الأولى أفريقيًا | نقلة غير مسبوقة لمصر في الإنتاج السمكي .. استثمارات ضخمة في تجهيز وتعبئة وتصدير المنتجات الزراعية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يشهد القطاع الزراعي في مصر تطورات وإنجازات كبيرة خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم.
يعتبر القطاع الزراعي ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، وقد تم تبني آليات ومشروعات تعزز إنتاجية المحاصيل الزراعية وتدعم بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة.
قال الدكتور احمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس ، إن بناء الأنظمة الزراعية والغذائية تحد كبير يواجه الدول المتقدمة والنامية على حد سواء فالفجوة الغذائية لم تعد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب، بل أصبحت قضية سياسية استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي وقد أدت هذه التحديات إلى استخدام الغذاء كسلاح من قبل الدول المنتجة والمصدرة للضغط على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية وغيرها.
أكد الدكتور احمد جلال خلال تصريحاته لـ صدى البلد ، أن قطاع الزراعة في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث بدأت بإطلاق المشروع القومي لاستصلاح 1.5 مليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة وتوفير فرص عمل للشباب مع تم تطوير البنية التحتية الزراعية وتوفير المياه اللازمة للري والرعاية الزراعية الملائمة للمحاصيل المزروعة.
وأشار عميد زراعة عين شمس إلي ، أن الحكومة المصرية قدمت العديد من الدعم والتسهيلات للمزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي مع تم توفير التمويل المناسب والتدريب والتوجيه الفني لتحسين إدارة المزارع وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية ،كما تم توفير الحماية للمزارعين من التهديدات البيئية والمرضية من خلال توفير المبيدات الزراعية والتطعيمات والمستلزمات الزراعية الأخرى.
وأوضح جلال ، أنه تم تعزيز الاستدامة البيئية في الزراعة من خلال تبني ممارسات زراعية مستدامة وحديثة ، بالاضافة إلي تعزيز زراعة المحاصيل المقاومة للجفاف وتحسين نظم الري الحديثة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المحدودة كما تم تشجيع زراعة المحاصيل العضوية وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية.
وفي هذا السياق قال الدكتور هشام الحريري استاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ووكيل الكلية ، أنه خلال السنوات الماضية الدولة قامت بالعديد المبادرات التي ساهمت بشكل كبير في تطور هائل في قطاع الزراعة ، كما تم تعزيز صناعة التصنيع الزراعي وتطوير القطاع التحويلي للمنتجات الزراعية ،وتشجيع الاستثمارات في مجال تجهيز وتعبئة وتصدير المنتجات الزراعية، مما أدى إلى زيادة القيمة المضافة للمنتجات وتوسيع قاعدة الصادرات الزراعية.
وأكد الدكتور هشام الحريري ، على تعزيز الأبحاث الزراعية والتطوير التكنولوجي في القطاع الزراعي ،وتوفير التمويل والدعم للباحثين والجامعات والمراكز البحثية لتطوير تقنيات وأساليب جديدة لتحسين إنتاجية المحاصيل وتقليل الخسائر الزراعية.
منوهاً ، إلى أن هذه الجهود والتدابير رامية لتطوير القطاع الزراعي، حيث شهدت مصر زيادة في إنتاج المحاصيل الزراعية وتحسين الأمن الغذائي. كما تم تعزيز الصادرات الزراعية وتوسيع الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي.
كما دعمت الدولة محور اشراك المجتمع المدني وتعزيز دوره في تنفيذ المبادرات الوطنية التي استهدفت دعم الإنتاج الزراعي ، منها مبادرة "أزرع" والتي ينفذها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وبالتعاون مع وزارة الزراعة ، لزراعة 150 ألف فدان قمح لدى صغار المزارعين في صورة نموذج تطبيقي تشاركي بين كل الجهات الفاعلة.
وعن الثروة السمكية يقول الحريري ، الدولة أصبحت لديها 2 مليون طن اجمالي انتاج مصر من الاسماك: الأولى افريقيا والسادس عالمياً في الاستزراع السمكي حيث بلغ إجمالي الإنتاج السنوي في مصر من الأسماك حوالي 2 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتى تصل إلى حوالى 85 % .
