رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية: 

الجامعات التكنولوجية هدية الرئيس السيسي لمصرزيادة عدد الجامعات التكنولوجية يضعنا على خريطة الدول الصناعيةالتكنولوجيا الآن هي اساس الصناعة وبدون تكنولوجيا لن تتطور البلاد والرئيس يعي ذلك جيدا الجامعات التكنولوجية مفتاح النهضة الصناعية في مصرالرئيس السيسي مساند  للجامعات التكنولوجية وسوف يبني جامعة لكل محافظةخريج الجامعات التكنولوجية سيكون القوة الناعمة لمصر في الخارج

 

 

نجحت الجامعات التكنولوجية بشكل كبير علي الرغم من حداثة عهدها في إستقطاب عدد كبير من الطلاب واصبح هناك العديد من الطلاب يتهافتون على الالتحاق بها بسبب الجودة التعليمية العالية التي تقدمها تلك الجامعات لخريجيها وطلابها، حيث تهتم تلك الجامعات بالتدريب العملي بشكل كبير للغاية.

حظيت منظومة التعليم العالي في مصر باهتمام بالغ خلال الـ 9 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي قضية النهوض بالتعليم في أول أولوياته، واهتم بالإشراف على مشروع تطوير التعليم بنفسه طوال الـ 9 سنوات الماضية.

وصلت عدد الجامعات التكنولوجية الآن 10 جامعات تكنولوجية بعد أن كانت قد بدات من اربع سنوات بـ 3 جامعات قثط، والجامعات التكنولوجية تعد نقلة نوعية هامة في مجال التعليم الجامعي في مصر ونجاح الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، حيث أن بإفتتاحها بتلك السرعة يعد إنجازا غير مسبوق بمعني الكلمة وان مصر بافتتاح تلك الجامعات أصبحت تواكب الكثير من الدول الصناعية الكبري التي تهتم بقطاع التعليم، حيث أن التعليم عماد تقدم الأمم الذي يهدف إلي خدمة الصناعة لإحداث تنمية مستدامة بمصر.

أجرى موقع "صدى البلد" لقاء مع الدكتور محمود الشيخ رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية للحديث عن الجامعات التكنولوجية، وعن مستقبلها وعن اصرار القيادة السياسية  والرئيس السيسي على زيادة عددها وما الدور الذي سوف تلعبه في تنمية مصر.

الجامعة انتهت من تخريج أول دفعة لها ما هو شعوركم بهذا الأمر؟ 

اشعر اليوم بعدما وصلنا إلي تخريج أول دفعة من طلاب جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، بسعادة غير عادية كأنني أستقبل أول مولد لي، واتمني للطلاب مواصلة النجاح والتفوق فى حياتهم العملية، وأن يمثلوا إضافة قوية لسوق العمل في المجالات التكنولوجية التي تشهد توسعًا كبيرًا في العصر الحالي.

ما هو دور الجامعة في نهضة مصر ؟

اننا نعمل داخل الجامعة على تخريج طالب يكونوا اصحاب قيمة كبيرة في المجتمع ينفعون انفسهم وبلدهم ويجعلوها في مصاف الدول الكبرى، وأن الجامعة حريصة على إكساب الطلاب المعارف والمهارات من خلال برامجها المتميزة والتي تؤهل الطلاب للإلتحاق بسوق العمل على كافة المستويات وتناسب وظائف المستقبل.

التكنولوجيا الآن هي اساس الصناعة وبدون تكنولوجيا لن تتطور البلاد لذلك نرى الدعم الكبير الذي يقوم بيه الرئيس عبد الفتاح السيسي من مساندة للجامعات التكنولوجية وخطته لزيادة عددها وجعل هناك جامعة في كل محافظة، حيث أن الرئيس منذ بداية عهده تبني مشروع الجامعات التكنولوجية ونحن الآن نحصد ثمرة انتاجنا بتخريج أول دفعة من الطلاب.

