اختتمت فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط، والتي تحمل اسم النجمة إلهام شاهين، مساء اليوم الخميس الموافق 5 أكتوبر بمسرح ليسيه الحرية، برئاسة الناقد الفني الأمير أباظة، والتي بدأت منذ الأول من أكتوبر الجاري، لتنتهي هذه الدورة المميزة من هذا المهرجان العريق الذي يخطو نحو عامه الأربعين العام القادم 2024.

بدأ حفل الختام، بعرض استعراضي فكرة وإخراج الفنان محمد مرسي، وجاء بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة ونائب الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى المخرج مهند دياب وسكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية نائبا عن محافظ الإسكندرية، وكوكبة كبيرة من نجوم الفن ولفيف من الصحفيين والإعلاميين وعدد من الجمهور السكندري.

وفي كلمته رحب الأمير أباظة رئيس المهرجان، بالدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة وبالنجمة إلهام شاهين نجمة الدورة الـ39، وقال: السينما ترقص وتغني فرحا بالنصر وتخليدا للذكرى الـ50 لحرب الكرامة نصر أكتوبر العظيم، والذي يتزامن مع الذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، أضاف أن نتائج الاستفتاء الذي اجريناه عن الأفلام الغنائية كانت مفاجأة لنا جميعًا، كما قدم أباظة تحية إلى فنان الشعب السيد درويش بمناسبة مرور مائة عام على رحيله.

وقدم الأمير أباظة الشكر لوزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الطيران المدني ووزارة الهجرة ومحافظة الإسكندرية وهيئة تنشيط السياحة والمركز القومي للسينما ومديرية أمن الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية ومركز الحرية للابداع ومركز الجيزويت الثقافي وسينما مترو وأمير، وكل فريق عمل المهرجان ومجلس إدارة الجمعية العامة لكتاب ونقاد السينما، وغيرها من الجهات التي ساهمت في دعم هذه الدورة من المهرجان.

ونقلت سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية تحيات محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، ورحبت بجميع الحضور في الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، وأكدت بإنه ليس غريبا أن تحتضن مدينة الإسكندرية هذا المهرجان العظيم فطالما عاش فيها المبدعين والفنانين، فالفن هو الرسالة السامية وهو المعاني والكلمات ذات القيمة المجتمعية والثقافية، ودائما ما تساند الدولة الفنانين لصناعة العديد من الرسائل الهادفة، كما قدمت الشكر لوزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، لدعم جميع الأنشطة الثقافية والفنية بالمحافظة.

ثم تم دعوة إلهام شاهين نجمة الدورة الـ39 من المهرجان لحضور تقديم التكريمات، وقُدم تكريم لمحافظ الإسكندرية، تسلمتها المهندسة جيهان مسعود السكرتير العام المساعد للمحافظة، وتقديرًا لدورها في إثراء الثقافة المصرية والعربية قدمت إدارة المهرجان تكريم للدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، كما كُرمت الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، وتسلمها المخرج مهند دياب.

وانطلاقا من شعار هذه الدورة "السينما ترقص وتغني" تم تكريم الفنان خالد سليم تقديرًا لعطائه للسينما الغنائية، بالإضافة إلى تكريم المنتج محسن جابر تقديرًا لعطائه الكبير للفن المصري والعربي، الذي قدر تكريمه في بلده بشدة، وقام بإهداء تكريمه إلى الفنان الكبير عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب ومجدي العمروسي، وأيضًا تم تقديم وسام عروس البحر المتوسط لفنان السينما العماني الدكتور خالد الزدجالي تقديرا لعطائه للسينما العربية.

وفي مناسبة مئوية الفنان الكبير توفيق الدقن تسلم التكريم نجله المستشار ماضي الدقن، وأيضًا لذكرى مئوية الفنان الكبير محمود مرسي تسلم التكريم مدير التصوير ومدير المهرجان سمير فرج.

وأُعلن عن الفائزين في فئات مسابقات الأفلام المشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، أولًا في القسم غير الرسمي، بدأ بإعلان جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو، وسلمها حفيده محمد عمرو الليثي،
والتي تم فيها زيادة قيمة الجوائز إلى خمسين ألف جنيه.

وأعلن محمد الباسوسي الكاتب والسيناريست ورئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب رئيس لجنة تحكيم المسابقة عن نتيجة المسابقة، فاز بالجائزة الثالثة وقيمتها عشرة ألاف جنيه للكاتب محمد محمد مستجاب عن سيناريو موحمامة، والجائزة الثانية سيناريو فيلم متروبول للكاتبة ريم ابو عيد وقيمة الجائزة 15 ألف جنيه، أما الجائزة الأولى وقيمتها 25 ألف جنيه ذهبت للكاتب عماد يوسف رشاد عن فيلم هارب وشارد ومخطوف.

أما في مسابقة أفلام شباب مصر فلقد خصصت جمعية مسافرون للسياحة والفنون مبلغ خمسين ألف جنيه تشجيعا لشباب مصر، وسلم الجوائز الفنان عاطف عبد اللطيف رئيس الجمعية، وأعلنت النتيجة عضوي لجنة التحكيم؛ الناقد السينمائي سمير شحاتة والناقد السينمائي سامي حلمي.

وذهبت الجائزة الأولى لفيلم مزاهر من إخراج ملك حسن، والجائزة الثانية لفيلم هذه البحيرة ليست ماءً من إخراج روان شوقي، والجائزة الثالثة لفيلم محدش شاف من إخراج سلمى إبراهيم، وجاءت تنويهات وإشادة اللجنة للأفلام الآتية؛ فيلم مدينة الأموات للمخرج محمد محمود الجنزوري، وفيلم ميت بالصدفة من إخراج أسامة القزاز، وفيلم زي كل مرة من إخراج يوسف حسن يوسف، وفيلم أسنان النيل من إخراج منار سعيد.

وفي مسابقة الفيلم المصري الروائي الطويل، 
أعلنت الفنانة شيرين رئيس لجنة التحكيم والسادة أعضاء اللجنة المخرجة دينا عبد السلام والناقد السينمائي عصام زكريا نتيجة المسابقة.

ذهبت جائزة أحسن فيلم لـ الصف الأخير من إخراج شريف محسن، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم أما عن حالة الطقس من إخراج أحمد حداد، وجائزة أحسن إخراج، جائزة صلاح أبو سيف، لفيلم اختيار مريم إخراج محمود يحيى، وجائزة أحسن سيناريو، جائزة وحيد حامد، لفيلم الصف الأخير إخراج شريف محسن ومي زيادي وعلاء حسن، وجائزة أفضل ممثل، جائزة أحمد ذكي، لـ محمد رضوان عن فيلم اختيار مريم، وجائزة أفضل ممثلة، جائزة نبيلة عبيد، لـ رشا سامي عن فيلم اختيار مريم.

وثانيا القسم الرسمي، فلقد أعلن الفنان محمد رياض رئيس لجنة التحكيم، نتيجة مسابقة دول البحر المتوسط للفيلم القصير، ذهبت جائزة أحسن فيلم روائي قصير فيلم ضوضاء من الجزائر، وجائزة أحسن فيلم وثائقي قصير لفيلم صمود من فلسطين، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت لفيلم حجر معسل من مصر، وتنويه خاص لفيلم مونتاج عاطفي من إيطاليا.

أما جوائز مسابقة الفيلم الروائي المتوسطي الطويل
فلقد أعلنها الكاتب عبد الرحيم كمال، الذي قدم التحية للسيد رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بمناسبة الذكرى ال50 لنصر أكتوبر العظيم.

لقد ذهبت جائزة أحسن فيلم حجر أسود من اليونان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم ماتريا من أسبانيا، وجائزة أحسن مخرج حصل عليها سبيروس جاكوفيديس مخرج فيلم حجر أسود من اليونان، وحصل على جائزة أحسن سيناريو، جائزة نجيب محفوظ، الفارو جاجوعن فيلم ماتريا من أسبانيا.

وجائزة أحسن ممثل حصل عليها خوليو جورج كاتسيس عن فيلم حجر أسود من اليونان، وجائزة أحسن ممثلة ذهبت إلى اليني كوكيدو عن فيلم حجر أسود من اليونان، وجائزة أحسن إسهام فني لـ"أغنية" البوسنة والهرسك، وجائزة أحسن فيلم عربي "سلم وسعى" من المغرب.

وهنا تنتهي الدورة الـ39 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، استعدادا للأول من أكتوبر العام المقبل 2024 في دورة جديدة وسط عالم فني مبدع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إلهام شاهين نيفين الكيلاني مهرجان الإسکندریة نیفین الکیلانی الدکتورة نیفین وزیر الثقافة لجنة التحکیم الدورة الـ39 وجائزة أحسن ألف جنیه من إخراج عن فیلم

إقرأ أيضاً:

من الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصر

عرفت مصر السينما في وقت مبكر للغاية، وكانت من أوائل دول العالم التي شهدت عروضًا سينمائية، فبعد أيام قليلة من أول عرض سينمائي في التاريخ – والذي أقيم في باريس يوم 28 ديسمبر 1895 – تم تنفيذ أول عرض سينمائي في يناير 1896 في مصر وتحديدًا في مقهى زواني بمدينة الإسكندرية.

استعدادًا للسفر لقضاء إجازة عيد الأضحى.. أشياء صغيرة تُنقذ رحلتك| تعرف عليهاالهلال السعودي يقترب من صفقة تاريخية بضم كريستيانو رونالدو| تفاصيل

أما القاهرة، فقد استقبلت السينما في 28 يناير 1896 من خلال عرض أُقيم في سينما سانتي بالقرب من فندق شبرد القديم، مما يعكس سرعة اندماج مصر مع هذا الفن الجديد.

