تعددت وسائل التحايل التي تعتمدها عصابات الجريمة المنظمة من اجل سرقة ونهب الاموال، لكنها بدأت تعتمد منذ اشهر وسيلة باتت الاكثر جذبا للضحايا من خلال الاغراءات المادية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لتؤدي الى سقوط ضحايا كثر اغلبهم من المسنين والأُميين.

مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي اقر، بأن “طرق التحايل التي نطلع عليها بين فترة واخرى لا تخطر على بال احد وهي ذكية ولا تلفت الانتباه والضحايا في ازدياد رغم دعوات التأني في السعي وراء اي اعلانات تتحدث عن اعطاء قروض مالية عبر منصات التواصل او التوظيف”.

واضاف  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “مراكز الشرطة زاخرة بقصص الكثير من الضحايا بينهم متقاعدون واميون وطرق الاحتيال تبدأ بعنوان واحد عبر اعلان مغري عن قروض ومن ثم الحصول على معلومات عن بطاقات كي كارد وبعدها تتم عملية الاستيلاء على الاموال”، لافتا الى ان “الجهل في فهم خطورة منصات التواصل وسرية ما تتضمنه بطاقات كي كارد من معلومات تقود الى سقوط المزيد من الضحايا”.

واشار الى، ان “التحايل لم يقف عند حدود بطاقات كي كارد بل امتد الى ملف التوظيف وادعاء البعض بقدرتهم على النفوذ وهناك العديد من الضحايا في هذا المسار ايضا” مبيناً انه” رغم ماينشر من قصص وتحذيرات لكن البعض للاسف يتجاهل النصائح ويعاود الكرة ليسقط في نفس المازق”.

ابو مصطفى متقاعد كان من ضمن ضحايا التحايل قبل اشهر اشار الى ان “البعض يستغل طيبة الناس ويسرق اموالهم  خاصة المتقاعدين، حيث انه كان ينوي اخذ قرض بفائدة محددة لدعم حفيده وبعد شهر تبين بانه وقع في فخ تحايل وفقد 4 ملايين دينار”.

واضاف، ان “يجب تغير العقوبات بحق من يتحايل على البسطاء لتكون “ارهاب المواطنين” كون ان هؤلاء يقطعون طريق المعروف ويدمرون مبدأ الثقة والتعامل بنوايا حسنة مع الناس، وانا شخصياً بدأت اخشى كل شي لاني مررت بتجربة سيئة جدا ليس بسبب خسارة المال ولكن من خدعني كان يقول لي “عمي انت معي بالامان” وتبين بانه راس الشر فيما بعد وهرب بعدما سرق مني ومن غيري”.

يذكر ان قانون النصب والاحتيال الذي جاء في المادة 456 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969ينص على مايأتي:

1 – يعاقب بالحبس كل من توصل الى تسلم او نقل حيازة مال منقول مملوك للغير لنفسه او الى شخص آخر وذلك باحدى الوسائل التالية:

أ – باستعمال طرق احتيالية.

ب – باتخاذ اسم كاذب او صفة غير صحيحة او تقرير امر كاذب عن واقعة معينة متى كان من شأن ذلك خدع المجنى عليه وحمله على التسليم.

2- ويعاقب بالعقوبة ذاتها كل من توصل باحدى الطرق السابقة الى حمل آخر على تسليم او نقل حيازة سند موجد لدين او تصرف في مال او ابراء او على أي سند آخر يمكن استعماله لاثبات حقوق الملكية او أي حق عيني آخر. او توصل باحدى الطرق السابقة الى حمل آخر على توقيع مثل هذا السند او الغائه او اتلافه او تعديله.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

تحرك مفاجئ لقيادات في الرئاسي للبحث عن “مظلة جديدة” بعد انكشاف عزلة التحالف!

الجديد برس| لأول مرة منذ نحو عام، يعاود أعضاء المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، نشاطهم بلقاءات مع سفراء أجانب، فما ابعاد الخطوة من حيث التوقيت؟ لأشهر ظل أعضاء الرئاسي الثمانية في سبات عميق حتى وقد وصلت الازمات في مناطق سيطرتهم معدلات قياسية، وفضل غالبيتهم الاختباء في فللهم وغرفهم الفندقية الفاخرة على النطق ببنت شفاه ولو من باب المواساة. اليوم وبعد أكثر من عام من الصمت والبيات الشتوي يخرج هؤلاء إلى المشهد لكن بحثا عن واصي جديد وقد أظهرت التحركات الأخيرة مؤشرات تهدد مستقبلهم وتقظ مضاجعهم. خلال الساعات الأخيرة شهدت العاصمتين السعودية والاماراتية حراك مكثف . في ابوظبي عقد عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي ومن تغرق عاصمته المؤقتة بالفوضى والانهيار لقاء بالسفير الفرنسية  ومثله نائبه ابوزرعة المحرمي وقبل ذلك اجرى نائبه الثالث  فرج البحسني لقاء مماثل في العاصمة السعودية .. كل اجندة قادة الانتقالي الذين يدعون تمثيل الجنوب زورا ابرام صفقات نفط مع اكبر إمبراطورية سوداء نثرت الحروب حول العالم لقاء الطاقة . في الضفة الأخرى يدفع رشاد العليمي نحو احتضان روسي وهو بذلك يحاول التقرب اكثر من صنعاء التي باتت تلفت الأنظار حول العالم، ومثله قيادات في حزب الإصلاح تتحدث تقارير عن اجرائها اتصالات حاليا لتأمين عودتها إلى الداخل. هذه التحركات لمثل هكذا قوى انتهازية تعكس من حيث التوقيت شعور بالخطر يهدد مصالح تلك القوى  ويبعثر أوراق سنوات من حربها على شعبها،  فالسعودية اكبر راعي لها لم تعد كذلك وقد اغلق ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان ملف اليمن كما يبدو والقى الكرة بملعبها للبحث عن حل سياسي قال ان بلاده ستدعمه وهو بذلك يشير لتلك القوى بصورة غير مباشرة بان إمكانية العودة للحرب باتت مستحيلة،  اما أمريكا التي كانت تعول عليه هذه القوى  مع انطلاق حملتها الجديدة على اليمن باتت اكثر الأطراف انبهارا بقوة صنعاء وقدراتها  وهي بذلك تشير إلى انها تفضل الاتفاق معها على مواجهة المخاطر. اذا هي مرحلة فاصلة يحاول فيها كل طرفا من القوى الموالية للتحالف الحاق نفسه قبل الضياع في براثين عصر القوة،  لكن الأبرز فيها ان جميع القوى اليمنية الموالية للتحالف تبدو تائهة وقد اضاعت بوصلتها واعتمدت على  قوى إقليمية ودولية تقدم مصالحها على حسابات الاخرين وغير قادرة أصلا على مواجهة المخاطر اكثر.

مقالات مشابهة

  • تحذير أمني من تحليق طائرات “سوبر هيرون” و”هيرمز 900″ في خان يونس ودير البلح
  • دعم لوجستي لـ قوات “درع الوطن” يفجّر موجة سخرية واسعة على وسائل التواصل
  • “غوغل” تتحدى “واتساب” بميزة جديدة
  • فضيحة جديدة لحكومة عدن.. كيف ظل “القاتل” طليقاً وكيف قتل اليوم..!
  • مراسلة سانا: المشاركون في ختام ورشة “العدالة الانتقالية في سوريا: آفاق وتحديات” يؤكدون ضرورة نبذ جميع أشكال العنف والتحريض والانتقام، ويدعون لتشكيل هيئة العدالة الانتقالية وسن قانون خاص لها وتفعيل مسارها، لإنصاف الضحايا وذويهم وضمان معاقبة الم
  • تحرك مفاجئ لقيادات في الرئاسي للبحث عن “مظلة جديدة” بعد انكشاف عزلة التحالف!
  • جوجل تكشف عن تصميم ثوري جديد لأندرويد 16 و”وير أو إس 6″ بميزات ذكية
  • “ترامب يريده”.. مفاجآت جديدة في مستقبل رونالدو مع النصر السعودي
  • “بدا تائها للغاية”.. رواية جديدة عن مأساة مارادونا قبل وفاته
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا