البوابة نيوز:
2025-05-28@12:11:08 GMT

انتصار أكتوبر صفعة مدوية على وجه إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT

فى الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر المجيد ما زالت رسائله المكتوبة بدماء أبناء مصر نابضة بأرواحهم التي ضحوا بها لنعيش ونروي قصة هذا الانتصار. يجب على الآباء أن يرووا للأبناء ويقص الأجداد على الأحفاد أسطورة انتصار الجيش المصري على جيش الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن نعمل جميعًا على أن تظل روح أكتوبر نابضة...

مفعمة... نشطة وأن تُبث تلك الروح فى كل جسد وبدن مصري، فى عصر تتعاظم فيه التحديات التي يواجهها الوطن ويتكالب عليه أعداؤه من الداخل والخارج. فوحدها روح أكتوبر قادرة على أن تقوم بعملية التدوير الصحيحة للجسد المصري، وهنا أتذكر ما جاء في خطاب النصر لرجل الحرب والسلام الشهيد الرئيس أنور السادات، حينما وقف بشموخ المنتصر أمام نواب شعبه قائلا: (وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكّر، وندرس، ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله. نعم! سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأُمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أُمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء، ذلك كله سوف يجئ وقته... يبدو أن هذا اليوم قد حان....أدعو جميع زملائي وأحبائي كل فى مكانه أن يروى انتصار أكتوبر لمن حوله لعلنا نعيد الروح لأجساد نظن أنها قد ماتت). ففى الواقع لم تكن حرب السادس من أكتوبر المجيدة مجرد حرب بين طرفين فيها منتصر ومهزوم، بل كانت حربا وجودية بالنسبة للجندي المصرى المقاتل الذي لم يقبل هزيمة النكسة، وقرر محو عارها ليكون بين خيارين إما النصر أو الشهادة، والذي أصبح فيما بعد شعارًا راسخًا وعقيدة لا تتزعزع للجيش المصري العظيم وأبنائه البواسل. 


الحق ما شهد به الأعداء
ظلت دولة الاحتلال تعمل طوال الخمسين عامًا الماضية على إخفاء عار الهزيمة رغم اعتراف عدد كبير من خبراء إسرائيل وعسكرييها بأن هزيمة حرب أكتوبر غيرت مسار الحياة الذي كان مخططا أن تسير إسرائيل على خطاه، فمع سقوط الحاجز الترابي، بارليف، سقطت معه أحلام الحركة الصهيونية والصهاينة لليهود فى جميع أنحاء العالم مع انعقاد مؤتمرها الأول فى بازل السويسرية عام ١٨٩٧، وأكدت العديد من الأفلام الوثائقية والمسلسلات والبرامج التليفزيونية، والتي تعرض خلال الفترة الحالية على الشبكات التليفزيونية الإسرائيلية على النصر الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة المصرية، ومن بين تلك الأفلام فيلم " ميزاح" والذي يروي إبادة القوات المسلحة المصرية لجنود هذا الموقع العسكري واستغاثة من تبقى منهم لإنقاذهم، لكن كان رد القيادة العسكرية الإسرائيلية هو ضرورة الاستسلام للجيش المصري، فيما اعتبروه بمثابة تخلي وخيانة القيادة الإسرائيلية عن جنودها فى ساحة المعركة، وهو أمر لم يسبق أن تم عرضه على أي شاشة سينمائية إسرائيلية. تزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن أرشيفها العسكري السري لحرب أكتوبر، والذي كشف كثيرا من وثائقه كيف تجرعت إسرائيل هزيمة نقراء غير مسبوقة على يد جنود الجيش المصري، وهو ما جعل إسرائيل تعقد كل عام فى الذكرى السنوية للهزيمة العديد من المؤتمرات والاجتماعات والمنتديات الاستراتيجية لمناقشة الدروس المستفادة من الهزيمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى. وبمناسبة مرور ٥٠ سنة على الهزيمة صممت المخابرات العسكرية الإسرائيلية شعارًا جديدًا لها يحمل الكثير من الدلالات والرسائل أهمها الانكسار والهزيمة..الشعار كما لو أنه زجاجي مكسور ومحطم...هكذا يشعر الإسرائيليون بعد مرور ٥٠ سنة على انتصار قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، مرارة، انكسار وانهزام، وسيظل انتصار أكتوبر المجيد الأهم والأكبر الذي حققه جيش عربي على إسرائيل، ستظل آثاره صفعة مدوية على وجهها، وجرحا غائ را لا ولم ولن يندمل.
* أستاذ الدراسات الإسرائيلية 
جامعة قناة السويس
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انتصار اكتوبر حرب أكتوبر نصر 73 انتصار أکتوبر