تم أيضاً تنفيذ مشروعات عملاقة في الثروة السمكية: بركة غليون، الفيروز، وقناة السويس، كما تم إطلاق المشروع القومي لتنمية البحيرات: المنزلة، البرلس، ادكو، والبردويل، وازالة التعديات عليها والتوسع في المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية و المفرخات وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الزراعی جامعة عین شمس کما تم فی مصر
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل عيد الأضحى وسط مجاعة غير مسبوقة
حسن الوفلي (غزة)
أخبار ذات صلةيستقبل سكان قطاع غزة، اليوم الجمعة، عيد الأضحى المبارك، وسط مجاعة غير مسبوقة، وانهيار شامل بالمنظومتين الغذائية والصحية، وانعدام كامل للأضاحي، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ويحل العيد على غزة في وقت يسعى فيه أكثر من مليوني فلسطيني يومياً لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل القصف المتواصل والدمار الواسع وانعدام الدخل وغياب المساعدات الإنسانية.
وقال تجار محليون، إن القطاع يخلو بشكل شبه كامل من الأضاحي هذا العام، في ظل منع إسرائيل إدخال المواشي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، باستثناء كميات محدودة من المساعدات خصصت لمؤسسات إنسانية دولية ومحلية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مزارع المواشي والأراضي الزراعية خلال الأشهر الماضية، ما فاقم أزمة الغذاء في القطاع المحاصر.
وفي مايو المنصرم، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر المجاعة.
بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 70 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وحذر البرنامج من أن أي تصعيد إضافي في القطاع قد يؤدي إلى شلل شبه كامل في عمليات الإغاثة، مما سيُفاقم من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والفئات الضعيفة.
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل مقلق، سواء من حيث الكميات أو تنوع الإمدادات.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، مقتل 70 فلسطينياً في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، فيما أصيب 189 آخرون بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وذكرت السلطات الصحية في بيان أن «حصيلة عدوان الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت بذلك إلى 54677 شهيداً و125530 مصاباً».
وأشار البيان إلى وجود عدد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف ونقص الإمكانات اللازمة لانتشال الجثامين من تحت ركام المنازل المدمرة.
وأضاف أن «قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 صحفيين وإصابة عدد من طواقم التمريض والمواطنين الموجودين في محيط الموقع».
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على منازل سكنية وتجمعات للمدنيين وخيام للنازحين، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة.
إلى ذلك، أعلنت جمعية النقل الخاص والمقاولين العاملين مع المؤسسات الدولية في غزة، تعليق العمل بشكل كامل لجميع الشاحنات العاملة في نقل المساعدات الإنسانية ابتداءً من صباح أمس، وحتى إشعار آخر، حفاظاً على أرواح السائقين وسلامة الممتلكات، داعية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والجهات المعنية كافة، لتحمّل مسؤولياتهم في ضمان الحماية الكاملة لسائقي الشاحنات، وتأمين خطوط الإمداد الإغاثي داخل القطاع.
أشارت الجمعية إلى ما تتعرض له قوافل المساعدات الإنسانية، وبالأخص ما حدث الأربعاء الماضي، ونتج عنه مقتل أحد السائقين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى ما لحق بالشاحنات من أضرار مادية جسيمة أدت إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة.
وأكد رئيس جمعية شركات النقل في غزة، ناهض شحيبر لـ«الاتحاد»، أن سرقة المساعدات الإنسانية تتم من سكان غزة، حيث نفدت جميع المواد الغذائية من البيوت كافة، والمجاعة تفشت بشكل فظيع، مشيراً إلى أن بعض قطاع الطرق من اللصوص داخل غزة يعملون تحت إمرة إسرائيل.
وعن عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ اعتماد إسرائيل آلية جديد لإدخالها، أوضح شحيبر أن نحو 500 شاحنة مساعدات دخلت غزة بعد اعتماد الآلية الإسرائيلية الجديدة، مؤكداً أن المساعدات عبارة عن طحين وبعض المعلبات.