هناء بن عبدة: تقسيم البلاد لأقاليم يخدم مركزية السلطة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اعتبرت أستاذة القانون العام هناء بن عبدة في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 25 سبتمبر 2023، أنّ التقسيم القاعدي والأمر الصادر المتعلق بتحديد تراب الأقاليم ''يخدم مركزية السلطة بالأساس''، اعتبارا لأن موارد وإمكانيات المجالس المحلية والأقاليم تبقى بيد الولاية.
وبيّنت هناء بن عبدة أنّ مجلس الجهات والأقاليم لا يضع مخططات التنمية بل ينظر في المخططات التي تعدها الدولة.
ورجّحت بن عبدة أن سيتمّ العمل بقوانين مجلة الجماعات المحلية القديمة إلى حين تعديلها، في الاتجاه الأساسي المتعلق بالمجالس المحلية. وبيّنت أنه لم يتم التخلي عن المجالس البلدية بل تم تعديلها من جديد بمعنى أنه سيصبح هناك مجلس محلي ومجلس بلدي في كل معتمدية، وفق قولها.
وأفادت نقلا عن تصريحات رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، أنّ كل ما يهم التنمية على المستوى البلدي سيكون من اختصاص المجالس المحلية، فيما ستوكل خدمات القرب على غرار التنوير ورخص البناء والتعبيد والأرصفة والمساحات الخضراء الى المجالس البلدية، لكن دون وجود أي نص قانوني ينظم ذلك، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنّ المجلس المحلي يحتاج لنص قانوني وتشريعي لتنقيح مجلة الجماعات المحلية حتى يسحب صلاحيات المجلس البلدي إلى المجلس المحلي، مشيرة إلى عدم وضوح الرؤية بعد في علاقة بصلاحيات هذه المجالس أو كيفية توفيرها للموارد، وفق تقديرها.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
أنقرة تؤكد دعمها للحكومة السورية وتحذر من محاولات جرّ البلاد للفوضى
أكد مجلس الأمن القومي التركي، أمس الأربعاء، استمرار دعم أنقرة للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها، مشدداً على أن إحباط المحاولات الانفصالية والتدخلات الخارجية في الشأن السوري يظل أولوية قصوى لدى تركيا.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المجلس الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، وفق ما أعلنت رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع ناقش بإسهاب تطورات المشهد السوري، في ظل المستجدات الإقليمية، مع التأكيد على أن حماية السيادة السورية ومنع جرّ البلاد مجدداً إلى دوامة من العنف والفوضى تمثل خطوطاً حمراء لأنقرة.
تحذير من الانزلاق نحو الفوضى
وشدد البيان على ضرورة التصدي للأنشطة الهدّامة والهجمات وعمليات الاحتلال التي تهدد كيان الدولة السورية، مؤكداً أن تركيا ستواصل موقفها الحازم في مواجهة كل من يسعى لتقسيم البلاد أو فرض واقع جديد يخالف الإرادة الشعبية السورية.
وفي الشأن الإقليمي، تناول الاجتماع التبعات السياسية والعسكرية للتصعيد الناتج عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وسط تحذير من خطر انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء الممارسات الإسرائيلية، محمّلاً تل أبيب مسؤولية تصعيد التوتر الإقليمي نتيجة سياساتها العدوانية، التي شملت استهداف أراضي فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى إيران.
وأكد المجلس أن الجرائم الإسرائيلية في غزة تمثل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية"، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لكبح جماح الاحتلال ووقف المجازر المتواصلة.
الحرب الروسية الأوكرانية ومكافحة الإرهاب
وعلى صعيد الملف الأوكراني، عبّر البيان عن قلق تركيا من مؤشرات تصعيد جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية، مجدداً استعداد أنقرة للعب دور فاعل في جهود الوساطة وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما استعرض الاجتماع التقدم في هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، مشيراً إلى خطوات مستقبلية لتعزيز الأمن الداخلي، حيث شدد المجلس على أن إزالة "قيود الإرهاب" التي فُرضت على البلاد ستُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة بوتيرة أسرع وأكثر استقراراً.
استئصال بقايا تنظيم غولن
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع المرحلة التي بلغتها تركيا في محاربة تنظيم "غولن" المصنّف إرهابياً، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
وجدد المجلس تأكيده على العزم الراسخ لتطهير البلاد من بقايا "شبكة الخيانة"، واستئصالها من مؤسسات الدولة بشكل نهائي.