«الموانئ والجمارك» تتوّج بجائزة «القائد العالمي في المسؤولية المجتمعية»
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
دبي (أبوظبي)
تُوجّت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي بجائزة «القائد العالمي في المسؤولية المجتمعية» من منظمة «CSR Excellence Awards» البريطانية، محققةً الصدارة العالمية في فئة «الالتزام المجتمعي للجهات الحكومية» بعد منافسة مع أكثر من 300 ملف مقدم من مختلف دول العالم.
أخبار ذات صلةويأتي هذا التتويج العالمي استحقاقاً للجهود المتواصلة والبرامج المبتكرة التي تطلقها المؤسسة ضمن خطتها السنوية في مجال المسؤولية المجتمعية، والتي تواكب رؤيتها الاستراتيجية في دعم التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المجتمع.
وبهذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: حرصنا خلال هذا العام على تقديم برامج مجتمعية مستدامة تستهدف مختلف الفئات، وتسهم في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز التلاحم المجتمعي محلياً وعالمياً.
وأضاف: فوزنا بهذه الجائزة العالمية المرموقة هو شهادة دولية على التزامنا العميق بالمسؤولية المجتمعية، ويعكس رؤية قيادتنا الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً ببناء مجتمع متماسك ومزدهر، ونحن نعتبر هذا الإنجاز ليس مجرد فوز، بل مسؤولية جديدة تدفعنا للاستمرار والابتكار في خدمة مجتمعنا، مؤكداً بأن هذا الإنجاز يتوج جهود مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة المجتمعية في عام المجتمع ويضاف إلى سجل الدولة الحافل بالمبادرات المجتمعية والإنسانية.
وصرح بن سليّم بأن تتويج مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بهذه الجائزة يعد إنجازاً ليس للمؤسسة فحسب، بل لدبي ودولة الإمارات بشكل عام نظراً لما شهدته هذه الجائزة من منافسة قوية من قبل أكثر من 300 ملف مقدم من جهات حكومية مختلفة حول العالم.
ومن جهته، أوضح ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بأن المؤسسة حظيت بشرف الفوز بهذه الجائزة من منظمة عالمية مرموقة، نظير المبادرات المجتمعية المبتكرة والمشاريع الخيرية الهادفة التي تعزّز قيمة الإنسان في المجتمع، منوهاً إلى أن المؤسسة إلى جانب دورها في تعزيز مكانة دبي كمركز رائد مستدام لدعم القطاع الاقتصادي على الصعيد العالمي، وتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية «D33»، حرصت كذلك على القيام بواجباتها الإنسانية تجاه المجتمع.
وقال النيادي: نحرص في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة على تطوير وتنويع مبادراتنا المجتمعية لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، سواء على الصعيد الخيري، أو البيئي، أو الاجتماعي، أو الإنساني، ونعمل بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية لضمان استدامة هذه المبادرات وتحقيق الأثر الإيجابي المطلوب على المدى البعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن «CSR Excellence Award» تُعد من أرفع الجوائز الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، وتنظمها سنوياً منظمة بريطانية غير ربحية، تعنى بتكريم أفضل الممارسات المؤسسية حول العالم. وقد جرت مراسم تكريم المؤسسات الفائزة بالجائزة في كاتدرائية سانت بول التاريخية في العاصمة البريطانية لندن، وتسلم الجائزة السيدة هند أحمد شاكر مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.
ويعكس حصول مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة على هذه الجائزة مكانة دولة الإمارات المتقدمة عالمياً في مجالات التميّز المؤسسي والالتزام المجتمعي.
وتضمنت أبرز المبادرات المجتمعية التي نفذتها المؤسسة خلال عام 2025 برامج التعليم والتأهيل المهني، وحملات بيئية مستدامة، ومشاريع خيرية تدعم الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى مشاريع مجتمعية تستهدف الأسرة والطفولة وتحقيق الأمن الغذائي، وحملات صحية وتوعوية موسعة للوقاية من الأمراض بالتعاون مع المؤسسات الصحية والخيرية في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. إتلاف ملايين الحبوب المخدرة وعشرات الكيلوات من الحشيش في إب وصعدة
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس مستوى الجهوزية الوطنية في مواجهة الحرب الناعمة واستهداف وعي المجتمع، نفّذت السلطات القضائية والأمنية في كل من محافظتي صعدة وإب، اليوم الاثنين، عمليات إتلاف واسعة لكميات ضخمة من المواد المخدرة، ضمن حملة وطنية متصاعدة تتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
صعدة.. إتلاف أكثر من 17 مليون حبة “بريجابالين”.. إحباط ضخم لواحدة من أكبر محاولات الإغراق الدوائي
في محافظة صعدة، نفّذت النيابة العامة والجهات الأمنية عملية إتلاف غير مسبوقة، تم خلالها إحراق أكثر من 17 مليونًا و653 ألفًا و277 حبة مخدرة من نوع “بريجابالين”، وهي واحدة من أخطر أنواع الأدوية المخدرة التي تُستخدم على نطاق واسع في تدمير المجتمعات ببطء.