 كيف ترى دعم الرئيس السيسي للجامعات التكنولوجية ؟

الرئيس السيسي يعي تماما دورالجامعات التكنولوجية في النهوض بالبلاد لذلك يوجد دعم كبير وغير محدود لها، وينجلي ذلك الأمر في توجيه الرئيس منذ ايام بدعمه لتطوير وبناء الجامعات التكنولوجية حينما قال انه على اتم الاستعاد للمشاركة في في بناء الجامعات التكنولوجية من خلال صندوق تحيا مصر وأن الصندوق سيوفر نصف قيمة تشييد تلك الجامعات والحكومة بالنصف الآخر.

وأكمل الشيخ، أن وزارة التعليم العالي كانت لديها خطة للتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية في مدة زمنية تتراوح ما بين 5 إلي 10 سنوات، ولكن الدعم الذي قام بيه الرئيس السيسي اقتصر الوقت حيث أن الرئيس أشار في حديثه اننا لن نتظر تلك المدة الزمنية وانه في خلال عام سوف تعتزم الدولة المصرية إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، ليصل عدد الجامعات إلى 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة.

ماذا يعني توجد 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة ؟

يعني هذا أن الدولة سوف تقوم بتخريج تكنولوجين - والذين كما قولنا في بداية حديثنا هم عصب الصناعة في الوقت الحالي- في جميع التخصصات ومجالات الصناعة واننا نسير الآن وفقآ لتعليمات القيادة السياسية بالتعاون مع الجامعات الدولية وهذا حتي نخرج خريج معتد دوليآ وقادر على العمل في أي مكان.

وقد كانت هناك محادثات منذ ايام مع الجانب الالماني أكد فيه حاجة المانيا في خلال 5 سنوات القادمة 150 الف تكنولوجي، وأن دل هذا علي شئ فهو على وعي ورشادة القيادة السياسية ونظرتها البعيدة للمستقبل في التسريع من وتيرة انشاء الجامعات التكنولوجية حتي لا نتخلف عن باقي الدول من حولنا.

هل الجامعات التكنولوجية قادرة على تحويل مصر إلي دولة صناعية عظيمة؟ 

بكل تأكيد نعم فالجامعات التكنولوجية تدعم الخطوات التى تتخذها الدولة على أرض الواقع، حيث تهدف الجامعات استحداث مسار جديد متكامل للتعليم والتدريب التطبيقى والتكنولوجى، ومواز لمسار التعليم الأكاديمى.

كما اننا نقوم الآن على إعداد وتخريج طالب معتمد دوليآ وهذا له شقين من الإفادة حيث ان هذا الخريج التكنولوجي المدرب والمعد على درجة عالية سوف يسعدنا علي تحقيق النهضة الصناعية الكبيرة التي تهدف إليها الدولة وسوف يزيد من الإنتاج الداخلي وهذا له دور كبير علي تقليل الضغط على الدولار الذي يرهق الدولة بسبب كثرة ما نستوردة من منتاجات.

والشق الثاني هو أن هذا الخريج التكنولوجي سيمثل القوة الناعمة لمصر كعمالة خارجية، وأننا نسير الآن في جميع المجالات بشكل جيد للغاية بفضل توجيهات القيادة السياسية.

كيف سوف يصبح الخريج التكنولوجي القوة الناعمة لمصر في الخارج ؟

اذا نظرنا إلي خلال 40 عام الذي مضي سنجد أن المصريين هم الذين قاموا ببناء العديد من الدول العربية والافريقية حيث ساهم المصري في عمله بتلك الدول على تنمية الصناعة والتعليم والطب.

واننا الآن نقوم بإعداد تكنولوجي والذي هو من اهم محاور الصناعة في الوقت الحالي، بسكون سفير لنا في جميع الدول وليست العربية والافريقية فقط، واننا لولا الفكر الاستباقي عند الرئيس السيسي في سرعة التطوير في الجامعات التكنولوجية لسبقتنا جميع الدول ووقفنا نحن نظر اليهم في حسرة وندم، ونكون قد قصرنا في حق أولادنا من ابناء الوطن وأن الجامعات لها دور هام في إعداد الطلاب لإنها بمثابة المصنع الذي يحسن صنعته حتي تلقي الرواج الكبير. 

