وزير التنمية المحلية: «حياة كريمة» ستغير حياة 60 مليون مواطن
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
استقبل اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اليوم، إريك فان ديربيرج، وزير الهجرة الهولندي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور سفير هولندا بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارتي التنمية المحلية والهجرة الهولندية.
وفي بداية اللقاء رحب وزير التنمية المحلية بزيارة الوزير الهولندي للقاهرة؛ لاستكمال المباحثات الثنائية التي بدأها معه خلال زيارته لهولندا في شهر يونيو الماضي، وأكد اللواء هشام آمنة حرص الحكومة المصرية على تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع دولة هولندا ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات؛ بما يحقق النفع لكلا الجانبين في ظل وجود العديد من الملفات التي يمكن التنسيق فيها، وعلى رأسها ملف الهجرة غير الشرعية ودعم عملية التنمية الشاملة التي تقوم بها الدولة المصرية بما يوفر فرص العمل وحياة أفضل لأبنائها.
وأشار «آمنة» إلى جهود الدولة المصرية في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وعدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ عام 2016، مشيرا إلى أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتلك القضية والتواصل مع دول أوروبا لوضع حلول مشتركة لها، والتعامل مع موضوع الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع المواطنين للهجرة، مما يتطلب تعزيز التعاون على المستوى الدولي والإقليمي للتعامل مع تحدياتها التي تؤثر على جميع الدول وعلى رأسها دول أوروبا.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الدولة المصرية تقوم بالعديد من المبادرات والبرامج التي تساهم في توفير فرص العمل للشباب والمرأة وتحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات، وعلى رأس تلك المبادرات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتي ستغير حياة نحو 60 مليون مواطن يعيشون في الريف المصري بالإضافة إلى مساهمتها في توفير مئات الآلاف من فرص العمل لأبناء تلك القرى والمدن في نحو 20 محافظة.
كما أشاد اللواء هشام آمنة، بالدور الذي يقوم به اتحاد البلديات الهولندية في دعم جهود الوزارة، فيما يخص تنفيذ برنامج التنمية المحلية لتنمية صعيد مصر بالتعاون مع البنك الدولي وتأهيل ورفع كفاءة الكوادر المحلية في ظل توجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، لافتا إلى أن الدولة المصرية تستضيف 9 ملايين من الضيوف من أبناء الدول العربية والإفريقية، ويتم توفير جميع الخدمات الأساسية لهم من صحة وتعليم وتوفير سبل الحياة الكريمة مثل أبناء الشعب المصري.
ومن جانبه تقدم وزير الهجرة الهولندي بخالص الشكر والتقدير لوزير التنمية المحلية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مقدما التهنئة لبدء العمل من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة كما أبدى إعجابه بما شاهده في الحي الحكومي خلال زيارته لعدد من الوزارات.
وأشار إريك فان ديربيرج إلى أن ملف الهجرة غير الشرعية من أهم الملفات التي تتسبب في مشاكل كبيرة لهولندا ودول أوروبا وتؤثر على الاستقرار والأمن، مشيدا بجهود الحكومة المصرية لاستضافة نحو 9 ملايين لاجئ وزيادة العدد باستضافة 300 ألف مواطن من السودان بسبب الأزمة الحالية.
كما أشاد وزير الهجرة الهولندي بالجهود التي قامت بها مصر لمنع تدفقات الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الماضية إلى أوروبا، مؤكدا أهمية دور وزارة التنمية المحلية المحوري في عملية التنمية المستدامة على أرض المحافظات.
وأضاف إريك فان ديربيرج، أن الدولة الهولندية حريصة على دعم تحقيق حياة أفضل لأبناء الشعب المصري ودعم جهود الحكومة في توفير وتحسين الخدمات المقدمة للاجئين الموجودين على أراضيها؛ بالإضافة إلى معالجة الأسباب التي تساهم في عملية الهجرة والنزوح لأبناء دول المنطقة وإفريقيا، وتوفير فرص العمل في العديد من المشروعات وزيادة معدلات الاستثمارات.
وأكد الوزير الهولندي على أهمية الدور الذي تقوم به مصر في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودورها الرائد والمحوري في العديد من الملفات التي تهم دول الاتحاد الأوروبي وهولندا وبصفة خاصة في ملف الهجرة غير الشرعية، كما أشار إريك فان ديربيرج إلى الدور الذي يقوم به اتحاد البلديات الهولندية في بعض الملفات منها التدريب والتأهيل وإدارة المياه وغيرها من الموضوعات التي تهم الحكومة المصرية بما يساهم في توفير حياة أفضل للمصريين.
تحسين بيئة الاستثماركما عرض وزير التنمية المحلية خلال اللقاء جهود الحكومة فيما يخص تحسين بيئة الاستثمارات، وتنفيذ قرارات الرئيس السيسي خلال رئاسته للمجلس الأعلى للاستثمار، مؤكدا ترحيب الدولة بجميع المستثمرين والشركات الهولندية لتعزيز استثماراتها وبصفة خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر والصناعات الثقيلة ونقل التكنولوجيا، لافتا إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات وميزات تنافسية تتمتع بها المحافظات وبصفة خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب اللواء هشام آمنة عن استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين الهولنديين لزيادة استثماراتهم في مصر في ظل وجود البنية التحتية والعديد من المقومات التي تتميز بها مصر، بالإضافة إلى وجود سوق ضخم وكبير وواعد يمثل نحو 105 مواطنين مصري بالإضافة إلى 9 ملايين ضيف من أبناء الدول العربية والإفريقية يعيشون في مصر، كما تتمتع مصر بالعديد من الاتفاقيات مع دول أوروبا والدول العربية والإفريقية.
كما أكد الوزير الهولندي على اهتمام الدول الأوروبية وهولندا بملفات الاستثمار والاقتصاد وتوفير فرص العمل في مصر في ظل تشاركنا معا للعديد من التحديات والملفات المشتركة، مشيرا إلى أن استقرار وأمن مصر مهم لهولندا وأوروبا والعالم أجمع.
وعرض سفير هولندا بالقاهرة لبعض ملفات التعاون بين البلدين وأعرب عن تطلعه خلال الفترة المقبلة لزيادة مجالات التعاون وزيادة عدد المستثمرين والشركات الهولندية الموجودة في مصر، كما أكد السفير الهولندي بالقاهرة أن مصر سوق ضخم وجذاب وهناك الكثير من الشركات الهولندية التي تريد زيادة عملها في القاهرة وبصفة خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر والزراعة.
استثمارات هولنديةورحب وزير التنمية المحلية بأي استثمارات هولندية في القاهرة، ووجه الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين بهولندا وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم في ظل وجود العديد من الاستثمارات الأجنبية الناجحة لمختلف دول العالم في مصر ومنها كوريا الجنوبية والصين وغيرها من دول العالم، والاستفادة من المناطق الاقتصادية والمواني المصرية الجديدة في عدد كبير من المحافظات والتي تساعد في تسهيل تصدير المنتجات والصناعات لعدد كبير من دول العالم.
كما شهد اللقاء استعراض عدد من مجالات عمل الإدارة المحلية التي يمكن التعاون فيها خلال الفترة المقبلة، بما يحقق ويعزز دور الإدارة المحلية في تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المختلفة على أرض المحافظات، كما يحث الاجتماع كذلك فرص الاستثمار الزراعي والحيواني الهولندية بالمحافظات المصرية لتلبية احتياجات السوق المصري والتصدير للدول المجاورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة التنمية المحلية وزير التنمية المحلية الحكومة المصرية وزیر التنمیة المحلیة الهجرة غیر الشرعیة اللواء هشام آمنة الهجرة الهولندی الدولة المصریة بالإضافة إلى دول أوروبا فرص العمل العدید من فی توفیر فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك تعزيزًا لعلاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى في قضايا التنمية الإقليمية والدولية.
وذلك في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها وترأسها جمهورية جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري.
وفي مستهل اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن خالص تقديرها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن مصر تُشارك في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار السنوات الخمس الماضية، انطلاقًا من دورها الفعّال في المحافل الدولية لدفع جهود التنمية العالمية، مشيرة إلى الدور المشترك الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كـ "حجري زاوية" في القارة الأفريقية، في صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.
كما أشادت بجهود دولة جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة.
تضافر جهود الدول الأفريقيةوأشارت إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددةً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكدت «المشاط»، على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، داعية إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا في دعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتناول اللقاء بين الوزيرتين، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين، وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي استنادًا إلى قانون التخطيط الجديد، فضلًا عن تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققه برنامج «نُوفّي»، كنموذج للمنصات الوطنية لحشد الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية لجنوب أفريقيا، وقد تم ذكر المنصتان في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات.
كما ناقش الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقا إلى مشروع القاهرة كيب تاون الذي يُعد ممرًا حيويًا يدفع جهود التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، ويفسح المجال للمزيد من المشروعات التنموية بمشاركة القطاع الخاص في القارة، كما يسهل حركة النقل البري والبضائع.
وأكدت "المشاط"، على تطلع مصر إلى استمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، لا سيما فيما يتعلق بمحاور التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الإعلان الوزاري والبيان الختامي الصادر عن اجتماعات مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا خلال يوليو الجاري، والتي ركزت على ضرورة توسيع نطاق التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتأكيد على أهمية حشد الموارد المحلية كآلية رئيسية لسد فجوات التنمية إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، موضحة أهمية تفعيل التوصيات المتعلقة بإعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط بجنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية بالقارة والتحدث بصوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيدة بما قدمته مصر من خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة ودفع التعاون جنوب جنوب، وحشد التمويلات لمشروعات التنمية في القارة. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي أقرّت مدّ رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026.