كما هو معلوم فقد شهدت محلية الدبة بالولاية الشمالية احداث عنف محدودة بين أفراد من قبيلتي الهواوير والكبابيش وهما مكونان أصيلان من المكونات الاجتماعية بالولاية الشمالية منذ قرون متطاولة من الزمان، ولديهم تعايش وتصاهر مع بقية المكونات الاجتماعية المعروفة في شمال السودان.

حول الاحداث التي وقعت بمحلية الدبة أصدرت حكومة الولاية الشمالية بيانا حول أحداث الخميس ٣ يوليو ٢٠٢٥م قالت: ان ما وقع بدأ كمناوشات محدودة بين بعض أفراد من قبيلتي الكبابيش والهواوير يشتبه في تورط بعضهم في أنشطة تهريب قبل أن يتطور باستدعاء كل طرف لمؤازرة ذويه مما أعطى انطباعا خاطئا بوجود نزاع قبلي واسع.

وأكد الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية الشمالية وزير الثقافة والإعلام المكلف الباقر عكاشة عثمان: أن الخلاف كان فرديا وتصاعد لمواجهات أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى. وأشار الى تدخل القوات النظامية ونجاحها في احتواء الموقف وفرض السيطرة مؤكدا عدم التساهل مع المتورطين واتخاذ التدابير لمنع تكرار كل هذه الأحداث.

وأعرب عن أسف حكومة الولاية للحادثة داعيا المواطنين لضبط النفس والتمسك بالسلم المجتمعي محذرا من الانجرار وراء الفتنة قائلا: شمالنا العزيز لا يحتمل الانزلاق الي مستنقعات التفرقة والعنف.

علي ذات الصعيد أصدرت لجنة أمن محلية الدبة بيان حول احداث نهار الجمعة ٤ يوليو ٢٠٢٥م جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
توضح لجنة أمن محلية الدبة أن نهار اليوم الجمعة حدثت مشاجرة بين سائقي مركبتين مما أدى الى تطور الأمر واستخدام السلاح الناري وراح ضحية ذلك عدد (٤) أشخاص وآخر مصاب.
تدخلت القوات الأمنية وتم القبض علي الجاني.
نؤكد أن لجنة الأمن سوف تتعامل بكل حسم مع أي تفلتات تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
هذا الحادث ليس له أي صلة بما حدث يوم أمس الخميس.
اللجنة الامنية محلية الدبة
اعلام الدبة.
ولسنا في حاجة للحديث عن العلاقة الوثيقة والصلات العميقة بين الهواوير والكبابيش فهم أهل ويجمع بينهم حلف واحد في هذه الحرب هو حلف الكرامة لمواجهة التهديد والاستهداف من قبل مليشيا الجنجويد التي تعمل علي رميهم من قوس واحد وكما قال شاعرهم:
يا أهلي الكبابيش والهواوير .
القبيلتين قدام ما فيكم أي كلام .
قدركم عندي جت في المرتبة القدام.
صوت العقل مفروض تسمعوه تمام .
بتبقوا فضيحة وأتناولكم الإعلام .
بعد ما كنا لي ملك الزمان نستولي
جاتنا مصائب الدنيا البقت لا حول .
لكن نرضى بالشئ البقسمه المولى .
والموت فيكم الطرفين فقد لي الدولة .
هناك محاولات من قبل مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية وغرف الإعلام المعادي للسودان يحاولون ايقاع فتنة بين الهواوير والكبابيش من خلال رسائل وصوتيات ممن من يسمى ياجوج وماجوج وغيره ممن يظنون أن القبيلتين يمكن جرهم الى فتنة لتحقيق الهدف المعلن لمليشيا التمرد وهو احتلال الولاية الشمالية ولكن هيهات الكبابيش والهواوير مدركين لهذا المخطط ولن يسمحوا لشيطان مليشيا آل دقلو الإرهابية للدخول بينهما .

