في جيوب جبال الألب في أوروبا، تكثر الأنهار الجليدية بما يكفي لتشغيل منتجعات التزلج فوق الثلج والجليد.

تنتشر مصاعد التزلج والمنتجعات والكبائن والأكواخ في المناظر الطبيعية التي تشكلت منذ عقود. لكن الأنهار الجليدية هي أيضًا واحدة من الضحايا الأوائل والأكثر وضوحا لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

مع تقلص هذه الأنهار الجليدية عامًا بعد خر، سيبدو مستقبل النظم البيئية الجبلية والأشخاص الذين يستمتعون مختلفًا بشكل صارخ.

تختفي الأنهار الجليدية - قرون من الثلج والجليد المضغوط - بمعدل ينذر بالخطر.

فقدت الأنهار الجليدية السويسرية 10 بالمائة من حجمها منذ عام 2021، ومن المتوقع أن تختفي بعض الأنهار الجليدية بالكامل في السنوات القليلة المقبلة.

في نهر فريغيرفيرنر الجليدي في النمسا، يعني الذوبان أن النهر الجليدي انقسم إلى قسمين وتجوّف مع تدفق الهواء الدافئ عبر قاعدة النهر الجليدي، مما أدى إلى تفاقم ذوبان الجليد.

غايسكارفيرنر، وهو نهر جليدي خر يشكل جزءًا من منتجع للتزلج، لا يرتبط ببقية الثلوج والجليد إلا عن طريق أجزاء من النهر الجليدي التي تم حفظها خلال الصيف بأغطية واقية لحمايتها من أشعة الشمس.

لكن الخسائر تتجاوز موسم التزلج الأقصر وكتلة الأنهار الجليدية.

قالت أندريا فيشر، عالمة الجليد في الأكاديمية النمساوية للعلوم، إن معدل فقدان الأنهار الجليدية يمكن أن يخبر العالم بالمزيد عن حالة المناخ على مستوى العالم، ومدى حتمية وضرورة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.

أضافت فيشر: "إن فقدان الأنهار الجليدية ليس هو الشيء الأكثر خطورة فيما يتعلق بتغير المناخ. إن أخطر شيء في تغير المناخ هو تأثيره على النظم البيئية، وعلى المخاطر الطبيعية، وهذه العمليات أصعب بكثير في رؤيتها. فالأنهار الجليدية تعلمنا فقط". لنا كيف نرى تغير المناخ.

من نقطة مراقبة فوق الجبال في طائرة خفيفة، يبدو المشهد المتغير واضحًا. أصبحت الأنهار الجليدية أصغر حجمًا بشكل ملحوظ، وتقع الصخور العارية في مكانها.

إن قدراً كبيراً من ذوبان الجليد توقف بالفعل، لذا فإن حتى التخفيضات الفورية والجذرية للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري لن تتمكن من إنقاذ الأنهار الجليدية من الاختفاء أو الانكماش في الأمد القريب.

في هذا السياق، قالت فيشر إنه في حين أن حجم ذوبان الأنهار الجليدية يمكن أن يخلق الوعي والقلق بشأن المناخ، فإن "الاهتمام فقط لا يغير أي شيء".

وحثت بدلاً من ذلك على توجيه القلق إلى "موقف إيجابي تجاه تصميم مستقبل جديد"، حيث يمكن كبح ظاهرة الاحتباس الحراري بنجاح لوقف التأثيرات الأكثر ضرراً لتغير المناخ.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأنهار الجليدية النظم البيئية المناخ تغير المناخ ذوبان الأنهار الجليدية الاحتباس الحراري مناخ التغير الحراري جبال الألب الاحتباس الحراري غازات الدفيئة الأنهار الجليدية النظم البيئية المناخ تغير المناخ ذوبان الأنهار الجليدية الاحتباس الحراري بيئة الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

