أكد عدد من المواطنين وأصحاب مركبات الأجرة "التاكسي" أن قرار السماح لمركبات الأجرة بتقديم خدماتها في مطار مسقط الدولي سوف يسهم في تقديم خيارات أوسع لمستخدمي الخدمة عبر المطار، كما سيمنح الزائر والمقيم تجربة جديدة في استخدام المركبات الفخمة والحافلات الصغيرة والمركبات العادية، فبعد أن كان توصيل المسافرين مقتصرا على أجرة المطار، جاء القرار ليسمح في توسيع خيارات استخدام مختلف مركبات الأجرة في سلطنة عمان.

وقد أعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن منح ترخيصين لإدارة خدمة مركبات الأجرة في مطارات سلطنة عُمان، هما شركة عالم السحاب ممثلة في تطبيق "أوتاكسي"، وشركة أوبار للمدن الذكية ممثلة في تطبيق "أجرة عُمان"، حيث جاء منح الترخيصين بعد استيفائها متطلبات وبنود اللائحة التنظيمية لقانون النقل البري، والالتزام بضم جميع أصحاب مركبات الأجرة الحاليين في المطارات إلى التطبيقات، وتدريبهم وتطوير مهاراتهم والوفاء بجميع المتطلبات الفنية والتقنية التي حددتها الوزارة في الترخيص من أجل الارتقاء بمنظومة النقل العام في سلطنة عُمان. وتحتوي تطبيقاتهما على العديد من الخيارات والمميزات الذكية للاستخدام بكل سهولة ويُسر، كما تتيح التطبيقات نظام تتبع ومراقبة مسار الرحلة، وبأسعار ثابتة، ومحددة قبل الرحلة، مع ضمان الخصوصية والأمان للمستخدم.

وتسعى الوزارة ضمن برنامج "عابر" المعني بتطوير وتنظيم قطاع مركبات الأجرة إلى ضم جميع مركبات الأجرة إلى التطبيقات المرخصة من الوزارة؛ بهدف الارتقاء بهذا القطاع من حيث استخدام التقنية والعدادات وتجهيز المركبة والتدريب وجوانب الأمن والسلامة في التشغيل.

خيارات متنوعة

راشد بن خليفة الهاشمي صاحب مركبة أجرة قال: السماح لجميع مركبات التاكسي بتقديم خدماتها في مطار مسقط الدولي عبر تطبيقي "أوتاكسي" و"أجرة عُمان" يساهم في تقديم خيارات متنوعة للمسافرين عبر المطار، فبعد أن كان توصيل المسافرين من وإلى المطار محتكرا على أجرة المطار، سعدنا بقرار وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في إمكانية تقديم خدمات توصيل المسافرين لجميع سيارات الأجرة في سلطنة عمان. وأضاف: سأقوم قريبا بالإنضمام إلى أحد التطبيقين لأتمكن من نقل المسافرين من وإلى المطار، علما أن هذه التطبيقات تحتوي على العديد من المميزات الذكية كالاستخدام بسهولة وتتيح نظاما لتتبع ومراقبة مسار الرحلة، كما أن أسعارها ثابتة، وتضمن أمان وخصوصية المسافر.

تعزيز العملية التنظيمية

وأشاد سعيد بن راشد الشيدي صاحب مركبة أجرة بقرار منح سائقي سيارات الأجرة فهو فرصة لنقل الركاب من وإلى المطار، مما سيعود عليهم بالمنفعة من هذه الخدمة التي لم تكن متاحة لهم سابقا. موضحا أن القرار ستكون له الكثير من الفوائد منها تعزيز العملية التنظيمية لنظام النقل والمواصلات في سلطنة عمان، وتسهيل عملية الحجز للحصول على المركبة المناسبة، حيث سيتكون إلكترونية عن طريق الهاتف أو من خلال شاشات العرض الإلكتروينة في المطار، وفتح مجال خدمة النقل من وإلى المطار يسهم في زيادة دخل الأفراد العاملين في القطاع مما يدفع إلى انتعاش الحركة التجارية والاقتصادية.

