دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة مجلس المزارعين يناقش تسويق المنتجات الزراعية ديوان المحاسبة يستضيف اجتماع «الماسح المناخي» في أبوظبي

في أعقاب صيف شهد فيه العالم ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات وُصِفَت بغير المسبوقة، تتزايد المخاطر التي تُحدق بمنتجعات التزلج الشهيرة في أوروبا، في ظل توقعات بأنها قد تفتقر للجليد اللازم، لكي يزاول مرتادوها أنشطتهم المعتادة فيها، خلال فصل الشتاء المقبل.


فقد أدت تبعات الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ، إلى إغلاق أبواب منتجع تزلج معروف يقع قرب جبل «مون بلاك» في منطقة جبال الألب الفرنسية، وذلك بعدما أدرك القائمون عليه، أن الارتفاع الحالي في درجات الحرارة، سيقلص موسمه الشتوي إلى بضعة أسابيع لا أكثر، وهو ما يعني أن الإبقاء عليه قيد التشغيل، لن يُدر عليهم أرباحا تُذكر.
وقال المسؤولون عن المنتجع، إن السنوات الماضية كانت تشهد تساقط الثلوج في الفترة ما بين الأول من ديسمبر ونهاية مارس من كل عام، وهو ما تغير خلال شتاء 2022، إذ لم يحدث ذلك، سوى لأربعة أسابيع فحسب، ما أدى إلى ذوبان سريع للجليد الموجود بالفعل على المنحدرات الجبلية، على مدار الشهور التالية، لا سيما مع موجات الطقس الحار بشدة في صيف العام الحالي.
وأشار المسؤولون إلى أنه بات من المتوقع في ظل الوضع الحالي، ألا تزيد فترة عمل المنتجع في الشتاء المقبل على 5 أسابيع، خلال يناير وفبراير 2024، ما سيقود إلى أن يتكبد المسؤولون عنه خسائر تشغيلية، قد تقارب 530 ألف دولار تقريباً.
ووفقا لدراسة أُجريت حديثاً وشملت أكثر من 2230 منتجعاً للتزلج في أوروبا، سيهدد المصير القاتم نفسه 53% من هذه المنتجعات، حال ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فوق المستويات التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية، وهو احتمال يرجح خبراء حدوثه بحلول منتصف القرن الحالي.
وتتزايد هذه المخاطر، وفقا لتقرير نشره موقع «موردن دبلوماسي» الإلكتروني، بالنسبة لمنتجعات الرياضة الشتوية الواقعة في مناطق جبلية ذات ارتفاعات متوسطة  تتراوح ما بين ألف و1500 متر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة فصل الشتاء المناخ التغير المناخي تغير المناخ أزمة المناخ ذوبان الجليد

إقرأ أيضاً:

صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن

يبدو أن الخلاف بين ضفتي الأطلسي وصل إلى مرحلة الغليان، وأصبح هناك صدع حقيقي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أشهر من الخلاف المستتر، والسبب هنا يرجع إلى أوكرانيا.. القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل العربي.     

استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة. بداية الصدع

ذروة هذا الصدع جاءت مع إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ، التي أعلنت فيها واشنطن أن القارة الأوروبية تواجه محوا حضاريا، متهمة الحكومات الأوروبية بتقويض العمليات الديمقراطية.    

تصعيد أمريكي تجاه الدول الأوروبية

بجانب هذه الاستراتيجية، أطلق سيد البيت الأبيض ترامب سهامه أيضا نحو أوروبا، وصعّد من لهجته تجاه حلفاء واشنطن التقليديين، ووصف قادتهم بأنهم ضعفاء، وهي التصريحات التي أحدثت زلزالا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعت ردا رسميا من قادة الدول الثلاث، هو الأخطر خلال العقود الماضية.

ميرتس يدعو أوروبا للاعتماد على نفسها  

البداية كانت مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي رفض هجوم ترامب اللاذع ووصفه بأنه غير مقبول، بل وذهب بقوله إن على الأوروبيين إعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على الجيش الأمريكي في الدفاع عن أنفسهم.

أوروبا قوية.. رسالة ستارمر لترامب

وبالانتقال إلى عاصمة الضباب ، لندن ، رد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تصريحات الرئيس الأمريكي بقوله إن أوروبا قوية، وإن بلاده وحلفاءها الأوروبيين سيقفون صفا واحدا مع أوكرانيا، وسيتصدون لما وصفه بعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف.    

فرنسا تدعو للاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة

وفي رد فعل فرنسي، دعا وزير الخارجية، جان نويل بارو، أوروبا، إلى تسريع خطواتها نحو تحقيق الاستقلال الاستراتيجي للرد على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى تصريحاته تجاه قادة أوروبا، موضحا أن هذه التصريحات أثبتت أن فرنسا كانت على حق في دعوتها لأوروبا "منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة.

مناورة جيوسياسية لمنع تحول أوروبا لقوة موحدة

ولم يغب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس عن الأزمة، حيث صرح بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تنطوي على نبرة عدائية صريحة تجاه الاتحاد، منتقدا أيضا تصريحات ترامب تجاه قادة أوروبا وواصفا بأنها مناورة جيوسياسية تهدف إلى الحيلولة دون تحول أوروبا إلى قوة موحدة.

مشهد مرتبك ، وتحركات متضاربة، ومستقبل غامض ، ثلاثة عناوين تلخص مرحلة هي الأصعب بل والأخطر في تاريخ العلاقات الأمريكية الأوروبية ، فمن سيفرض إرادته في معركة ضفتي الأطلسي؟.

طباعة شارك ترامب الولايات المتحدة أوروبا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا روسيا استراتيجية الأمن القومي الأمريكية

مقالات مشابهة

  • الزمالك يخطط لتعزيز خط الدفاع في الانتقالات الشتوية
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها في 7 أسابيع
  • الزمالك يقترب من حسم صفقة حامد حمدان الشتوية
  • من أبرز رموز الثورة الفلسطينية..بن غفير يهدد قبر القسام وحماس تستنكر
  • تفقد مليون ونصف مركبة في الحملة الشتوية للسلامة المرورية
  • لافروف يهدد أوروبا ويطمئنها بذات الوقت
  • فريد موسى: التمثيل البرلماني الحالي للمصريين بالخارج لا يعكس حجمهم الحقيقي ولا يتوافق مع احتياجاتهم
  • الفنادق كاملة العدد.. ارتفاع الإشغالات السياحية في مصر خلال الشتاء الحالي (فيديو)
  • خبير: ارتفاع الإشغالات السياحية في مصر خلال الشتاء الحالي (فيديو)