أزمة تهدد البشرية .. بابا الفاتيكان يحذر: العالم يقترب من نقطة الانهيار
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
حذر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، من أن العالم كما نعرفه “ينهار” وسط تسارع تغير المناخ وتقاعس قادة العالم عن العمل، وخص بالذكر الدول الغربية المتقدمة باعتبارها السبب الرئيسي وراء الأزمة.
وأعرب رئيس الكنيسة الكاثوليكية عن أسفه لأنه لم يتم إحراز تقدم يذكر منذ أن أصدر الرسالة العامة “Laudato Si” حول هذا الموضوع في عام 2015.
وشدد البابا على أن “العالم الذي نعيش فيه ينهار وربما يقترب من نقطة الانهيار”، حيث تهدد أزمة المناخ الحالية “الحياة البشرية”.
ومضى في التأكيد على أن عواقبها أصبح من الصعب على نحو متزايد تجاهلها، حيث تتجلى في 'ظواهر مناخية متطرفة، وفترات متكررة من الحرارة غير العادية، والجفاف'.
ووفقا للبابا، فإن فكرة أن الدول الفقيرة مسؤولة إلى حد كبير عن ظاهرة الانحباس الحراري العالمي هي فكرة مغلوطة تماما.
وأشار البابا فرانسيس إلى أن “الانبعاثات لكل فرد في الولايات المتحدة أكبر بنحو مرتين من تلك الصادرة عن الأفراد الذين يعيشون في الصين، ونحو سبعة أضعاف متوسط الدول الأفقر”.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، دعا إلى “تغيير واسع في نمط الحياة غير المسؤول المرتبط بالنموذج الغربي”.
وانتقد البابا فرانسيس بشدة منكري تغير المناخ، وأعلن أنه “لم يعد من الممكن الشك في الأصل البشري لهذه الظاهرة”.
وأشار إلى أن درجات الحرارة العالمية ارتفعت في الخمسين سنة الماضية بسرعة لم يسبق لها مثيل خلال الألفي سنة الماضية.
وأعرب البابا فرانسيس عن أسفه لأن “أزمة المناخ ليست بالضبط مسألة تهم القوى الاقتصادية الكبرى، التي ينصب اهتمامها على تحقيق أكبر ربح ممكن بأقل تكلفة وفي أقصر وقت”.
كما استهدف المنظمات الكبيرة متعددة الجنسيات بسبب عدم فعاليتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان البابا فرانسيس العالم تغير المناخ البابا فرانسیس
إقرأ أيضاً:
العالم يشهد ثاني أكثر شهور مايو حرارةً على الإطلاق في 2025
قال علماء اليوم الأربعاء إن العالم شهد هذا العام تسجيل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق منذ بدء السجلات وأدى فيه تغير المناخ إلى موجة حر تخطت المعدلات القياسية في غرينلاند. وذكرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي “سي3إس” في نشرة شهرية، أن الشهر الماضي كان ثاني أكثر شهر مايو دفئا على الإطلاق على الكوكب ولم يتجاوزه إلا مايو 2024. وأضافت أن الشهر كان متمما لثاني أكثر فصل ربيع سخونة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي. وقالت الخدمة إن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي جاءت أعلى بمتوسط 1.4 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة بين عامي 1850 و1900، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق كبير لأغراض الصناعة. وأدى ذلك إلى كسر موجة ارتفاع حرارة غير معتادة إذ تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمي في 21 شهرا من أصل 22 شهرا انقضت 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، لكن العلماء أشاروا إلى أن هذا من غير المرجح أن يستمر. وقال كارلو بونتيمبو مدير خدمة سي 3 إس “ربما يقدم هذا راحة قصيرة للكوكب، لكننا نتوقع تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية مرة أخرى في المستقبل القريب بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة نظام المناخ”. والسبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وجاء العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض. وتوصلت دراسة منفصلة نشرتها مجموعة “ورلد ويذر أتريبيوشن”، التي تضم علماء في مجال المناخ، اليوم الأربعاء إلى أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري تسبب في موجة حر كسرت الأرقام القياسية في أيسلندا وغرينلاند الشهر الماضي بنحو 3 درجات مئوية أعلى مما تكون عليه عادة، مما ساهم في ذوبان إضافي ضخم للغطاء الجليدي في غرينلاند. |