البدايات الأولى: أفلام إخبارية قصيرة

في أوائل القرن العشرين، بدأت تظهر في مصر أفلام إخبارية قصيرة، كانت تُصوّر بواسطة أجانب، توثق مشاهد من الحياة المصرية،  لكن أولى المحاولات الجادة لإنتاج أفلام روائية لم تظهر إلا في عام 1917، عندما أقدمت شركة إيطالية تُعرف باسم الشركة السينمائية الإيطالية المصرية على إنتاج فيلمين قصيرين هما:

شرف البدويالأزهار المميتة

وقد اشترك الفنان محمد كريم في هذين الفيلمين، ورغم أن العرض كان في سينما شانتكلير بالإسكندرية، إلا أن رداءة المستوى الفني أدت إلى فشل التجربة، ومع إفلاس الشركة، قرر محمد كريم السفر إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا لتعلم أصول هذا الفن، متخذًا قرارًا بتكريس حياته له.

الفنان محمد كريم فوزي الجزايرلي: أول ممثل سينمائي مصري

عام 1918 كان عامًا مفصليًا، إذ قام المصور الإيطالي لا ريتشي بإخراج فيلم فكاهي قصير بعنوان "مدام لوريتا"، مأخوذ عن مسرحية لفرقة الجزايرلي، وقد قام ببطولته الفنان فوزي الجزايرلي وابنته إحسان الجزايرلي، إلى جانب عدد من ممثلي الفرقة المسرحية.

فوزي الجزايرلي 

تم تصوير الفيلم بالكامل في شوارع القاهرة لعدم وجود استوديوهات آنذاك، وعُرض في سينما الكلوب الحسيني، التي كانت تقع مقابل مسرح دار السلام في حي سيدنا الحسين، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحًا يُذكر – كونه صامتًا – إلا أن فوزي الجزايرلي سجّل اسمه في التاريخ كأول ممثل سينمائي مصري.

تجارب سينمائية تالية: الكوميديا أولًا

لم يتوقف لا ريتشي عند هذا الحد، فقد قام بإنتاج فيلمين آخرين:

الخالة الأمريكانية: اشترك في تمثيله علي الكسار وأمين صدقي وألفريد حداد، مأخوذ عن مسرحية أجنبية شهيرة.خاتم سليمان (أو كما ورد في بعض المصادر الخاتم السحري أو خاتم الملك): قام ببطولته فوزي منيب وجبران نعوم.

رغم اختلاف الروايات حول هذه الأفلام، فإنها تمثّل تجارب مهمة في التأسيس للسينما الكوميدية في مصر.

محمد بيومي: من السينما إلى الصحافة

شهد عام 1923 نشاطًا ملحوظًا من الفنان محمد بيومي، الذي عاد من ألمانيا بعد دراسة التصوير السينمائي، وأنشأ أول استوديو سينمائي بالإسكندرية، كان أول أفلامه هو "الباشكاتب"، بطولة أمين عطالله وبشارة واكيم وآخرين، واستغرق عرضه نصف ساعة فقط بتكلفة إنتاج بلغت 100 جنيه.

الفنان محمد بيومي

سعى بيومي لتقديم سلسلة من الأفلام الفكاهية، على غرار أفلام شارلي شابلن، بطولة شخصية أطلق عليها اسم المعلم برسوم. لكن وفاة ابنه، الذي كان يؤدي دورًا في أحد هذه الأفلام، دفعته لإيقاف المشروع.

كما حاول إصدار أول جريدة سينمائية مصرية باسم "جريدة آمون"، غير أنه فشل في إقناع دور العرض الأجنبية بعرضها، فاضطر إلى بيع معداته ومعامله لشركة مصر للتمثيل والسينما، التي أسسها بنك مصر عام 1925.

تجارب أخرى محدودة النجاح

في العام نفسه، قام المصور الإيطالي فيزي أور فانللي بتصوير فيلم قصير اشترك فيه عدد من الهواة المصريين والأجانب، بإخراج رينيه تابوريه مدير شركة مترو بالإسكندرية، ولكن ضعف الخبرة السينمائية حال دون تحقيق نجاح يذكر.

طباعة شارك السينما بدايات السينما مصر الإسكندرية بدايات السينما في مصر

مقالات مشابهة

  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • مهرجان القومي للمسرح المصري يطرح البوستر الرسمي لدورته الـ 18
  • تكريم إمام عاشور بمهرجان همسة للآداب والفنون فى دورته الــ 13 سبتمبر المقبل
  • اختتام مهرجان دلما التاريخي وسط إشادة واسعة من الزوار
  • مهرجان المسرح الإقليمى بأسيوط يختتم فعالياته بالعرض المسرحي «سترة» لقومية سوهاج
  • من الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصر
  • مهرجان المسرح الإقليمى بأسيوط يختتم فعالياته بالعرض المسرحي سترة لقومية سوهاج
  • القومي لحقوق الإنسان يمنح الفنان محمد صبحي جائزة إنجاز العمر
  • القومي لحقوق الإنسان يوضح أسباب منح الفنان محمد صبحي جائزة إنجاز العمر
  • مسرح 23 يوليو يستضيف «جلجامش» ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح