قام اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية يرافقه السفير خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، وجاسولان أوراكولي بيسمبييف نائب منطقة أتيراو بجمهورية كازاخستان والسكرتير الأول طالغات إلياس، ومساعد السفير أنس عادلبيكوف، والوفد المرافق لهما بتفقد مسجد الظاهر بيبرس بقليوب والمقام على مساحة 1600م2، وقد بلغت تكلفة ترميم وتطوير المسجد حوالي 3.

5 مليون جنيه تحملتها وزارة الآثار عام 2016.

حيث يعد المسجد الأثرى ذو أهمية خاصة لأهل قليوب كما يعد من المعالم الأثرية العظيمة والشهيرة على مستوى الجمهورية، والتي يرجع تاريخها إلى عصر المماليك، حيث أمر الظاهر بيبرس ببناء ذلك الجامع عندما كان واليا على قليوب قبل أن يصبح سلطانا لمصر وكان يسمى في السابق الجامع الكبير وبُنِى سنة 667هجريا.

وقد أبدى الجانب الكازاخستاني إعجابه بالمسجد حيث حرصوا على التقاط الصور التذكارية، وكان في استقبالهم الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية واللواء محمد سالم رئيس مدينة قليوب والدكتور حسن حسني مدير الآثار الإسلامية بالقليوبية.

ثم توجه المحافظ وسعادة السفير والوفد المرافق له بعد ذلك لتفقد مدينة القناطر الخيرية، حيث تفقدا حديقة الياسمين بالقناطر والتي تعد أحدث الحدائق المطوره التي تقع على مساحه 8 أفدنة على حرم الرياح المنوفي وتتميز بتضاريسها المتنوعة وأشجارها الفريدة والنادره ومسطحاتها الخضراء الناصعة، وبعض المباني القديمة التاريخية لخدمة ري الحدائق.

وقد قامت وزارة الري بالتعاون مع محافظة القليوبية باستعادة حدائق القناطر لسمعتها التاريخية عبر برنامج تطوير شامل استهدف بالأساس استعادة المسطحات الخضراء والحفاظ على الأشجار الأثرية القديمة، مثل شجرة التين البنغالي التي يبلغ عمرها 150عاما وغيرها بالإضافة إلى الإهتمام بالطراز المعماري المميز لمنطقة القناطر الخيرية، وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الإنتهاء من قناطر محمد علي اقترح المهندسون الإستفادة من حرم القناطر وما حولها في إنشاء مسطحات خضراء، لتكون متنفسا لأهل مصر وتم جلب أشجار من شرق آسيا ومن أماكن متعدده لهذه الحدائق.

ثم تفقدوا كوبري محمد علي بالقناطر الخيرية حيث تعتبر قناطر محمد علي أعظم وأكبر عمل هندسي للري في القرن التاسع عشر على مستوى العالم، حيث بدأ الإنشاء في عام 1843م.

كان محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة على يقين أن أعمال الري وتنظيم إيراد النهر والتحكم في مياه النيل هو السبيل لزياده الإنتاج والنمو الاقتصادي، وزيادة الرقعة الزراعية لذا استعان محمد علي بالمهندسين وتم إختيار الموقع الحالي بالقناطر لإنشاء َمجموعة من السدود (قناطر) على نهر النيل عند تفرعه إلى فرعين، أولهما فرع دمياط وتم البدء بإنشاء قناطر دمياط أو قناطر محمد علي كما تسمى للتحكم في مياه النيل إلى فرع دمياط وحجز المناسيب أمام القناطر، وثانيا فرع رشيد وتم البدء بالعمل به بعد فرع دمياط ثم تبعها مجموعة من القناطر الأخرى للترع والرياحات مثل الرياح المنوفي والرياح التوفيقي ورياح البحيرة وترعة الاسماعيلية، وبذلك اكتملت المنظومة وأصبح هناك سد عظيم (قناطر) يتم من خلالها التحكم في مياه النيل لتوفير مياه الري والشرب لأهل مصر، وفي عام 1935م تم التفكير في إنشاء قناطر جديدة بعد أن وهنت القناطر القديمة ولم تعد قادرة على الوفاء بالمناسيب المطلوبة وحجز المياه.

وقد بدأ إنشاء قناطر محمد علي الجديده في عهد الملك فاروق من أسرة محمد علي والتي دخلت الخدمة عام 1939م، وتعمل حتى الوقت الحالي ومن عام 1939 أصبحت قناطر وكوبري محمد علي القديم أثرا تحافظ عليه الدولة المصرية شاهدا على عظمه التاريخ وما قام به المصريون من أعمال لتنظيم مياه النهر العظيم.

جاء التفقد بحضور اللواء طارق ماهر رئيس مدينة القناطر الخيرية، والمهندس أشرف درويش مدير ري القناطر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القليوبيه القناطر الخيرية سفير كازاخستان سفير كازاخستان بالقاهرة محافظ القليوبية مسجد الظاهر بيبرس القناطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: قضية مياه النيل وجودية لمصر

القاهرة " د ب أ ": أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم أن قضية مياه النيل هي قضية وجودية بالنسبة لمصر.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير عبد العاطي اليوم من مونداي سيمايا كومبا وزير خارجية جنوب السودان، حيث تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، وفق بيان للخارجية المصرية نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك.

وأكد الوزير عبد العاطي ، في البيان ، على اهتمام مصر البالغ بأمن واستقرار جنوب السودان، متناولا العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطلع لترسيخ أطر التعاون بينهما في إطار المصالح المشتركة للبلدين.

وحرص الوزير عبد العاطي على التأكيد أن مصر وجنوب السودان تربطهما العديد من المصالح المشتركة فى المجالات المختلفة تتطلب تفعيل التنسيق الثنائي، مشيرا الى زيادة الاستثمارات المصرية في جنوب السودان خلال العقد الماضي في مجالات عديدة مثل التعليم، والزراعة، والري، والصحة.

وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لـ "عبور الأشقاء في جنوب السودان بسلام للمرحلة الانتقالية صوب دولة مستقرة أمنيا وسياسيا واقتصاديا"، داعيا كافة الأطراف في جنوب السودان لدعم العملية الانتقالية في جنوب السودان، والعمل على تقريب وجهات النظر، وإعلاء المصلحة الوطنية، إلى جانب تعزيز الاستفادة من الدعم المقدم من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية.

وشدد وزير الخارجية على أن قضية مياه النيل هي قضية وجودية بالنسبة لمصر، و"أننا نتطلع لموقف بناء من جنوب السودان في إطار تحقيق التوافق في مبادرة دول حوض النيل للتعامل مع شواغل دول الحوض وأن تكون جسرا للتوصل إلى حلول تضمن تحقيق المصالح المشتركة لدول حوض النيل".

من جانبه، أشاد الوزير "مونداي سيمايا كومبا" بـ "العلاقات التاريخية" التي تربط بلاده بمصر، مشددا على حرص جنوب السودان على تطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، كما أكد تفهم جنوب السودان للشواغل المائية المصرية، معربا عن حرصهم على التفاعل الإيجابي مع مصر تحقيقا للمصلحة المشتركة البلدين.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي: قضية مياه النيل وجودية لمصر
  • مصر: قضية مياه النيل وجودية
  • محافظ بني سويف ومستشار رئيس الجمهورية يتفقدان المرسى السياحي شرق النيل
  • محافظ الجيزة: ملفا مياه الشرب والصرف الصحي على رأس أولوياتنا
  • جولة ميدانية موسعة لرئيس «مياه القليوبية» لمتابعة تشغيل محطات الصرف الصحي بشبين القناطر
  • محافظ القليوبية يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات بقرية بلقس بقليوب
  • محافظ القليوبية يتفقد أعمال رصف الشوارع بشبرا.. ويقود حملة لإزالة التعديات بقليوب
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة مياه شرب الفقاعي بمركز ببا
  • انتشال جثة شاب غرق فى نهر النيل بمنشأة القناطر
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة مياه أسمنت ويستعرضان مشاريع حياة كريمة