ارتفع عدد قتلى هجوم المسيّرات الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، الخميس، إلى 123 قتيلاً، فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد جرّاء العدد الكبير في الإصابات الناجمة عن الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
وقال محافظة حمص إن «حصيلة الخسائر البشرية في أحداث الكلية الحربية بحمص لا تزال ترتفع نتيجة عدد الإصابات الكبير».


وفي آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان، «ارتفعت حصيلة قتلى التفجير خلال حفل تخريج ضباط خريجين جدد في الكلية الحربية بحمص لتصل إلى 123 شخصًا، من ضمنهم 54 مدنيًا بينهم 39 طفلًا وسيدة من ذوي الضباط».
وأضاف المرصد السوري أن عدد القتلى بصفوف الخريجين الجدد بلغ 62، إضافة لإصابة نحو 150 بجراح بعضها خطيرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
يأتي هذا فيما بدأت سوريا، صباح أمس الجمعة، بتشييع الدفعة الأولى من ضحايا الهجوم الذي نفذته طائرات مسيّرة على الكلية الحربية في مدينة حمص فور انتهاء حفل تخريج.
وأجريت صباح الجمعة مراسم التشييع على دفعات لقرابة 30 قتيلاً من عسكريين ومدنيين، بحضور وزير الدفاع علي محمود، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأعلنت الحكومة السورية - في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 - الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام بدءًا من الجمعة؛ حزنًا على أرواح الضحايا.
ودعت وزارة الأوقاف جميع المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين اتهم الجيش السوري، الخميس، «التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة» بالوقوف خلف الاستهداف «عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة»، وفقًا لفرانس برس.
وأكد أنه «سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت».
وتستخدم الفصائل المسلحة المسيطرة على جزء من الأراضي السورية أحيانًا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع عسكرية.
وردًا على الهجوم، بدأت القوات الحكومية منذ الخميس قصف مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى متحالفة معها في محافظة إدلب وريف حلب الغربي المجاور، وفق ما أفاد المرصد السوري، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا، في حصيلة جديدة.
يأتي ذلك بينما يثير الهجوم الدامي على الكلية الحربية في وسط سوريا، الذي اتهمت دمشق مجموعات «إرهابية» بتنفيذه، تساؤلات عدّة حول الجهة القادرة على استهداف مقر عسكري بهذا الحجم والأسلوب في محافظة يسيطر عليها الجيش بالكامل.
ما المعلومات المتوافرة عن الهجوم الذي لم يتبنّ أي طرف تنفيذه بعد؟ وما دلالاته بعد أكثر من 12 عامًا من نزاع مدمّر؟
لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم الذي طال الكلية الحربية، وهي أكاديمية تخرّج منها أركان الجيش وقياداته على مر عقود، بدءًا من الرئيس الراحل حافظ الأسد مرورًا بابنيه الرئيس الحالي بشار وشقيقه ماهر وقادة عسكريين.
سارع الجيش السوري إلى اتهام «التنظيمات الإرهابية المسلحة» بتنفيذ الهجوم «عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة». وأكد أنه «سيردّ بكل قوة وحزم».
وبدأ على الفور حملة قصف مدفعي على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وانضمت القوات الروسية إلى الحملة، الجمعة، بتنفيذها غارات عدة في المنطقة، ما يعني عمليًا توجيه دمشق وداعمتها موسكو أصابع الاتهام إلى الفصائل في منطقة إدلب الحدودية مع تركيا.
إذا صحّ أن تلك الفصائل نفذته، فسيكون الأول بهذا الحجم وبهذا الأسلوب.
ويوضح الباحث في الشأن السوري في مركز «سنتشوري انترناشونال» آرون لوند أنه لا تتوافر حتى اللحظة «تفاصيل كافية للتكهن» حول هوية الجهة المنفذة.
ويقول لـ«فرانس برس»: «رأينا في السابق هجمات كثيرة بطائرات مسيّرة انطلاقًا من إدلب، بما في ذلك استهداف الطائرات الروسية في قاعدة حميميم على الساحل، لكن التفاصيل حول من شغّل تلك المسيّرات كانت دائمًا غامضة نوعًا ما».
ويضيف: «هل هي هيئة تحرير الشام أم تركيا أم خليط من الاثنين؟»، لافتًا إلى أن كلًا من هذه الأطراف قد يكون نفذ الهجوم.
وتستخدم فصائل متطرفة عدة، بينها هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش، أحيانًا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع عسكرية تابعة للقوات الحكومية أو حلفائها.
ووقع الهجوم بعد دقائق معدودة من مغادرة وزير الدفاع علي محمود عباس لحفل التخرّج.
من جهته، يرجّح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن يكون «تجميع المسيّرات قد جرى في حمص وتم إطلاقها من مكان قريب، ما يفسّر سبب عدم رصدها من رادارات أو تصدي الدفاعات الجوية لها»، من دون أن يتوافر لديه في الوقت ذاته تصوّر حول «هوية الجهة المنفذة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هیئة تحریر الشام الکلیة الحربیة المسی رات عن الهجوم مسی رات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا

 كافح عمال الإنقاذ في إندونيسيا، اليوم السبت، للوصول إلى الضحايا في العديد من المناطق المدمرة التي ضربتها انهيارات أرضية وفيضانات، وتخشى السلطات من ارتفاع حصيلة الوفيات المؤكدة البالغة 279 شخصاً.
وكانت المناطق المتضررة معزولة إلى حدٍّ كبير بسبب الطرق المتضررة وخطوط الاتصالات التي سقطت، وكانت طائرات الإغاثة تنقل المساعدات والإمدادات إلى منطقة تابانولي المركزية التي تضررت بشدة في مقاطعة سومطرة الشمالية وغيرها من المناطق.
وواجهت جهود الإنقاذ عراقيل جراء قلة المعدات الثقيلة.
وانتشل عمال الإنقاذ في سومطرة الشمالية 31 جثة اليوم السبت، حسبما قال الناطق باسم الشرطة الإقليمية فيري والينتوكان، مما رفع حصيلة الوفيات إلى 279 شخصاً.
وقال إن السلطات نشرت أكثر من 3500 شرطي للبحث عن 174 شخصياً ما زالوا مفقودين، ويساعدون في توزيع مساعدات على أكثر من 28 ألفاً و400 شخص فروا إلى الملاجئ الحكومية المؤقتة عبر الإقليم.
وتسبّبت الأمطار الموسمية على مدار الأسبوع الماضي في فيضان الأنهار على ضفافها. اجتاحت المياه قرية جبلية وأغرقت السكان وغمرت آلاف المنازل والمباني.
وفي مقاطعة آجام بإقليم سومطرة الغربية، دخل نحو 80 شخصاً في عِداد المفقودين في ثلاث قرى ودفنوا تحت أطنان من الطمي والصخور.

أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع إندونيسيا وتعزي في ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضية ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في إندونيسيا المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة وفيات الفيضانات في إندونيسيا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 334 قتيلا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة في تايلاند إلى 170 قتيلا
  • لا يزال 228 شخصًا في عداد المفقودين.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 193 قتيلاً
  • ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في دول بجنوب شرق آسيا
  • ارتفاع حصيلة السيول والانهيارات الأرضية في سومطرة الإندونيسية إلى 303 قتلى
  • ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا
  • ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في إندونيسيا
  • سريلانكا: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى 123 قتيلا
  • 13 قتيلا و24 جريحا.. حصيلة هجوم إسرائيل على بيت جن في سوريا