خبراء إعلام: الأفلام الوثائقية الأقدر على تسجيل لحظات العزة والنصر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حرب أكتوبر المجيدة ليست مجرد معركة تحرير أرض من محتل غاشم، وإنما ملحمة وطنية متكاملة، قام بها رجالنا البواسل، واجتمعت فيها جميع المبادئ السامية والروح الوطنية وأسس النجاح والتميز، ما استدعى توثيقها بأفلام تروى لحظات النصر.
أعمال وثائقية عديدة أبرزت بطولات نصر أكتوبر المجيدة، أنتجتها جهات عدة، على رأسها الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لنقل صفحة مضيئة من تاريخ مصر، ورصد مجموعة من الشهادات والوقائع، عبر أفلام تركت بصمة لدى المشاهدين، من بينها «التحدى والمعجزة.
دور مهم تلعبه الأفلام الوثائقية التى تتناول حرب أكتوبر، حيث إنها تعد من القوالب الفنية عالية القيمة فى التوثيق للأحداث التاريخية والاجتماعية المهمة فى تاريخ الأمم والشعوب، لما تتضمنه من عناصر تتمثل فى الصوت والصورة والحبكة الفنية والأماكن الحقيقية للأحداث والإكسسوارات، قادرة على ترسيخ الحدث والقصة فى أذهان المشاهدين، بحسب ما ذكرته الدكتورة فاطمة الزهراء صالح أحمد، أستاذ الإعلام بكلية الآداب - جامعة سوهاج، فى حديثها لـ«الوطن».
وتابعت أستاذ الإعلام أن حرب أكتوبر هى معركة العزة والكرامة، وحرب فارقة فى تاريخ مصر والمنطقة العربية، لذلك نحتاج لإنتاج مزيد من الأفلام الوثائقية ذات الإعداد الجيد، والمعلومات الدقيقة والقصص الواقعية، فضلاً عن التصوير المتقن، والاختيار الدقيق لأماكن التصوير.
تتفق معها الدكتورة سارة فوزى، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام - جامعة القاهرة، موضحة أن الأفلام الوثائقية لها دور كبير فى توثيق النصر، وإبراز ملحمة أكتوبر للأجيال المتعاقبة، إذ تساعد على معرفة عدونا المتمثل فى الكيان الصهيونى، وبطولات الجيش المصرى وتضحياته، وأهمية التحلى بالإصرار والعزيمة لتخطى الصعاب المختلفة، والانتصار على أى عدو.
وأضافت «فوزى» أن جامعة القاهرة، وكلية الإعلام تحديداً، تحرص على تشجيع الطلاب على عمل أفلام وثائقية كمشاريع تخرُّج، والتواصل مع الأشخاص الذين شاركوا فى حرب أكتوبر والتصوير معهم ومع عائلاتهم، بالإضافة إلى عقد ندوات طيلة شهر أكتوبر من أجل الاحتفال بالنصر، وتكريم أسر شهداء الحرب.
وعلى جانب آخر، قالت الدكتورة كريمة كمال، أستاذ الإعلام وتكنولوجيا الاتصال المساعد بجامعة جنوب الوادى، إن الأفلام الوثائقية جزء رئيسى من المحتوى الذى يجب تقديمه بكليات الإعلام؛ لدورها فى معالجة القضايا التاريخية، بالاستناد إلى الأدلة والتوثيق الجيد.
وتتمثل أهمية الفيلم الوثائقى فى رصد وتوثيق وتحليل الأحداث، وعرضها أمام الجمهور، متضمنة وقائع وشهادات تاريخية كفيلة بتوصيل الرسائل المختلفة بقدر من الشمول والجاذبية، لا سيما ما يخص موضوعات تاريخية مهمة كحرب أكتوبر المجيدة.
وأشارت «كمال» إلى استخدام الأفلام الوثائقية أثناء الدراسة بالكلية كجزء عملى يتضمن التصوير الاحترافى واستخدام المؤثرات المختلفة والإخراج للأحداث المهمة.
وأشادت بإنتاج مجموعة من الأفلام المتميزة التى لاقت قبولاً واسعاً لدى الجمهور مثل فيلم (وثائق النصر)، وهو من أكثر الأفلام تفصيلاً وشمولاً للحرب، حيث يغطى جميع المراحل والجبهات والعمليات العسكرية، ويسلط الضوء على الإنجازات والتحديات التى واجهت الجيش المصرى، وفيلم (جدو بطل)، الذى أُنتج بواسطة إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، حول بطولات حرب أكتوبر.
«المتحدة للخدمات الإعلامية» تنظم مسابقة للأفلام الوثائقية لاكتشاف مواهب الطلاب وربطهم بسوق العملاهتمام كبير توجهه كليات الإعلام للأفلام الوثائقية، التى يقدمها الطلاب، بحسب «كمال»، من خلال مشروعات التخرُّج بمختلف الجامعات المصرية، بالتزامن مع إعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS) تنظيم مسابقة للأفلام الوثائقية الخاصة بمشروعات التخرُّج لطلاب الإعلام، ما يعد فرصة لاكتشاف المواهب، وخطوة مهمة لدمج الطلاب فى سوق العمل، خلال فترة مبكرة من حياتهم المهنية، فضلاً عن ترسيخ روح الانتماء للوطن داخلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكتوبر الأفلام الوثائقیة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية في صعفان بذكرى استشهاد الإمام الحسين
الثورة نت/..
نظّمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمديرية صعفان، اليوم، فعالية خطابية، بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وفي الفعالية، التي حضرها مدير المديرية محمد البحر، أشارت الكلمات، إلى أهمية ذكرى عاشوراء كمحطة تتذكر فيها الأمة فاجعة استشهاد الإمام الحسين – عليه السلام- وأخذ الدروس والعِبَر منها في مقارعة طغاة العصر.
واستعرضت، الهدف الرئيسي لثورة الإمام الحسين في وضع حد للظلم الذي مارسه طاغوت بني أمية يزيد، والأحداث والمنطلقات من الثورة، وما تعرّض له الإمام الحسين هو والمؤمنين وأفراد أسرته من جرائم بشعة حينها.
وأوضحت الكلمات أن ما تعانيه الأمة اليوم هو نتيجة انحرافها عن خط آل بيت رسول الله، معتبرة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة اليوم هو امتداد لمأساة كربلاء.
وأشارت الكلمات إلى أن من استفادوا من مدرسة الحسين، يقدّمون اليوم دروسًا في العزة والكرامة، دعما لغزة العزة والكرامة، ويتصدّرون مواجهة أمريكا وكيان العدو الصهيوني المجرم.
وحثَت على التحرك بروحية الإمام الحسين عليه السلام دفاعًا عن الدين وإقامة الحق ونصرة المستضعفين.
تخلل في الفعالية، التي حضرها عدد من أعضاء المجلس المحلي والتعبئة العامة ومديري المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية قصيدة للشاعر مصطفى البحر عبّرت عن المناسبة.