يا حكومة الولاية الشمالية الوضع في محلية الدبة يحتاج الى معالجات فكيف يتم تهريب الوقود وحكومة الولاية لديها قرار بتنظيم صرف الوقود من محطات الوقود؟ فمن أين يحصل المهربون للوقود وهو بالكامل تحت سيطرة حكومة الولاية محطات الوقود بالولاية الشمالية لا تعمل بعد الثانية ظهرا وإذا كان هناك تهريب الوقود من الذي يتصدى للتهريب؟ أليس هي شرطة مكافحة التهريب وجهاز الأمن والمخابرات الذين عليهم القيام بهذا الدور حتى يكون تنفيذ القانون على يد الأجهزة الأمنية والشرطية؟.

الولاية الشمالية تتعرض لضغوط خطيرة من التجار وأصحاب الشاحنات التي تنقل البضائع من الولاية الى مناطق كردفان ودارفور في غرب السودان وحجة الولاية في هذا الشأن أن السلع والبضائع التي تخرج من الدبة وغيرها تذهب الى المتمردين الذين هم من بدأ بمنع دخول هذه السلع الى الولاية الشمالية. وهناك خوف من مصادرة الشاحنات من قبل المليشيا كما حدث في مدينة النهود بعد احتلالها بواسطة مليشيا التمرد مؤخرا. وقد استمعت الى متحدث عبر فيديو وهو يحتج على حجز الشاحنات التجارية في مدينة الدبة وأن ذلك من شأنه أن يعرض أهل كردفان ودارفور الى الجوع وهذه إشارات مبطنة للتهميش. وهناك حديث عن استغلال بعض التجار لضعاف النفوس لتمرير شاحناتهم نظير مبالغ مالية يتم دفعها لهم وهذا الأمر يتطلب تدخل الحكومة المركزية وعدم ترك أمر التجارة عبر الشاحنات الى سلطات الولاية وحدها ولابد من حسم حركة التجارة بين الشمالية وولايات كردفان ودارفور أما بايقافها ومنعها كليا والى حين أو وضع حراسات عليها لضمان وصولها للناس والأسواق وليس التمرد فلا يعقل أن يتم تحميل الشاحنات بالبضائع ثم تتكدس لشهور عديدة في انتظار التصديق لكي تسافر هذه البضائع.

الكبابيش والهواوير عليهم وضع حد للتفلت والمتفلت ليس له قبيلة لأنه ينتهك القانون ويتعامل مع الأعداء ولو من غير قصد. الإدارة الأهلية والأعيان عليهم جبر ضرر المتضررين من الأحداث وتبادل الزيارات وتقديم العزاء لبعضهم البعض واعتبار ما حدث لن يحقق لأعداء السودان ما يتمنونه من صدام أو حرب بين الأهل في القبيلتين الهواوير والكبابيش.

رحم الله المتوفين من أهلنا الكبابيش والهواوير وشفا الله الجرحي وحقق لهم جميعا الأمن والاستقرار والسلام ورد كيد الأعداء والمتربصين الى نحورهم. جيش واحد شعب واحد

د. حسن محمد صالح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایة الشمالیة حکومة الولایة محلیة الدبة ما حدث

إقرأ أيضاً:

الخميس المقبل.. الاجتماع الأخير بالبنك المركزي في الولاية الثالثة لـ حسن عبد الله

يعد الاجتماع القادم للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري والقادم يوم المقبل 10 يوليو، لتحديد أسعار الفائدة، هو الأخير في الفترة الثالثة لتكليف حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي.

ومع قرب انتهاء فترة تكليف حسن عبد الله قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي المصري مدة عام للمرة الثالثة على التوالي، في 18 أغسطس المقبل، يطرح سؤال نفسه عن موعد قدوم محافظ مركزي يقضي فترته الرسمية البالغة 4 سنوات، خصوصاً مع عودة ظهور مرشحين سابقين إلى الصورة مرة أخرى.