وأوضح رئيس النيابة، القاضي إبراهيم جاحز، أن هذه الكمية الهائلة تم ضبطها خلال الأشهر الستة الماضية في 253 عملية أمنية نوعية، مؤكداً أنها كانت قادمة من مناطق تسيطر عليها قوى العدوان، ومتجهة إلى الأراضي السعودية، وهو ما يكشف بوضوح حجم المؤامرة التي تتعرض لها المجتمعات من بوابة المخدرات والأدوية المحظورة.
وأشار إلى أن “بريجابالين” مصنّف ضمن جدول المواد المخدرة، ويعاقب القانون على ترويجه وتهريبه بالسجن من ستة أشهر حتى خمس عشرة سنة، حسب طبيعة الجريمة وملابساتها.
من جهته، أكد الدكتور خالد فرح، نائب مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة، أن وزارة الصحة قد أدرجت هذه المادة ضمن قائمة الأدوية المراقبة بسبب آثارها النفسية والجسدية الخطيرة، مشيرًا إلى أنها تُستخدم بشكل سيئ في التدمير الذاتي للمجتمعات، وتُعد أحد أسلحة الحرب الناعمة الحديثة.
كما أشار المقدم وليد حطروم، قائد الكتيبة الأولى بفرع قوات الأمن المركزي، إلى أن هذه الكمية الضخمة لو وصلت إلى الأسواق، لكانت تسببت بكارثة إنسانية، مؤكداً أن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون وقوع ذلك، وجدد التزام الأمن بالتصدي لكافة أشكال الجريمة المنظمة، مهما كانت محاولات التمويه والاختراق.
وحضر عملية الإتلاف عدد من المسؤولين في القضاء والجهات الصحية والأمنية، من بينهم رئيس محكمة الاستئناف القاضي سليمان الشميري، رئيس المحكمة الجزائية القاضي أنور المعلمي، ومدير الأدلة الجنائية العقيد طارق القحم، ومساعد مدير مكافحة المخدرات المقدم حسين ستين.
إب.. القضاء يُتلف الحشيش والحبوب المخدرة لحماية المجتمع من سموم الإدمان
وشهدت محافظة إب إتلاف أكثر من 79 كيلوغراماً من الحشيش، و43 ألف أمبولة وحبة مخدرة، في عملية أشرفت عليها النيابة العامة بحضور عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين.
وأوضح رئيس نيابة استئناف المحافظة، القاضي عبد الرحمن النزيلي، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لأحكام قضائية صادرة عن المحاكم المختصة، في إطار الجهود المستمرة لحماية المجتمع من الآثار التدميرية لهذه السموم، ومواجهة أي محاولات لاختراق النسيج الاجتماعي من خلال المواد المخدرة.
وأكد القاضي النزيلي أن هذه العملية تعبّر عن موقف حازم تجاه آفة المخدرات، ومثّلها من خطر أمني وصحي وأخلاقي يتهدد المجتمع، مشيدًا بدور الأجهزة الأمنية في ضبط المواد المحظورة، وكشف شبكات التهريب والترويج.
كما أشار كل من عضو النيابة الجزائية، القاضي عبد الرحمن اليفرسي، ومدير إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة، إلى أهمية التنسيق المستمر بين الأمن والقضاء، مؤكدَين أن هذه العمليات لا تمثّل نهاية المعركة، بل خطوة متقدمة في مسار طويل من المواجهة مع أدوات الحرب الناعمة التي تستهدف هوية المجتمع اليمني ووعيه.
مواجهة المخدرات معركة مفتوحة لحماية الهوية والمجتمع
تعكس عمليات الإتلاف في إب وصعدة، ليس فقط حجم التهديد، بل مستوى اليقظة والتنسيق القائم بين الجهات المعنية، في مواجهة أدوات الاستهداف التي تحاول تفكيك المجتمع من داخله عبر الترويج للمخدرات والإدمان.
إن ما تم إحباطه من عمليات تهريب وترويج، يمثل جزءاً من مخطط كبير، يعمل على ضرب وعي المجتمعات وزعزعة أمنها الداخلي بوسائل غير تقليدية.
وفي هذا السياق، تشكل هذه العمليات رسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني، بقضائه وأجهزته الأمنية ومجتمعه الواعي، سيظل متيقظاً لكل أدوات العدوان، أكانت عسكرية أو ناعمة، ولن يسمح بانهيار جبهته الداخلية مهما كانت التحديات.