipment,… pic.twitter.com/rmuIEyvLAF

— StandWithUs (@StandWithUs) July 24, 2025

لكن، هل كانت هذه الرواية هي الحقيقة الكاملة؟ وما الذي حدث فعلا على متن تلك الرحلة الجوية ليؤدي إلى هذا المشهد المثير للجدل؟ وهل تخفي وراءها ملابسات مختلفة تماما عمّا تم تداوله؟

الرواية الإسرائيلية

وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي كان من أوائل من تداولوا الفيديو، ونشره على منصة "إكس" حيث تجاوز 18 مليون مشاهدة.

وادعى الوزير أن الأطفال –الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا– كانوا يغنون بالعبرية على متن الطائرة، قبل أن يجبروا على مغادرتها، قائلا "إن طاقم الطائرة وصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية".

وتابع شيكلي: "تماشيا مع حملة الأكاذيب التي تقودها حماس وترددها قنوات، مثل الجزيرة وصحيفة هآرتس، نشهد تزايدا في الحوادث المعادية للسامية، وهذه من أخطرها".

The woman who was arrested and beaten is the director of the Kinneret summer camp.

Fifty Jewish French children, aged 10 – 15, were singing Hebrew songs on the plane.

The @vueling airline crew said that Israel is a terrorist state and forced the children off the aircraft; they… https://t.co/V78PEHB58B pic.twitter.com/HizF6SZoaD

— עמיחי שיקלי – Amichai Chikli (@AmichaiChikli) July 23, 2025

هجوم على الطيار

لم تقف الحملة عند الاتهامات اللفظية، بل شملت أيضا هجوما حادا على قائد الطائرة إيفان شيريلا، إذ ربطت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية اسمه بتدريب طالبين تورطا لاحقا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، رغم غياب أي دلائل على ضلوعه المباشر، وهو ما نفته لاحقًا صحيفة "يديعوت أحرونوت".

It’s now official: @vueling Airlines has confirmed that the captain of the flight during the severe antisemitic incident was Iván Chirivella, a native of the Canary Islands.

In addition to his role as a captain, Chirivella also serves as a senior instructor at an independent… https://t.co/MfleKjn4g9 pic.twitter.com/16PFEk9Tu9

— עמיחי שיקלי – Amichai Chikli (@AmichaiChikli) July 25, 2025

 

 

ورغم مشاركة صحف إسرائيلية في نشر صور الطيار على نطاق واسع، وإظهاره كأنه أحد المتورطين الرئيسيين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الطيار لم يكن على علم بهوية الطالبين اللذين دربهما.

The pilot of the Vueling flight from which Jewish kids were forcefully removed was Ivan Chirivella, the flight instructor of two of the terrorists responsible for the 9/11 terror attacks, the company revealed.

CAN'T MAKE THIS STUFF UP.https://t.co/iPvOylbNIm

— Karys Rhea (@RheaKarys) July 28, 2025

 

وعلى إثر الحادثة، أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، عن "قلقه الشديد" في اتصال بالرئيسة التنفيذية لشركة "ڤويلينغ"، مطالبا بتوضيح ما إذا كان الأطفال الفرنسيون قد تعرضوا للتمييز الديني.

 

#Espagne | @jnbarrot a appelé la PDG de #Vueling pour lui faire part de l’émotion suscitée par le débarquement d’un groupe de Français juifs d’un avion de la compagnie, et demander des explications. @benjaminhaddad a également échangé avec le directeur de leur établissement… pic.twitter.com/ky75Y0xVCP

— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) July 26, 2025

 

صورة مضللة

ضمن الحملة الرقمية التي رافقت الحادثة، تداولت حسابات إسرائيلية موثقة على منصة "إكس" صورة تُظهر طيارًا داخل قمرة القيادة وخلفه علم فلسطين، زاعمة أنه قائد الرحلة الإسبانية، ومرفقة بتعليقات من نوع: "هل تشعر بالأمان عندما يكون طيارك يحمل هذا العلم؟".

Be honest. Would you feel safe flying on a plane with a pilot carrying a Palestinian flag? pic.twitter.com/0a7diPKL60

— Dr. Maalouf ‏ (@realMaalouf) July 24, 2025

 

وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة، أجرت تطابقا على الصورة وتبين أنها لا تعود إلى الطيار الإسباني، طبقا لمقارنة صور سابقة له بالصورة المزعومة، بل وُظفت ضمن الحملة الممنهجة لتثبيت سردية مضللة عن الحادثة.

 

View this post on Instagram

A post shared by StandWithUs (@standwithus)

رواية الشركة: "سلوك عدواني وانتهاك للسلامة"

في أول رد رسمي على الحادثة، أوضحت شركة الطيران الإسبانية "ڤويلينغ" (Vueling Airlines)، أن مراهقين على متن الرحلة رقم VY8166 تصرفوا تصرفا "عدوانيا وتخريبيا"، حيث تورّط بعضهم في العبث بمعدات السلامة مثل الأقنعة الهوائية وزجاجات الأكسجين، وتجاهلوا تعليمات الطاقم المتكررة، ما استلزم استدعاء الشرطة وتفعيل بروتوكول الطوارئ، التزامًا بالمادة 41 من قانون السلامة الجوية الإسباني رقم 21/2003.

إعلان

وأضافت الشركة في بيانها الصادر بتاريخ 25 يوليو/تموز، أن استمرار الرحلة كان سيُعرض الركاب والطاقم للخطر، ما اضطرها إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

كما دافعت "ڤويلينغ" عن قائد الطائرة، إيفان شيريلا، المولود في جزر الكناري، مؤكدة أنه يعمل مع الشركة منذ عام 2006، ويُعد من الطيارين ذوي الخبرة والكفاءة العالية.

Update – Vueling statement regarding the passengers disembarked for disruptive behaviour on flight VY8166 pic.twitter.com/BOmkmFpJp4

— Vueling Airlines (@vueling) July 25, 2025

 

وفي بيان لاحق صدر يوم الاثنين 28 يوليو/تموز الجاري، أعلنت الشركة أنها تلقت شهادات من ركاب كانوا على متن الرحلة، أعربوا فيها عن مخاوفهم، وطلبوا الحفاظ على سرية هوياتهم لحماية خصوصيتهم، مؤكدين استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم لدى الجهات المختصة عند الطلب.

وأشارت الشركة إلى أنها على تواصل مستمر مع السلطات الإسبانية والفرنسية، في إطار التزامها بتقديم المعلومات بشفافية تامة.

وأدانت "ڤويلينغ" بشدة، ما وصفته بـ"نشر معلومات مضللة وخطِرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أطراف ثالثة" عن هوية طاقم الطائرة أو الركاب، مؤكدة أن هذا النوع من الترويج قد "يعرض سلامة الأشخاص وأمن الرحلات الجوية للخطر".

•Actualización – Comunicado de Vueling en relación con el desembarque por comportamiento conflictivo en el vuelo VY8166 pic.twitter.com/NrtGfvnv2q

— Vueling Airlines (@vueling) July 28, 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد للطيران تُسرّع نموها باستلامها 5 طائرات خلال يوليو
  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟.. حملة على طيار بعد طرده أطفالا يهودا
  • تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق هذه المناطق
  • منظمة دولية تحذر من تداعيات الهجمات المسيّرة وقطع الرواتب على اقليم كوردستان
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • السلطات السورية تقبض على لواء طيار بارز في نظام الأسد
  • هجوم أوكراني «غير مسبوق» بالمسيرات يستهدف لينينغراند الروسية