ما هي تفاصيل البرامج الدراسية المتواجدة في الجامعات التكنولوجية؟ 

البرامج الدراسية ليست ثابته في جميع الجامعات التكنولوجية، حيث أن تلك الجامعات تتسم بالمرونة الكبيرة حيث اننا نقوم بإنتاج البرنامج وفقآ لمتطلبات سوق العمل من حولنا، واننا في جامعة القاهرة الجديدة يوجد لدينا 6 برامج دراسية وهم : برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس - برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس والذي يخدم مجال السيارات الكهربائية - برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة - برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات برنامج تكنولوجيا وإنتاج ومعالجة ونقل البترول .

كما اننا قومنا بتقديم برنامجين دراسين اخرين هم برنامج تكنولوجيا البناء - برنامج تكنولوجيا الإلكترونيات، كما اننا نعمل ايضآ على برنامج في تكنولوجيا معالجة المياه وذلك للمساهمة في إيجاد حلول لمشاكل المياه التي نعاني منها جميعآ.

واشار الشيخ، إلي أن جميع البرامج الدراسية التي تتواجد في الجامعة برامج تم وضعها لخدمة الصناعة ولمعالجة القضايا الموجودة في تلك الصناعات، واننا اذا وجدنا أن هناك برنامج من البرامج الدراسية تشبع السوق منه على الفور سوف نقوم بغلقه واستحداث برنامج بديل وفقآ للمتطلبات سوق العمل.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية السيسي جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية خريج الجامعات التكنولوجية النهضة الصناعية رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية جامعة القاهرة الجدیدة الجامعات التکنولوجیة القیادة السیاسیة البرامج الدراسیة برنامج تکنولوجیا الرئیس السیسی تلک الجامعات فی جمیع حیث أن

إقرأ أيضاً:

الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى

صراحة نيوز ـ يحتفل الأردنيون الأحرار في العاشر من حزيران، ومعهم أبناء القوات المسلحة الشجعان، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، إذ تظللنا مناسبات جليلة حاضرة في النفس وخالدة في الوجدان، نستمد منها الهمة والعزيمة، وتجدد فينا الأمل وتحفزنا للعمل والمضي قدما نحو رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.

إنها أعياد وطنية راسخة في القلوب، وراسمة نقشها السرمدي على ثغور الوطن وحدوده المصانة بجهود كبيرة يبذلها نشامى جيشنا العربي المصطفوي، فكان الجيش وارث الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، والذي نحتفل بعيده الميمون المرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخها والمنبثق عنها.

في حضرة الجيش يقف الوطن بشموخ واعتزاز وفخار، تسموه معاني الإجلال والإكبار، لعظيم صنائعه التي زينت الربوع والرحاب وزادتها بهاء وضياء وألقا، فأضحى الجيش شامة ووساما زين جبين الوطن الأشم، وحظي بسمعة طيبة وشعبية واسعة؛ لما يتمتع به من مبادئ أصيلة وأخلاق كريمة جعلته يسكن القلوب أينما حل وارتحل، ويترك أثرا طيبا في النفوس أينما حط رحاله، وكأنه بلسم شاف ونسيم عليل يمسح الآلام ويداوي الجراح.

فصول كتبت بتضحيات جسام، وقصص رويت بمسك وريحان لدماء زكية سالت لتروي تراب الوطن الطهور، فنثر الياسمين شذى عبيره ليملأ أرجاء المكان، وليوثق الزمان روايات تحكي للأجيال لوحات بطولية رسمها فرسان الجيش العربي بأرواحهم الطاهرة، قدموا فيها مواكب الشهداء كانت كواكبا وشموسا، ومنارات مشعة وقناديل مضيئة أنارت القلوب والدروب، وبقيت شواهد ماثلة تدب فينا العزم وتدفعنا للذود عن حمى الوطن وحياضه.

وفي الحديث عن القيم التي تحملها الأعياد الوطنية، هذه الجواهر الثمينة، فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي والذي كانت فيه الثورة العربية الكبرى منطلق مسيرتنا الخيرة، والمرجع الذي يجمعنا، والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي حكيم امتد عبر السنين والأجيال، يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.

يشكل الجيش العربي ركنا أساسيا من أركان الدولة الأردنية، وله مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي أراد له أن يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية، ومرورا بعهد جلالة الملك طلال صانع الدستور، وجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا إلى عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني.

ومنذ تأسيس الإمارة ونشأة الجيش العربي، نالت القوات المسلحة وما زالت تنال حظا وافرا وحصة كبيرة، حيث أولتها القيادة الهاشمية الحكيمة الرعاية والاهتمام، فعلى مختلف الأصعدة مرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا، واستطاعت بفضل القرار الحكيم والصائب للمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، أن تمتلك زمام الأمور وتنطلق في أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واحترافية واقتدار.

وحافظت القوات المسلحة الباسلة، والتي تعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فخاضت منذ عام 1948 معارك الشرف والبطولة على تراب فلسطين، واستبسل أبطالها الأشاوس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والأمة، وسجلوا نصرا مؤزرا في معركة الكرامة الخالدة، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما وشاركت القوات المسلحة في المعارك والحروب إلى جانب أشقائهم، ووقفت معهم في خندق العروبة دفاعا عن الأرض وحفاظا للعرض، كما ولبت نداء الإنسانية ومدت يد العون والمساندة للأصدقاء في مختلف بقاع العالم، وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء.

واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع، وعملت القيادة الهاشمية على الارتقاء به إعدادا وتأهيلا وتسليحا وتنظيما، إلى أن وصل لمصاف الجيوش الكبرى، واستطاعت القوات المسلحة أن تواكب جيوش الدول المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، وتعد القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية، ولتبقى القوات المسلحة محافظة على أدائها، وقادرة على تنفيذ مهامها وواجباتها، أولاها بنو هاشم الأخيار جل اهتمامهم وعظيم رعايتهم؛ في سعي دؤوب لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة العديد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات.

وتطلع جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت المناطق العسكرية والتشكيلات، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات المناطة بها في ظل بيئة إقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلا عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها.

ففي عهد جلالته الميمون جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة كافة التحديات، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة.

وشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار، وشمل هذا التحديث القوات البرية والجوية والبحرية، موجها جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات.

وطورت منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية.

وفي المجال التنموي، شهدت سنوات القرن الجديد نموا كبيرا في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.

وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء العديد منها مؤخرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب.

وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة.

وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في “خان يونس” ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين.

واستطاعت قواتنا المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم، فقد سيرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات ومئات الطائرات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب.

وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا نرفع الهامات عاليا لنحيي تلك القامات الشامخة من منتسبي جيشنا العربي، هذا الجيش الذي هو موضع فخر جلالة قائدنا الأعلى ومحط ثقته، ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بدوره العظيم، فهو صانع الإنجاز وحامي الاستقلال، والذي انبرى لخير وصالح البلاد، ولجهود الكبيرة التي يبذلها على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، وقوفا معهم وتخفيفا عنهم وتسهيلا عليهم.

إنجازات متواصلة لا حدود لها تحققت وما زالت تتحقق بهمة ملكية منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، ليبقى وطننا عزيزا شامخا تظله القيادة الهاشمية الحكيمة، ولتمضي قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة بالعطاء لهذا الوطن، ليبقى مزهرا ومزدهرا، تغشاه السكينة وتحيطه الطمأنينة، ويسوده السلام والأمان، ترعاه عيون يقظة، وتحميه سواعد أردنية بزنود قوية، كانت وما زالت على عهد الولاء والوفاء والانتماء، وسيظل نشامى الجيش العربي سيوفا ضاربة ورماحا طاعنة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وسدا منيعا وقلعة صامدة في وجه الطامعين

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط: إطلاق العدد الأول من المجلة العربية للتكنولوجيا الحيوية
  • جامعة سمنود التكنولوجية تختتم امتحانات الفصل الدراسي الثاني بنجاح
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • رئيس غرفة القاهرة التجارية يُثمن تصديق الرئيس على مشروع تداول خام الحديد
  • الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
  • برنامج «صباح البلد» يستعرض حالة الطقس في مصر اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • مصطفى بكري يكشف سبب رفض الرئيس السيسي تلقي مكالمة من رئيس وزراء بريطانيا