رفد قطاع المواصلات

من ناحيته، أوضح موسى الرحبي أن القرار سيساهم في رفد قطاع المواصلات في سلطنة عمان، كما أنه سيسهم في خفض تكلفة النقل من وإلى المطار، وعدم احتكاره فقط على سيارات الأجرة الخاصة بالمطار، وتوفير خيارات عديدة للمسافرين مثل نوع السيارة وبأسعار مختلفة، مما يساعد في توسعة وتطوير القطاع اللوجستي في سلطنة عمان.

ويأمل الرحبي في تمديد ساعات الانتظارات للسيارات الخاصة بخدمة توصيل الطلبات في المطار لتكون 15 إلى 20 دقيقة عوضا عن 10 دقائق؛ لأنها ليست كافية بسبب الوقت الذي يأخذه المستفيد لحين الوصول لاستلام الطلبية؛ لأن جميع العمانيين العاملين في خدمة توصيل الطلبات في تطبيق طلبات وأكيد وغيرها من التطبيقات العمانية يعملون بسياراتهم الخاصة.

مهم لشريحة كبيرة

من جهته، قال أحمد الشيدي تتمثل أهمية القرار في كونه مهما لشريحة كبيرة من المواطنيين العاملين في قطاع النقل، إذ يعد مصدر دخل لهم لإعالة أسرهم، كما أنه يعد إجراء تنظيميا مهما، كما حددت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الأسعار التي راعت فيها جميع الجوانب حتى لا يكون هناك تلاعب من قبل بعض سائقي المركبات واستغلال المستفيدين. وأضاف: تمت تهيئة التطبيق الإلكتروني وفق ضوابط وإجراءات معينة خاضعة لاشتراطات الوزارة؛ لكي تتناسب مع المظهر العام ومتطلبات مرتادي أو مستخدمي التطبيق، وتسهيل عملية الحجز لتكون قائمة على التقنية الحديثة ووفق متطلبات العصر الحديث.

وناشد الشيدي الوزارة بوضع عدد من الحوافز لسائقي مركبات الأجرة مثل إعطائهم نقاط الولاء، والبطاقة الذهبية فيها حق الامتياز للوقوف في بعض الأماكن، وشهادة السائق المثالي لمن ليس لديهم ملاحظات أو مخالفات مرورية، والحصول على تمويل بتكلفة أقل حتى ينتفع العاملون في هذا القطاع بالحصول على مركبة تتناسب مع متطلبات العصر أو ينتفع من خلال سيرته الحسنة في نقل عدد أكبر من الركاب.

خطوة ممتازة

وأكد مسلم النظيري أن القرار يعد خطوة ممتازة وفي الاتجاه الصحيح، وستعود بالنفع على أصحاب مركبات الأجرة والمواطنيين والسياح، حيث كانت هذه رغبتهم منذ فترة طويلة، وستمنح الخدمة المواطنين والمقيمين والزوار خيارات أكثر وأسعار متفاوتة تعتمد على رغبة المستفيدين ومتطلباتهم.

تعزيز السياحة

وقال إبراهيم بن سعيد الرويضي يعد القرار خطوة إيجابية فهو يخدم شريحة كبيرة من أصحاب سيارات الأجرة بعد أن كانت حكرا على فئة معينة، كما يخدم القادمين والمغادرين من وإلى سلطنة عمان، وسيسهم القرار في تعزيز الجانب السياحي للبلد؛ فالمطار هو الواجهة الرئيسية لكل دولة.

ويأمل الرويضي في ضرورة إعادة النظر في التسعيرة بما يخدم السائح وصاحب سيارة الأجرة الذي يكافح لأجل لقمة العيش من خلال نقل الركاب إلى وجهتهم، وبما يخدم أيضا المواطن والمقيم والمسافر فعوضا عن استخدامه لسيارته الخاصة يفضل أن يستقل سيارة أجرة إن كانت التسعيرة جيدة.

حملة توعوية

كما أطلقت الوزارة اليوم الحملة التسويقية والتوعوية لبرنامج "عابر" لتنظيم مركبات الأجرة، تحت شعار "أعرف أجرة مشوارك"، وتهدف الحملة التي تأتي بمشاركة عدد من الجهات الحكومية إلى تنظيم نشاط مركبات الأجرة في سلطنة عمان حفظا لحقوق المستفيد وسائق المركبة، وتعظيم الفائدة لأصحاب مركبات الأجرة من خلال الاستفادة من التقنيات المتوفرة بالتطبيقات، إلى جانب تفعيل اللوائح والقرارات المنظمة للقطاع. ويأتي تنظيم هذه الحملة للارتقاء بمنظومة النقل البري لنشاط أجرة المركبات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سیارات الأجرة مرکبات الأجرة فی سلطنة عمان فی سلطنة ع الأجرة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية

مسقط- الرؤية

البيان العُماني الإيراني المشترك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان خلال الفترة  27-28 مايو 2025م:

تلبيةً لدعوة أخوية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم – حفظه الله ورعاه – قام فخامة الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء 29- الأول من ذي الحجة 1446هـ، الموافق 27- 28 مايو 2025م.

تأتي هذه الزيارة انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبين شعبيهما الصديقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية الوثيقة وتأكيداً للتقدير والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين وشعبيهما والذي رسخته مبادئ الدين والأخوة وحسن الجوار.

وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – سلطان عُمان، وفخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شعبيهما، وعَبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، وأكدا على مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشراكة الاقتصادية. كما أعربا عن تقديرهما لما تحقق من توافق على مستوى اللجان المشتركة، ووجّها بضرورة انتظام انعقادها بما يعزّز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما أكَّدَ جلالة السلطان المعظم وأخوه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي والمثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وعبَّرا عن الأمل بأنْ تُسهم هذه الأنشطة إلى زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ورحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتأطير التعاون في مجال التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومجال التعاون القانوني والقضائي، واتفاقية الأفضليات التجارية، والاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك، وعددا من مذكرات التفاهم في مجالات أخرى.

كما رحب الجانبان بالتعاون القائم بين بريد عُمان والبريد الوطني الإيراني، والذي أثمر عن إصدار طابع بريدي مشترك يحتفي بعمق العلاقات الثنائية، ويُبرز جهود الجانبين في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، بما يدعم التفاهم المتبادل ويُسهم في توطيد الروابط بين الشعبين الصديقين.

وبحث جلالةِ السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامةُ رئيسُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة قطاع غزة.

وقد أكّدا في هذا السياق على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكان، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان و التنكيل بهم.

وعبَّر القائدان عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات.

وأعرب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تقدير بلاده البالغ للدور  البناء الذي تقوم به سلطنة عمان في إطار المحادثات الجارية وغير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووي. ومن جانبه أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم عن الأمل في أن تسفر هذه المحادثات عن التوافق المرجو وإلى إبرام اتفاق بين الجانبين يلبي الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ويعود على دول المنطقة بمزيد من الخير والرخاء والازدهار.

وأكَد الجانبان على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأعربَ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –   ولحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجَّه فخامته دعوة أخویة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد حظيت بترحيب كريم من جلالته – أيده الله-.

صدر هذا البيان المشترك في مسقط بتاريخ الأول من ذي الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م.

مقالات مشابهة

  • فوضى في المحطة الطرقية لنقل المسافرين بالرباط
  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟.. عاجل
  • وزير الصحة يُثمِّن إشادة مجلس الوزراء بإنجازات برنامج تحوّل القطاع الصحي
  • سلطنة عمان والعراق توقعان اتفاقا لتوسيع التعاون في النقل الجوي
  • تأسيس شركة وطنية لتنظيم وتسويق صادرات المعادن في سلطنة عمان
  • هكذا يستفيد سائق سيارة الأجرة من ” فيات دوبلو”
  • تمرين يحاكي حادث طيران خارج سياج المطار