مسقط- الرؤية

شاركت وزارة الصحة في فعاليات مؤتمر ومعرض عمان للطفولة 2023، والذي أقيم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بمعرض صحي على فترتين صباحية ومسائية، تحت شعار " أنا صحي.. أنا موهوب".

وجاءت مشاركة الوزارة في المعرض بـ7 أركان  وهي:  دائرة الصحة المدرسية والجامعية، دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية، دائرة صحة المرأة والطفل، دائرة العلاقات العامة، تقنية المعلومات، الرعاية الصحية الأولية، دائرة التواصل والإعلام، والمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط.

وتمثل شريحة الموهوبين أهمية للمجتمعات حيث تحمل معها فرص التغيير والتطوير نحو التقدم والعالمية، كما أن مؤشرات الموهبة تظهر منذ الطفولة، ولذلك من الضروري أن تكتشف الدول الموهوبين لتنمية مهاراتهم لكي يسهموا في بناء الأوطان.

ويركز المؤتمر على التوجهات المعاصرة في تربية الأطفال الموهوبين، واستشراف مستقبل الطفل الموهوب من خلال زيادة وعي المجتمع والأسرة بأهمية الطفل الموهوب وكيفية رعايته، والاستفادة من التجارب الدولية وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، من أجل بناء إطار مؤسسي ينظم الجهود المبذولة في مجال الموهبة والتفوق، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة لرعاية الموهوبين تتوافق مع رؤية عمان 2040 الساعية إلى تنشئة جيل مبتكر مبدع وواع.

ويعد المعرض المصاحب هو الأول من نوعه في سلطنة عمان، حيث ضم كافة الجهات المهتمة بالطفل في مكان واحد، مثل المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بمنتجات الأطفال ومراكز التدريب والترفيه التي تمكن الأطفال وأولياء الأمور من التعرف على الجهود المبذولة.

وفي المعرض، تستعرض وزارة الصحة العديد من الخدمات التي تقدمها لرعاية الطفل وتهيئة البيئة الصحية المناسبة لنموه من قبل ولادته إلى أن يكبر، ويصبح عضوا فاعلا في المجتمع يتمتع بصحة وعافية تمكنه من الإبداع في مجالات الحياة المختلفة.

وصممت أركان وزارة الصحة لتكون كرحلة في متحف تحكي قصة حياة الطفل الموهوب وارتباط الصحة الجسدية والذهنية والنفسية برفع مستوى ذكائه وقدرته على تنمية مهاراته، لتجمع ما بين المرح والتعلم والتوعية.

وفي ركن الفحص قبل الزواج، تتم مناقشة أهمية الفحص قبل الزواج عن طريق لعبة تشرح آلية توارث الأمراض مع بعض المواد التوعوية التي تتعلق بالموضوع من منشورات وملصقات وفيديوهات، بالإضافة إلى وجود قسم خاص للفحوصات الطبية مثل  قياس الضغط والسكر والدهون.

أما ركن رعاية الحامل، فيرُكِز على كل الخدمات المقدمة لرعاية المرأة الحامل وجنينها، وذلك لأهمية هذه المرحلة في تنشئة طفل سليم.

ويختص ركن ما بعد الولادة بإبراز دور الرضاعة الطبيعية والأطعمة المكملة في نمو الطفل وآثارها على صحته الجسدية والعقلية والنفسية، وأهمية الحصول على التحصينات المقررة لكل طفل، بما في ذلك فحص طيف التوحد وفحوصات الدم لقياس الهيموجلوبين وفصيلة الدم وبعض أمراض الدم الوراثية.

ويقوم ركن أنماط الحياة الصحية بتدريب الأطفال على الطريقة الصحيحة لتنظيف اليدين؛ وتبني عادات صحية سليمة منذ الصغر، لمكافحة العدوى، كما يتم تدريب الأطفال في ركن الإسعافات الأولية على بعض الإسعافات الأولية البسيطة مثل الإسعافات في حالات الاختناق والرعاف والجروح.

وفي ركن المرح، هناك الكثير من الأنشطة التفاعلية مثل التعليم عبر الرمس والتلوين، حيث زُود الأطفال ببعض الرسومات التي تحمل رسائل توعوية في مجالات مختلفة من الصحة.

ويأتي آخر ركن بعنوان التصوير والتكريم والذي يتم فيه تصوير الأطفال واستخراج بطاقة زائر لهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة

خولة علي (أبوظبي) 
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة،  لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».

أخبار ذات صلة «التربية» تعتمد جداول امتحانات نهاية العام وتحظر قراءة أسئلة الامتحانات داخل اللجان 80 مليون يورو تمويل أوروبي لإغاثة اليمن

قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة. 
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم
  • الداخلية تستعرض تحديثات نظام إنجاز
  • سحر السنباطي: صدور قانون إعادة تنظيم المجلس يؤكد دعم قضايا الطفل
  • "القومي للطفولة": صدور قانون إعادة تنظيم المجلس يؤكد دعم القيادة السياسية لقضايا الطفل
  • طفلان يقتلان ابن عمهما بتوجيه من والدتهما… مأساة تهز مصر
  • الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
  • سويسرا.. وفاة 4 أطفال بسبب تعرضهم للعنف الجسدي في عام 2024
  • حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
  • مؤتمر علمي في نزوى يستعرض مستجدات طب الأطفال
  • مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن الحزام والطريق