إقرأ أيضاً:

انتصار.. في 4 أفلام دفعة واحدة

محمد قناوي (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الشارقة للفنون»: ثلاث دعوات مفتوحة في السينما والرسوم المصورة مي عمر.. قائدة «الغربان»

بعدما حققت نجاحاً لافتاً في تجسيد شخصيات متنوعة في 4 مسلسلات تم عرضها في الموسم الرمضاني الماضي، تستعد انتصار للمشاركة في 4 أفلام دفعة واحدة، تعرض في صالات السينما خلال الفترة المقبلة.
وكشفت انتصار عن انضمامها لأبطال فيلم «صقر وكناريا» الذي يشارك فيه كل من محمد إمام وشيكو، وهو من تأليف أيمن وتار، وإخراج حسين المنباوي.
وأشارت إلى أنها تعاقدت على المشاركة في فيلم «رزق الهبل»، مع منى زكي، طه الدسوقي، وهو من تأليف جورج عزمي، وإخراج سارة نوح، وتتناول أحداثه عدداً من القضايا الاجتماعية، أبرزها التنمر الإلكتروني.
ونوهت بأنها انتهت من تصوير فيلمين آخرين، هما «القربان»، بمشاركة خالد الصاوي، محمد عز، وهو من إخراج مازن نيازي، و«بنات الباشا» بمشاركة زينة، صابرين، ناهد السباعي، وهو سيناريو وحوار محمد هشام عبية، وإخراج ماندو العدل، وتدور أحداثه حول سيدات يعملن في مركز تجميل، ويبدأن خلاله في سرد حكاياتهن المشوقة.
وأعربت انتصار عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي وصلتها من الجمهور حول أعمالها التي قدمتها في رمضان الماضي، وقالت: شاركت في بطولة 4 مسلسلات، هي «إش إش»، «80 باكو»، «قهوة المحطة»، «أشغال شقة جداً»، ورغم عرضها في موسم واحد، إلا أنه لا توجد شخصية جسدتها تشبه الأخرى، سواء على مستوى الشكل أو الأداء، وهذا الأمر لا يحرق الممثلة فنياً، طالما أنها تملك الإمكانات التي تؤهلها لتقمص شخصيات متنوعة باحترافية، ومن دون تكرار، مثلما قدمت «لولا» صاحبة كوافير في «80 باكو»، و«إخلاص كابوريا» في «إش إش»، وامرأة صعيدية في «قهوة المحطة».

مقالات مشابهة

  • انتصار تفتعل الأزمات في "الست لما" أمام يسرا وماجد المصري.. تفاصيل مثيرة عن فيلم الكوميديا المنتظر
  • الهزيمة مرفوضة.. موعد مباراة الأهلي وفاركو في حسم الدوري والقناة الناقلة
  • بيتكوفيتش عن مشواره مع الخُضر: “الهزيمة أمام غينيا كانت نقطة الانطلاق الحقيقية”
  • محامي نوال الدجوي يكشف مفاجآت مدوية في أزمة نقل أسهم "دار التربية"
  • لاسات: “التعادل أمام أقبو ليس مرضيا ولكنه أفضل من الهزيمة”
  • حساب العروبة : انتصار من الملعب
  • انتصار.. في 4 أفلام دفعة واحدة
  • الفريق أول شنقريحة: سيبقى أعداء الجزائر يتجرعون مرارة الهزيمة
  • البكيري: كأنني أشاهد نسخة مشابهة من الدوري المصري المشوه
  • «جابولوا بلطجية واستبعدوه من الميراث».. مفاجأة مدوية في واقعة وفاة حفيد نوال الدجوي