مبادرة «ما بعد 2020» تؤمّن المياه النظيفة لـ 10 آلاف شخص في فيتنام
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، عن تركيب موارد مياه عذبة مستدامة بيئياً في المجتمعات المحلية الكائنة في ريف فيتنام لتوفير المياه النظيفة لـ 10000 شخص، وذلك تماشياً مع جهود الإمارات المستمرة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتساهم مبادرة «ما بعد 2020» في ترسيخ إرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني من خلال نشر حلول وتقنيات مستدامة ضمن المجتمعات الأشد حاجة لها.
ويعد هذا المشروع هو المشروع السادس عشر الذي تنفذه مبادرة «ما بعد 2020»، بغية توفير حلول فعالة تسهم في تحسين الظروف المعيشية لأكبر عدد من المستفيدين في مخلف أنحاء العالم، وتعمل على توظيف التكنولوجيا من أجل خير الإنسانية وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال الدكتور بدر المطروشي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية: «تتشارك دولة الإمارات وجمهورية فيتنام إصراراً كبيراً وعزيمة لا تلين على تعزيز الحلول المبتكرة التي تعالج بشكل عاجل تحديات الاستدامة الملحة في العالم اليوم، وتسهم المبادرة الإنسانية «ما بعد 2020» في بناء جسور التعاون وتسخير الابتكار لإحداث تغيير إيجابي على أرض الواقع.
ومع تنفيذ هذا المشروع لنشر أنظمة ترشيح المياه، تكون مبادرة «ما بعد 2020» قد ساهمت بتوسيع نطاق الوصول إلى المياه الآمنة في المجتمعات الريفية الفيتنامية، مما يضمن تأمين أحد المتطلبات الأساسية اللازمة للحياة وتعزيز رفاه تلك المجتمعات وقدرتها على الصمود في وجه تداعيات تغير المناخ».
أخبار ذات صلة
بدوره قال نغوين مانه توان، سفير جمهورية فيتنام لدى دولة الإمارات: «يندرج توفير مياه الشرب الآمنة لشعبنا على رأس أولويات الحكومة في فيتنام، وساهمت مبادرة «ما بعد 2020»، من خلال توفير مياه الشرب النظيفة لـ 10000 نسمة من السكان المحليين، في تأمين مصدر مستدام للمياه في المجتمعات النائية، الأمر الذي سيمكنهم من عيش حياة أكثر صحة وإنتاجية».
من جانبه، قال أمين بن الحاج السلمي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «بنك بي إن بي باريبا» الشريك في مبادرة «ما بعد 2020»: «انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه المجتمع، نحن فخورون بالشراكة مع مبادرة «ما بعد 2020» والعمل معها جنباً إلى جنب لتأمين الموارد الأساسية في المجتمعات المحتاجة، ومع تصاعد حدة تداعيات تغير المناخ، يواجه ملايين الأشخاص تحديات أكبر على مستويات الصحة والأمن الغذائي والمائي وسبل العيش، مما يضعنا في موقع المسؤولية أكثر من أي وقت مضى للتعاون مع شركاء عالميين مثل مبادرة 'ما بعد 2020' من أجل إحداث تأثير حقيقي وقابل للتطوير.
وتتمتع فيتنام بإمدادات وفيرة من موارد المياه الطبيعية مع احتضانها لأكثر من 2360 نهراً، إلا أنها تواجه نقصاً حاداً في توافر المياه النظيفة، وعلى الرغم من أن البلاد حققت تقدماً سريعاً في تحسين إمدادات المياه على مدى العقود القليلة الماضية، تشير التقارير إلى أن أكثر من 50% من سكان المناطق النائية التي تحتضن ثلثي سكان فيتنام، تفتقر إلى القدرة على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، ومن شأن نشر نظام ترشيح بسيط وفعال في تنقية مياه الأنهار والآبار أن يعزز الأمن المائي في البلاد بشكل كبير ويحسن أيضاً الصحة العامة للسكان.
وفي إطار هذا المشروع، تم توظيف 8 أنظمة ترشيح مياه من «سيف ووتر كيوب»، وهي منظمة عالمية غير ربحية وأحد المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة لعام 2019 ضمن فئة المياه، وذلك بهدف توفير المياه النظيفة لخمس قرى وثلاث مدارس في مقاطعة كوانغ نام في فيتنام، كما قامت «سيف ووتر كيوب» بتدريب 26 شخصاً، من بينهم 14 رجلاً و8 نساء، على كيفية استخدام النوافير وصيانتها.
