متمردو مالي يستولون على قاعدة عسكرية رابعة خلال شهرين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن متمردو الطوارق في مالي، اليوم الاثنين، أنهم استولوا على قاعدة عسكرية أخرى من الجيش في شمال البلاد مع احتدام القتال.
قال عطايا محمد، المتحدث باسم حركة أزواد المسلحة، لوكالة أسوشيتد برس، إن المتمردين استولوا على القاعدة العسكرية في مدينة بامبا بين تمبكتو وغاو يوم الأحد، كجزء من استراتيجية أوسع لإضعاف الجيش المالي.
قال عطايا محمد، المتحدث باسم حركة أزواد المسلحة، إن المتمردين سرقوا أيضًا 11 مركبة. وأضاف أن اتخاذ الموقع في بامبا يهدف إلى حرمان الجيش المالي من قاعدة يمكنه الانسحاب إليها في إطار سعيه للتقدم نحو معقل الطوارق في كيدال في الشمال.
لم يعلق المجلس العسكري الحاكم في مالي على ما إذا كانت القاعدة قد تم الاستيلاء عليها، لكنه نشر بيانًا يوم الأحد على المنصة أكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، قائلًا إن هناك قتالًا عنيفًا بين قواته و"الإرهابيين" في بامبا، وسيتم نشر التفاصيل لاحقًا. وتشير حكومة مالي إلى متمردي الطوارق على أنهم إرهابيون.
تعد أعمال العنف هي الأحدث في سلسلة من الهجمات المتزايدة التي يشنها المتمردون، ويقول محللون إن ذلك يشير إلى انهيار اتفاق السلام الموقع عام 2015 بين الحكومة ومتمردي الطوارق العرقيين الذين طردوا قوات الأمن ذات يوم من شمال مالي أثناء سعيهم لإنشاء دولة أزواد هناك.
ستكون القاعدة هي الرابعة التي يسيطر عليها المتمردون منذ أغسطس، بعد القاعدة الأخرى في بوريم وليري وديورا. وقال المتمردون إنهم يستعدون للانتقام.
يكافح المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2020 ومرة أخرى بعد عام من أجل وقف الهجمات. وتقاتل قواتها منذ ما يقرب من عامين إلى جانب مرتزقة روس من جماعة فاجنر، لكن العنف تزايد مع اتهام الطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متمردو الطوارق مالي قاعدة عسكرية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.