يحاول كثير من العلماء تطوير تقنيات تساعد العالم في محاربة حرائق الغابات التي انتشرت مؤخرا وأحدثت كوارث في العديد من الدول بسبب تغيرات المناخ وجشع بعض الدول في استنزاف موارد الكوكب.

فمع ارتفاع درجات حرارة الكوكب ازدادت حرائق الغابات في مختلف البلدان، من روسيا إلى اليونان وإيطاليا وأستراليا وكندا وبعض الدول العربية، ومن المتوقع أن تزداد خلال الأعوام المقبلة مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقد عانت دول عدة درجات حرارة قاسية خلال الصيف الماضي، مما تسبب في حرائق أتت على ملايين الأفدنة، وغيوم غطت بعض المدن حول العالم.

وفي حين ترك التقدم العلمي أثارا مدمرة على الطبيعة فإن هناك من يحاول استخدام هذا التطور والتقنيات الحديثة لحل هذه الأزمات والحد منها، وهو ما تقوم به شركة "أورورا تك" في مدينة فانكوفر الألمانية.

تمتلك الشركة قمرين صناعيين يتابعان درجات الحرارة ويحللان البيانات البيئية المختلفة لتوقع الحرائق الطبيعية والإبلاغ عنها، وتقول الشركة إنها ستزيد عدد أقمارها خلال الأعوام الثلاثة القادمة حتى يستطيع نظامها الذكي مسح الأرض 48 مرة يوميا بحلول عام 2026.

وغالبا ما تفشل سبل إخماد حرائق الغابات بسبب الرياح أو عوامل طبيعية أخرى، وحينها يلزم وجود تدابير سريعة ومضمونة لمحاصرتها والتقليل من خسائرها بأكبر قدر ممكن.

وقد وجدت شركة كورنيا الأميركية فكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجغرافية والطبوغرافية، مما يساعد في رفع كفاءة حصارها والحد من انتشارها.

أما شركة "سينسي وتك" البرازيلية فقامت بتطوير جهاز بحجم الهاتف الذكي تقريبا يمكنه مراقبة 14 متغيرا مختلفا على الأرض، بما في ذلك درجة حرارة التربة والرطوبة والملوحة.

ويقوم الجهاز بنقل هذه القراءات التي يتم قياسها كل دقيقة إلى لوحة معلومات مشتركة مع عملاء الشركة لمراجعتها، وتقول الشركة إن هذا النظام أنجع من نظم مراقبة الأقمار الصناعية لسرعة ودقة بياناته الآنية، لأن أفضل الأقمار الصناعية حتى الآن تتأخر نتائج معلوماته نحو 30 دقيقة.

وتلعب الطائرات المسيرة دورا كبيرا خلال الحرائق، ومنها طائرة "فايردون"، وهي طائرة تجريبية مسيّرة طورها علماء من جامعة إمبريال كوليدج البريطانية بالتعاون مع معهد أبحاث إمبا السويسري لمساعدة رجال الإطفاء على محاربة حرائق الغابات.

ويمكن للطائرة تحمل درجات حرارة تصل إلى 200 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 دقائق، والتحليق فوق المباني والغابات المحترقة لنقل المعلومات إلى رجال الإطفاء لتحديد أماكن الحريق بدقة وأفضل المواقع لمحاربته.

وفي حين لا توجد غابات في البلاد العربية فإن الحرارة المتزايدة في بعض البلدان حسب مؤشرات الأمم المتحدة قد تفقدها نسبة كبيرة من كائناتها الفطرية وتجعلها غير قابلة لحياة الإنسان خلال بضع سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

رغم جهود الإخماد.. تجدد حرائق الغابات باللاذقية في سوريا

واصلت فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري، الجمعة، العمل على إخماد الحرائق في ريف اللاذقية.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري تعمل على ثلاثة محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، وهي برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب.

وتعد هذه المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح الدفاع المدني في قناته على تلغرام أن قوة الرياح أدت بعد ظهر الجمعة لتجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحا، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجها فيها الفرق انتشار النيران.

وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية والفرق الداعمة من المؤسسات تتوزع على عشرات النقاط في هذا المحور الممتد من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، وتقوم بعمليات وقف تمدد انتشار النيران وإنشاء خطوط نار عازلة بالآليات الثقيلة، ومتابعة عمليات التبريد للمواقع التي تم إخمادها ومراقبة المواقع التي تم تبريدها.

ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.

كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.

مقالات مشابهة

  • اجتماع تنسيقي سوري تركي لمواجهة حرائق ريف اللاذقية الشمالي
  • حريق هائل يؤجل مباراة في الدوري الكندي
  • درجات حرارة مرتفعة.. مظاهر التغير المناخي تؤثر على ولايات سودانية
  • مساعدة أممية وخدمة أوروبية لدعم إطفاء الحرائق باللاذقية
  • سوريا .. حرائق الضخمة في ريف اللاذقية وجهود إقليمية للسيطرة على النيران
  • رغم جهود الإخماد.. تجدد حرائق الغابات باللاذقية في سوريا
  • الطوارئ السورية: حرائق الغابات باللاذقية امتدت على مساحة 15 ألف هكتار
  • حرائق الغابات تمتد إلى أحراش كسب بريف اللاذقية في سوريا
  • عمليات إجلاء غرب أميركا جراء حرائق غابات
  • الأمم المتحدة تدعم سوريا لمواجهة الحرائق المدمرة في اللاذقية