تعتبر فيتنام الدولة الثالثة التي يتم تركيب نوافير «سيف ووتر كيوب» فيها عن طريق مبادرة «ما بعد 2020» بعد تركيبها سابقاً لتوفير المياه النظيفة لـ 8500 شخص في مدغشقر و4400 شخص في كمبوديا.
يذكر أن مبادرة «ما بعد 2020» تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، و«بنك بي إن بي باريبا»، ومبادلة للطاقة، وشركة «مصدر»، ونفذت المبادرة حتى الآن 16 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء، والتي أحدثت تغييراً جذرياً في حياة أكثر من 211.8 ألف شخص في 16 دولة في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا، كما تم تحديد 4 دول أخرى لتنفيذ مشاريع جديدة ضمنها في المراحل المقبلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة زايد للاستدامة فيتنام
إقرأ أيضاً:
«الإمارات تحب الفلبين» تحتفل بمرور 127 عاماً على استقلال الفلبين
تنظم صفحة «الإمارات تحب الفلبين»، الداعمة لتعزيز أواصر العلاقات المتينة بين الشعبين الصديقين على مواقع التواصل، في الأول من يونيو المقبل، احتفالاً جماهيرياً ضخماً للجالية الفلبينية في دولة الإمارات بمركز دبي التجاري العالمي، بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين.
وتهدف الاحتفالية التي يتوقع أن تجتذب نحو 30 ألفاً من الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، بحضور عدد من المسؤولين الإماراتيين ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية الفلبينية، إلى الاحتفاء بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، والشعبين الصديقين.
ويشكل الحدث مناسبة للاحتفاء بالثقافة الفلبينية وإبراز إسهامات الجالية الفلبينية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزيزاً للروابط الاجتماعية التي تربط بين أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، والتعرف إلى خصوصية الفنون والفلكلور والموروث الثقافي لواحدة من أبرز الثقافات الآسيوية، الواسعة التأثير والانتشار إقليمياً وعالمياً.
وتبرز الاحتفالية الجماهيرية، التي نجحت في دوراتها السابقة في اجتذاب حضور غفير من أبناء الجالية الفلبينية، حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والمحبة مع مختلف الدول الصديقة، وترسيخ قيم التسامح بين شعوب العالم كافة، بمشاركتهم احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية والثقافية والترفيهية.
وبحسب خطة فعالياتها المتنوعة تمتد الاحتفالية 12 ساعة متواصلة، لتشكل في مجملها ليلة فلبينية متميزة تحتضنها دولة الإمارات، حيث يبدأ الاحتفال باستقبال ضيوفه من 8 صباحاً ويمتد حتى 10 مساء.
وتقام الاحتفالية بالتعاون مع شرطة دبي وتتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، بما في ذلك المسابقات الثقافية، والعروض الموسيقية، والرقصات الشعبية، ومعارض الحرف اليدوية، والفقرات الترفيهية الموجهة للأطفال، وأكشاك لبيع أشهر المأكولات والمشروبات الشعبية الفلبينية.
وتبرز إقامة الاحتفالية في سياق احتضان الفعاليات التي تحتفي بالعلاقات المتميزة مع شعوب الدول الشقيقة والصديقة، وإبراز مناسباتها المهمة على مختلف الصعد، النجاحات التي حققتهت دولة الإمارات في توفير بيئة متسامحة ومنفتحة تتيح للجميع العيش بسلام وتناغم، حيث تعدّ الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في احترام التنوع الثقافي. فيما تولي الدولة أهمية كبيرة للمساهمات المتميزة التي تقدمها العمالة الفلبينية في نموها الاقتصادي، حيث تحتضن مئات آلاف الفلبينيين، الذين يعدّون الإمارات موطنهم الثاني، في كثير من القطاعات الحيوية، مثل المقاولات والإنشاءات والأعمال الهندسية، والصحة والموارد البشرية، والحضور البارز في القطاع التجاري، والنشاط السياحي.
يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات صداقة قوية، حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية في 19 أغسطس 1974، ثم افتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980. كما تطوّرت علاقات البلدين إلى أن تُوّجت عام 1989 بافتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا، وتوسّعت مجالات التعاون على نحو مثمر وملحوظ. (وام)