خرائط رقمية حديثة للنيل..وبدء الموجة الـ 26 لإزالة التعديات على النهر

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إجتماعاً لمتابعة أنشطة قطاع تطوير وحماية نهر النيل ، ومجهودات القطاع في إزالة التعديات بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، وموقف استلام أراضي طرح النهر من هيئة التعمير ونسب الإنجاز في أعمال الرفع المساحي لأراضي طرح النهر وسبل تذليل أى معوقات للاستلام ، كما تناول الاجتماع خطة قطاع حماية وتطوير نهر النيل فى أعمال إنتاج الخرائط المساحية الحديثة لكامل طول مجري نهر النيل.

وتم خلال الاجتماع عرض إجراءات استلام أراضي طرح النهر من الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، وعرض نسب الإنجاز الحالية في أعمال الرفع المساحي كخطوة أولي في إجراءات الاستلام، حيث وجه الوزير ببذل المزيد من الجهد لتذليل أى عقبات مع العمل على رفع نسب الإنجاز في هذا الشأن.

وزير الري

كما وجه وزير الري بوضع برنامج زمني لأعمال الرفع المساحي والاستلام بحيث يتم إعطاء الأولوية لأراضي طرح النهر في واجهات عواصم ومدن المحافظات النيلية حتي يتسنى استغلالها بالشكل الأمثل بالتنسيق مع أجهزة تلك المحافظات.

نهر النيل

كما تم عرض خطة القطاع فى إنتاج خرائط رقمية حديثة لنهر النيل، وما يتم من إجراءات حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لتدشين مشروع لإنتاج خرائط رقمية حديثة لنهر النيل ، حيث أشار الدكتور سويلم لأهمية هذا المشروع في دعم إعداد الدراسات البحثية ودعم إجراءات المتابعة على الطبيعة لحالة المجري ، وإتاحة أدوات أفضل لمهندسي القطاع فى التعامل مع النهر اعتمادا على الوسائل والآليات الحديثة .

وفيما يخص إزالة التعديات على مجرى نهر النيل وفرعيه، فقد تم البدء فى الموجة رقم ٢٦ لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل ، وذلك بعد الإنتهاء من الموجة رقم ٢٥  والتى تم خلالها إزالة ٢٦٥ حالة تعدي علي مساحة ٥٥ ألف متر مربع ، كما تم إزالة ٢٩٩ حالة تعدي خارج الموجه ٢٥، وإزالة ٩٢ حاله تعدى خارج الموجة ٢٦ بجهود وتنسيقات أجهزة قطاع حمايه النيل مع الجهات الأمنية المتخصصة.

وشدد سويلم على إستمرار المتابعة من كافة إدارات حماية النيل لوأد أى محاولات للتعدي فى مهدها وقبل تفاقمها ، خاصة مع بدء إزالة التعديات ضمن فعاليات الموجة ٢٦، مع دراسة كافة الحالات بشكل دقيق من كافة الجوانب الفنية والقانونية لتحديد المسار الأمثل للتعامل معها.

طباعة شارك وزير الري نهر النيل النيل هيئة التعمير الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية

مقالات مشابهة

  • رعب في السماء.. شابة تفك حزام مظلتها وتسقط من ارتفاع شاهق
  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
  • أستاذ بمعهد الفلك المصري: نمر بفترة نشاط زلزالي طبيعية
  • إعادة رسم خرائط أنهار العالم كله لتحسين التنبؤ بالفيضانات
  • كيف تحولت البراكين الثائرة من كوارث طبيعية إلى وجهات سياحية؟
  • حين تختنق الأسماك… ويبكي النهر
  • دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية ستختفي بسبب أزمة المناخ
  • خرائط رقمية حديثة للنيل..وبدء الموجة الـ 26 لإزالة التعديات على النهر
  • وصفات طبيعية تمنحك بشرة متوهجة قبل العيد
  • سوريا.. اختفاء سبعة علويين بظروف غامضة في دمشق