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ حسن عبد الله مرتين، وذلك بعد أن تولى منصب محافظ البنك المركزي خلفاً لطارق عامر المستقيل في 17 أغسطس 2022، ليقود القطاع المصرفي في ظل فترة حالكة سببتها الاضطرابات الاقتصادية العالمية والمحلية.

وتمكن عبد الله منذ توليه شؤون إدارة القطاع المصرفي قبل ثلاث سنوات من تمرير جرعات مرة لعلاج تشوهات سعر الصرف وأزمة التضخم الذي تخطى نسبة 40%، بالإضافة إلى تراكم الطلب على العملة وتوقف البضائع المستوردة بالموانئ.

وافقت قيادة البنك المركزي من جانب حسن عبد الله على تمرير أكثر من تخفيض على قيمة الجنيه كان آخرها في مارس 2024، ما ساهم في علاج اختلالات سعر الصرف والوصول للمرونة المطلوبة، وقضى في نفس الوقت على توسعات السوق السوداء، وبالتالي عودة ثقة المصريين العاملين بالخارج والأجانب في بنية الاقتصاد ما أحيا معها تدفقات النقد الأجنبي.

وساعدت دورة التشديد النقدي التي أجراها محافظ البنك المركزي والبالغة 19% في تقويض معدلات التضخم، لتتراجع من مستوياتها القياسية أعلى 40% في فبراير 2023 إلى 10% خلال نفس الشهر من عام 2025.

مع تراجع التضخم قرب المستويات التي يستهدفها البنك المركزي عند 7% (± 2 نقطة مئوية) في الربع الرابع من 2026، اتجهت لجنة السياسة النقدية بالمركزي في أبريل الماضي نحو تمرير أول تخفيض على أسعار الفائدة منذ عام 2020، ووافقت اللجنة على التخفيض لثاني مرة في مايو، ليصبح إجمالي نسب التخفيض 3.25%

زاد احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي منذ أغسطس 2022 حتى نهاية مايو الماضي بنحو 15.38 مليار دولار، ليصل إلى مستوى تاريخي لم يسجل من قبل عند 48.52 مليار دولار أمريكي.

بالرغم من تلك التغيرات الجديدة، عادت أسماء المرشحين السابقين على كرسي محافظ البنك المركزي للظهور مرة أخرى على الساحة أمثال المصرفي الكبير هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي الحالي للبنك التجاري الدولي، ومحمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر.

يتزامن تردد أسمي «هشام والإتربي» وسط سيطرة فكرة مفادها، أن الرئيس الحالي للبنك المركزي المصري جاء بهدف قيادة الجهاز المصرفي خلال الفترة الانتقالية للاقتصاد وليس للاستمرار محافظاً للبنك المركزي بالرغم من خبرته المصرفية الممتدة لـ 40 عاما.

بالرغم من ذلك، يرى مصرفيون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيجدد لـ حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي لفترة رابعة على التوالي، بسبب أداءه الرفيع في ملفات سعر الصرف والاحتياطي والتضخم.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي يجتمع وسط ارتفاع التضخم وتأخير مراجعة صندوق النقد

المركزي المصري: 10.38 مليار دولار تدفقات قصيرة الأجل تترقبها الاحتياطيات الرسمية

«إتش سي» تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة بالبنك المركزي دون تغيير

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: نمو نوعي لاقتصاد أبوظبي
  • “عقب خلاف بطون قبيلتي الكبابيش والهواوير”.. والي الشمالية يزور محلية الدبة
  • لا تجلبوا الشاحنات إلى غزة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: التربية على مواجهة الأزمات
  • الخميس المقبل.. الاجتماع الأخير بالبنك المركزي في الولاية الثالثة لـ حسن عبد الله
  • أمر طوارئ بتمديد ساعات حظر التجوال بمحلية الدبة في الولاية الشمالية
  • تقدم إلى محكمة جنوب غرب الأمانة الأخ/ صالح ناصر محمد بطلب إضافة اللقب
  • محمد سعيد حميد يكتب : يا بلادي
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان