الحكم بسجن ألماني أضرم النار في نزل للاجئين قبل 32 عاماً
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
حُكم على المتهم بالسجن لمدة ست سنوات وعشرة أشهر بتهمة القتل، من بين تهم أخرى
قضت محكمة ألمانية بالسجن ستة أعوام وعشرة أشهر ضد ألماني بتهم من بينها القتل، وذلك خلال إشعاله حريقا متعمدا في نزل لطالبي اللجوء في مدينة زارلويس بولاية زارلاند الألمانية عام 1991.
مختارات سياسة اللجوء في ألمانيا .. الدخول في سباق الردع؟ ألمانيا تعتزم اتخاذ إجراءات لوقف تزايد أعداد اللاجئين بعد 32 عاما.. ألمانيا تعيد فتح قضية مقتل طالب لجوء في حريق متعمد ثلاثة عقود على جريمة زولينغن العنصرية.. نضال ضد النسيان
وقال رئيس محكمة كوبلنتس الإقليمية العليا، كونراد لايتغيس، اليوم الاثنين (9 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إن الإدانة تمت وفقا للقانون الجنائي للأحداث، لأن المتهم كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط وقت ارتكاب الجريمة.
وهذا يعني أن العقوبة القصوى في هذه المحاكمة كانت عشر سنوات. وأُدين الرجل أيضاً، من بين أمور أخرى، بالشروع في القتل والحرق العمد بالغ الخطورة.
وبدأت محاكمة الألماني البالغ من العمر الآن 52 عاماً الآن أمام المحكمة الإقليمية العليا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022. وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، طالب الادعاء العام بسجن المتهم تسع سنوات وستة أشهر، لكن الدفاع طالب بإدانة الرجل فقط بالمساعدة في القتل. واعترف المتهم في المحاكمة بأنه كان حاضراً خلال إضرام الحريق، لكن أحد معارفه في ذلك الوقت هو الذي أشعل النار.
اللاجئ الغاني صموئيل ييبوا قتل أثناء إضرام النار في نزل اللاجئين بمدينة زارلويس عام 1991
ووقعت الجريمة قبل 32 عاماً، حيث تم في عام 1991 إضرام النار في نزل طالبي اللجوء في زارلويس. ولقي طالب اللجوء صموئيل ييبوا (27 عاما)، من غانا بغرب إفريقيا، حتفه جراء الحريق، وقفز اثنان آخران من سكان النزل من النافذة، ما أسفر عن إصابتهما بكسور. وتمكن 18 ساكناً آخرين من الفرار دون أن يصابوا بأذى. وأوقفت شرطة زارلاند التحقيق الأصلي في البداية قبل حوالي 30 عاماً، واعتذرت لاحقاً عن أوجه القصور في عملها.
وبعد سنوات، عادت القضية إلى الظهور من جديد. ففي عام 2007 قال المتهم لإحدى الشاهدات خلال حفل شواء: "لقد كان هذا أنا ولم يقبضوا علي أبداً". وبعد سنوات حررت الشاهدة بلاغاً عندما قرأت أنشخصا مات في الحريق.
ع.ح./ع.ج (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حريق متعمد تهمة القتل العمد محكمة ألمانيا شهود عيان دويتشه فيله حريق متعمد تهمة القتل العمد محكمة ألمانيا شهود عيان دويتشه فيله فی نزل
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: نحتاج ثلاث سنوات لتجهيز الجيش لمواجهة هجوم روسي محتمل على الناتو
حذرت مسؤولة المشتريات العسكرية في ألمانيا، أنيت لينيغك-إمدن، من أن الجيش الألماني يحتاج إلى ثلاث سنوات من التسلّح المكثف، استعداداً لاحتمال شن روسيا هجوماً على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي حديث لصحيفة "تاغشبيغل" الألمانية، أوضحت لينيغك أن على الجيش أن يكون "جاهزاً تماماً للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028"، مؤكدة أن المعدات يجب أن تكون متوفرة قبل هذا الموعد بعام واحد على الأقل، لإتاحة الوقت الكافي لتدريب الجنود على استخدامها.
وأكدت لينيغك-إمدن أن تسريع عمليات الشراء وتخصيص الحكومة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، ميزانية بمئات المليارات من اليوروهات للإنفاق الدفاعي، سيسهم في تحقيق هذا الهدف.
وأشارت إلى أن مكتبها سيقدم مشاريع تسليح جديدة للبرلمان قبل نهاية العام، مع إعطاء أولوية لشراء أنظمة ثقيلة مثل دبابات "سكاي رينجر" المضادة للطائرات، والمركبة التي ستخلف ناقلة الجنود المدرعة "فوكس".
وكان المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، قد صرّح مؤخراً بأن روسيا قد تصبح قادرة على شن هجوم واسع على أراضي الناتو بدءاً من عام 2029.
وتعد إعادة تسليح الجيش الألماني، الذي عانى سنوات من نقص التمويل، من أولويات حكومة ميرتس الائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، حيث يطمح إلى جعل الجيش الألماني "أقوى جيش تقليدي في أوروبا".
ورغم أن خطوات إعادة التسلح بدأت خلال حكومة أولاف شولتس، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، إلا أن التطورات الجيوسياسية المتسارعة تدفع برلين إلى تسريع هذه الجهود، وسط نقص كبير في عدد الجنود.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أن الجيش بحاجة إلى ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي خلال السنوات المقبلة، استجابة لمتطلبات الناتو المتزايدة.
ويبلغ عدد أفراد الجيش حالياً نحو 180 ألفاً، مع هدف بلوغ أكثر من 203 آلاف بحلول عام 2031.
وفي سياق متصل، تعمل السلطات الألمانية على تسريع خطة لإنشاء ملاجئ مدنية استعداداً لأي طارئ.
وقال رئيس المكتب الفيدرالي للحماية المدنية، رالف تيسلر، إن بلاده تهدف إلى تجهيز مليون ملجأ في أسرع وقت، كاشفاً أن خطة بهذا الشأن ستُعرض في صيف 2025، بعد عملية جرد بدأت نهاية عام 2024 للأنفاق، ومحطات المترو، والمرائب، وأقبية المباني التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ.