حركة قطارات غير مسبوقة بين كوريا الشمالية وروسيا.. ما السر؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
ارتفعت حركة القطارات بين كوريا الشمالية وروسيا بشكل كبير، عقب قمة عقدت مؤخرا بين الزعيم كيم جونغ أون والرئيس فلاديمير بوتين، مما يشير إلى "نقل محتمل" لأسلحة بين البلدين، وفق "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" ومقرّه واشنطن.
وذكرت خلية "بيوند باراليل" التي أنشأها مركز الدراسات، والمخصصة لشبه الجزيرة الكورية، في تقرير نشر الجمعة، أن "صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، كشفت عن ما لا يقل عن 70 عربة شحن في منشأة تومانغانغ للسكك الحديد الحدودية في كوريا الشمالية".
ويعتبر هذا العدد "غير مسبوق"، حتى عند مقارنته بمستويات ما قبل كوفيد. ولم تُشاهد أكثر من 20 عربة في محطة السكك الحديد خلال السنوات الخمس الماضية.
ويخلص التقرير إلى أن زيادة الحركة "تشير على الأرجح إلى قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة وذخائر"، مضيفاً أن القماش المشمع الذي يغطي الحاويات "جعل من المستحيل التعرف بشكل قاطع على محتوياتها".
ويأتي هذا التحليل بعد يوم من نقل شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، عن مسؤول أميركي لم يذكر اسمه، قوله إن كوريا الشمالية "بدأت في نقل مدفعية إلى روسيا، لاستخدامها في حربها في أوكرانيا".
وفي سبتمبر الماضي، أثار لقاء مباشر بين بوتين وكيم قلقا واسعا بين حلفاء كييف، من احتمال ابرام صفقة أسلحة.
وكوريا الشمالية، التي اتهمتها الولايات المتحدة في وقت سابق بتزويد مجموعة فاغنر الروسية المسلحة بقذائف، من كبار مصنّعي الأسلحة التقليدية.
ومن المعروف أن بيونغ يانغ تمتلك مخزونات كبيرة من المعدات الحربية العائدة للحقبة السوفيتية، وإن كانت حالتها غير معروفة.
وكثفت روسيا إنتاج القذائف هذا العام إلى 2,5 مليون قذيفة متوقعة. لكن محللين يقولون إن ذلك "قد لا يفي باحتياجاتها في ميدان المعارك".
وتطلق القوات الروسية نحو 60 ألف طلقة يوميا، وفق أرقام أوكرانية.
وفيما أكدت روسيا عدم التوقيع على أي اتفاقيات خلال زيارة كيم، قال بوتين إنه رأى "احتمالات" لتعاون عسكري.
والبلدان حليفان تاريخيان، ويخضع كل منهما لعقوبات دولية. وفُرضت العقوبات على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، وعلى بيونغ يانغ على خلفية تجاربها لأسلحة نووية.
وسبق أن قال البيت الأبيض إن "أي صادرات أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، من شأنها أن تنتهك عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي، من بينها قرارات تبنتها روسيا نفسها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.