قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، اليوم الأحد، إن مجموعة قتالية مجهولة الهوية مسلحة بمعدات عسكرية دخلت شمال كوسوفو وتبادلت إطلاق النار مع الشرطة.

وقال كورتي "هناك ما لا يقل عن 30 رجلا، مدججين بالسلاح ويرتدون زيا رسميا، عسكريين أو شرطيين محترفين تحاصرهم قوات الشرطة الخاصة بنا في قرية بانيسكا"، ودعا الرجال إلى الاستسلام في تصريحات بثتها وسائل الإعلام المحلية.

واشتبكت شرطة كوسوفو مع المجموعة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وقالت وزارة الداخلية في كوسوفو إن شرطيا قتل وأصيب آخر على الأقل في إطلاق النار.

وقالت الوزارة إن المهاجمين نصبوا كمينا على ما يبدو لعناصر الشرطة الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء تفتيش شاحنتين بدون لوحات معدنية كانتا متوقفتين على جسر لمنع الوصول إلى بانيسكا بالقرب من بلدة ميتروفيتشا.

ويفترض أن المجموعة دخلت الجزء الشمالي من كوسوفو، الذي يسكنه الصرب العرقيون بالكامل تقريبًا، من صربيا المجاورة.

ووصف كورتي الهجوم بأنه هجوم على دولة كوسوفو وحمل صربيا المسئولية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن كورتي قال في منشور عبر تطبيق فيسبوك: "نحن ندين هذا الهجوم الاجرامي والارهابي". وكتب كورتي أن مسلحين مجهولين يرتدون أقنعة فتحوا النار على الشرطة "بدعم سياسي ومالي من بلجراد".
ويمثل هذا الحادث أسوأ تصعيد للعنف منذ أشهر في المنطقة المضطربة.

ورفض رئيس برلمان صربيا فلادمير أورليش هذه الاتهامات، قائلا إن كورتي يبحث عن سبب لتكثيف القمع ضد بقية الصرب في كوسوفو.

وأوضح أورليش أن كورتي: "يريد تصعيدا مفتوحا، ولذلك يريد أن يسبب العنف".

يشار إلى أن كوسوفو، التي أعلنت بصورة أحادية استقلالها عن صربيا عام 2008، تجري مباحثات بوساطة من الاتحاد الأوروبي مع صربيا منذ أعوام، حيث تم إحراز تقدم محدود.

من جانبه، انتقد الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجوم على الشرطة في كوسوفو، اليوم الأحد.

وقال بوريل في بيان له: "أدين بأشد العبارات الممكنة، الهجوم المشين الذي قامت به عصابة مسلحة ضد أفراد شرطة كوسوفو".

وأضاف: "يجب إثبات كافة الحقائق بشأن الهجوم. كما يجب تقديم الجناة المسؤولين عن الهجوم للعدالة"، موضحا أن "هناك المزيد من أرواح الأبرياء المعرضة للخطر خلال الأعمال العدائية التي تحدث في محيط دير بانيسكا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".

وأوضح بوريل أن "بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون"، على اتصال بالسلطات وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو، مجددا دعوات التكتل والدول الأعضاء فيه، لوقف التصعيد في شمال كوسوفو الذي تعيش به أغلبية صربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوسوفو إطلاق النار فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.

وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.

وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.

وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.

من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.

وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.

وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.

مقالات مشابهة

  • الشمالية.. الأجهزة الأمنية المختلفة بالولاية تعمل بتنسيق تام
  • بعد "هجوم المولوتوف".. ما العقوبة التي تنتظر سليمان؟
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • الحدود الشمالية تستعد لعيد الأضحى بـ100 شاشة إلكترونية و120 حديقة عامة
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • احتفالات صاخبة في باريس بعد التتويج الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدين استمرار العنف الممنهج الذي تمارسه حركة 23 مارس ضد المرأة بالكونغو