تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال القاضي الأثوري بصنعاء.. ما علاقة ”المؤيد والرزامي”؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشف مصدران، قضائي وقانوني معلومات تفاصيل جديدة عن عملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها القاضي خالد الأثوري بأمانة العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة .
أصيب رئيس المحكمة التجارية في صنعاء اليوم الجمعة، إصابات بليغة، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون في مدينة صنعاء.
ونقل "المصدر أونلاين" عن مصدر قضائي قوله إن القاضي خالد الأثوري رئيس المحكمة التجارية في صنعاء، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من صلاة الجمعة، من قبل مسلحين كانوا على متن دراجة نارية.
وأضاف أنه تم إطلاق النار على القاضي وإصابته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى العناية المركزة في المستشفى الأوروبي.
اقرأ أيضاً نجاة قاضي يمني بصنعاء من محاولة إغتيال بالرصاص بعد خروجه من صلاة الجمعة توتر على خلفية تحشيدات قبلية وعسكرية في صنعاء بين المليشيا وفصيل جديد نساء في صنعاء يستنجدن برجال اليمن لإنقاذهن من بطش الحوثيين.. ”فيديو يحرق القلوب” ثلاثة ”مجانين” يتناوبون على مراقبة القاضي قطران المعارض للحوثيين بصنعاء.. وهكذا تصرف معهم! بروفسور بجامعة صنعاء يشكو قيادي حوثي انتهك حرمات وشرف المرضى واختطف طبيبا في مركزه الطبي اليمنية تحذف خبر استئناف رحلاتها من مطار صنعاء وسط تخوفات من عودة الأزمة مجددا أول رد حوثي على إعلان العرادة مبادرة لفتح الطرقات بين مأرب وصنعاء والبيضاء إيران توفد رجال دين شيعة إلى بني مطر لتعليمهم المذهب الإثناعشري وسط تخوفات حوثية ”مهدي منتظر” جديد يدشن تحركاته غربي صنعاء بدعم إيراني لامحدود والمليشيا تلزم الصمت العرادة يفجر مفاجأة سارة ويعلن استعداده فتح طريقي مارب- صنعاء والبيضاء خلال ساعات بشرط وحيد تنفذه المليشيا ويعلق على انتفاضة الشعب اليمني حملة استنفار حوثية عقب ظهور جماعة إيرانية جديدة في اليمن ومبايعة إمام لها ”بشرى سارة للمواطنين” .. تخفيض أسعار الدقيق والرغيف والروتي في صنعاء (تفاصيل)فيما رجح مصدر قانوني أن تكون محاولة الاغتيال التي تعرض لها القاضي الأثوري على خلفية خلاف دخل فيه القاضي الأثوري مع نافذين في مليشيا الحوثي واعتداء سابق تعرض له داخل المحكمة ذاتها قبل عامين.
وكان نافذ حوثي يدعى "حسين درهم يحيى المؤيد"، والذي أفاد المصدر أنه يعمل في مكتب القيادي الحوثي الرزامي، اعتدى على القاضي على إثر تلك القضية، فيما حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة عليه بالسجن لمدة سنتين، "لارتكابه جريمة الاعتداء على قاض أثناء وبسبب تأديته لعمله".
وأشار المصدر إلى أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها القاضي الأثوري اليوم حدثت بعد أيام من خروج "المؤيد" من السحن بعد انتهاء فترة محكوميته.
وتكررت حوادث استهداف القضاة في صنعاء من قبل نافذين يحاولون الضغط على القضاة لتمرير ملفات خاصة بهم، وكانت أشهر قضية اختطاف وقتل القاضي محمد حمران عضو المحكمة العليا، من قبل نافذين قبل حوالي عام، على خلفية قضايا أراضي منظورة لدى المحكمة.
وكانت مصادر محلية وقضائية أفادت لـ " المشهد اليمني" في وقت سابق من اليوم، بإصابة القاضي خالد الأثوري، رئيس المحكمة التجارية بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بأربع طلقات نارية.
وبينت المصادر أن الاثوري تعرض لمحاولة إغتيال من قبل مسلح أثناء خروجه من صلاة الجمعة، بحي الجراف، ولم يصدر أي تصريح رسمي من سلطات جماعة الحوثي بشأن الحادثة.
إلى ذلك وقف نادي قضاة اليمن باجتماعه اليوم الجمعة "على محاولة اغتيال فضيلة القاضي خالد الاثوري رئيس المحكمة التجارية الابتدائية بأمانة العاصمة بقيام شخصين كانا على متن دراجة نارية باطلاق اربعة اعيرة نارية من سلاح ناري على فضيلته اثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة في مسجد جوار منزله ولاذا بالفرار ".
وقال النادي في بيان اطلع عليه "المشهد اليمني" إن ذلك ترتب على اصابة القاضي بعدة اصابات، وتم نقله لتلقي العلاج، وإجريت له العمليات الجراحية اللازمة حتى هذه اللحظة..
ودان النادي هذه الجريمة التي وصفها بالشنعاء، وفي الوقت ذاته، ودان ما وصفه بـ"التعاطي السلبي لبعض وسائل الاعلام وبعض ناشطي التواصل الاجتماعي باستهدافهم للقضاء والقضاة وتشويه سمعته".
ودعا كافة الاجهزة الامنية ببذل المزيد من الجهود وتسخير كافة الامكانيات لضبط الجناة، كما دعا كافة شرائح المجتمع لادانة الواقعة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: رئیس المحکمة التجاریة القاضی الأثوری محاولة اغتیال القاضی خالد صلاة الجمعة فی صنعاء من قبل
إقرأ أيضاً:
الرباعية حول السودان… محاولة جديدة بمآلٍ مألوف
تشهد الساحة الدبلوماسية حراكًا متجددًا في ملف الأزمة السودانية، تجسد في اجتماعات الرباعية التي تضم كلًا من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات. ورغم ما توحي به التشكيلة من ثقل إقليمي ودولي، إلا أن القراءة المتأنية لهذه المبادرة تكشف عن خلل هيكلي في تكوينها، وانفصام واضح بين رؤيتها السياسية والحقائق الميدانية في السودان. وعليه، فإن احتمالات فشلها تظل راجحة، إن لم تكن حتمية، ما دامت تعيد تدوير نفس الأخطاء السابقة.
أولًا: الإمارات… الفيل في الغرفة
من غير المنطقي، سياسيًا وأخلاقيًا، أن تكون دولة متورطة بشكل مباشر في تأجيج الصراع جزءًا من آلية يفترض أن تلعب دور الوسيط أو الراعي للحل. الإمارات، وفقًا لتقارير دولية وشهادات ميدانية، قدمت دعمًا عسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع، ما جعلها طرفًا في النزاع وليس مراقبًا محايدًا. تجاهل هذه الحقيقة لن يُنتج إلا المزيد من انعدام الثقة من الجانب السوداني وهذا يضر جدا بعلاقة السودان مع مصر والسعودية تحديدا، خصوصًا من الجيش السوداني، الذي يرى في استمرار دور أبوظبي انتقاصًا من سيادة الدولة ومحاولة لشرعنة المليشيا تحت عباءة “الحل الإقليمي”.
ثانيًا: تجاوز اتفاق جدة… نزع لغطاء الشرعية
اتفاق جدة، الموقع في مايو 2023، هو الوثيقة الوحيدة التي وقّعها الطرفان المتحاربان – الجيش والدعم السريع – برعاية سعودية أمريكية، ما يمنحه شرعية تفاوضية لا يمكن القفز فوقها. ما يُطرح اليوم من الرباعية، سواء من حيث الأسماء المطروحة، أو طبيعة المقترحات المسربة، يعكس محاولة للعودة إلى نماذج التسوية السابقة التي قامت على شراكة شكلية مع فصائل سياسية نفعية، وتجاهلت الديناميكيات الأمنية والمؤسسية التي فجّرت الحرب ابتداءً.
إن أي تجاوز لهذا الاتفاق هو بمثابة العودة إلى مربع الصفر، بل والتمهيد لانفجار جديد أكثر تعقيدًا، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب مقاربة أمنية تُنهي وجود المليشيات، لا سياسية تعيد تدويرها في واجهات السلطة.
ثالثًا: السعودية ومصر… بين النوايا والمصالح
على الضفة الأخرى، تمثل السعودية ومصر عنصرين يمكن البناء عليهما، لكن مع فوارق في الرؤية والتأثير. السعودية، بحكم رعايتها لاتفاق جدة، تملك سجلًا أكثر توازنًا، ولكنها قد تجد نفسها في موقف حرج إن استمرت في تجاهل تحفظات الخرطوم بشأن دور الإمارات. أما مصر، التي تراقب تطورات المشهد عن كثب، فإن مصالحها الأمنية المباشرة في شرق السودان وأمن البحر الأحمر تفرض عليها مقاربة أكثر براغماتية، لكنها محدودة النفوذ ميدانيًا مقارنة بغيرها من الأطراف.
رابعًا: أمريكا… الرغبة في الحل دون أدواته
الولايات المتحدة، التي تتصدر التحالف الرباعي، تبدو وكأنها تريد تحقيق اختراق دبلوماسي دون استعداد لتحمل كلفته. فهي لم تمارس أي ضغط حقيقي على الإمارات، ولم تقدم حتى الآن تصورًا موضوعيًا لمعالجة جوهر الأزمة: السلاح الخارج عن الدولة، وتفكيك المليشيات. سياسات واشنطن الرمادية، التي تتجنب تسمية المتورطين بأسمائهم، تفقدها تدريجيًا مصداقيتها كقوة راعية للسلام في السودان.
خاتمة: من يملك رؤية الدولة، ومن يسعى لتقاسمها؟
ما يجري اليوم هو صراع بين رؤيتين للسودان:
رؤية وطنية تسعى لاستعادة الدولة السودانية الموحدة ذات القرار السيادي والمؤسسة العسكرية الواحدة.
ورؤية خارجية هجينة تحاول فرض واقع سياسي جديد يتسع للمليشيات ورعاتها الإقليميين، ولو على حساب أمن السودان وسلامة شعبه.
ما لم تحسم الرباعية أمرها، وتُخرج الأطراف المنحازة من معادلة الوساطة، وتلتزم صراحة باتفاق جدة كمرجعية تفاوضية، فإنها ستتحول من أداة للحل إلى وعاء لتأبيد الأزمة، وتغذية مشاريع التقسيم، تحت شعار السلام الشامل.
في النهاية، السودان ليس مائدة فارغة لتقاسم النفوذ، بل دولة ذات تاريخ وثمن باهظ دفعه شعبها دفاعًا عن كرامته. وأي مبادرة لا تعي هذه الحقيقة مصيرها الإخفاق، ولو اجتمع حولها العالم.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد