#سواليف

كتب ..*عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة.

اعلنت شركة شيفرون الأميركية تعليق الانتاج في حقل تمار للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، وذلك تلبية لتعليمات من الحكومة الاسرائيلية خوفاً من تعرضه للقصف بعد عملية “طوفان الاقصى” .

وقال عامر الشوبكي الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة ان اسعار الغاز ارتفعت اليوم 15% لتصل الى 43 يورو للميغاوات في اوروبا، كون هذا الحقل يزود مصر التي تقوم بتصديره عبر محطتي ادكو ودمياط مسالاً.


كما اكد الشوبكي ان هذا الحقل يزود الاردن وخاصة مصنع البوتاس الاردني مما يرفع تكاليف انتاج البوتاس الاردني في حال استخدام الديزل او زيت الوقود باهظ الثمن.

مقالات ذات صلة محمد الضيف.. “ابن موت” مسرحي وفنان نجا من (7) محاولات اغتيال  2023/10/09

واضاف الشوبكي ان اغلاق الحقل يضغط بشكل اكبر على الاقتصاد الاسرائيلي، اذ يفقد ارباح تقارب 10 مليون دولار يومياً، و ما يقارب 3.6 مليار دولار سنوياً من الدخل الذي كان يتوفر له عند استغلال او بيع الغاز الطبيعي من حقل تامار النفطي الذي انتج ما يقارب 10.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في العام 2022 حسب بيانات رسمية .

واشار الشوبكي ان هذا الاجراء متزامناً مع خسائر اخرى كبيرة تكبدها اقتصاد الاحتلال الاسرائيلي بعد عملية طوفان الاقصى واعلان اسرائيل حرب على غزة قد تستمر لاسابيع .

ويستمر تلبية جميع احتياجات إسرائيل من الغاز من حقل ليفاثيان المجاور لحقل تامار الموقوف والذي يعتبر المصدر الرئيس للغاز الطبيعي للسوق المحلية.

وينتج حقل تمار الغاز الطبيعي عبر ست آبار تحت سطح البحر. وترتبط آبار الإنتاج بمنصة المعالجة والإنتاج، وهي نظام لنقل الغاز والمكثفات من المنصة إلى الشاطئ، عن طريق نظام إنتاج تحت سطح البحر.

وتم اكتشاف حقل تمار، على بعد 100كم غرب حيفا، في عام 2009 على عمق إجمالي قدره 5000 متر تحت مستوى سطح البحر، وفي المياه بعمق 1700 متر. بدأ الإنتاج في عام 2013. ويتم استخراج الغاز الطبيعي من خلال ستة آبار إنتاجية ويتم نقله عبر خطين أنابيب يبلغ طول كل منهما 140 كيلومترا إلى محطة المعالجة الرئيسية والابتدائية على منصة تامار. ثم ينتقل الغاز عبر خط أنابيب إلى المحطة البرية في أشدود، وينتقل إلى السوق الإسرائيلية من خلال خط أنابيب الغاز الوطني INGL، ويتم تصدير الغاز الى مصر والى الاردن عبر انابيب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون

تحوّل ملموس وكبير في المواقف الدولية تجاه حرب الابادة الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا التحول وإن جاء متأخراً وبعد أكثر من 19 شهراً على بدء هذا العدوان، إلا أنه بالغ الأهمية في مسار الأحداث ويدل بشكل قاطع على أنَّ الاحتلال بدأ يخسر داعميه في العالم وبدأت تكاليف هذه الحرب ترتفع أكثر مما كانت في السابق.

تحولت مواقف العديد من الدول الداعمة للاحتلال، لكن الأهم هو أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وكندا بدؤوا في التحرك من أجل معاقبة اسرائيل واتخاذ اجراءات ضدها وليس الاكتفاء بالموقف السياسي الداعي لوقف الحرب وإنهاء الحصار والتجويع، حيث بدأت الحكومة البريطانية تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذلك من بين جملة إجراءات كان أبرزها فرض عقوبات على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك استدعاء السفيرة المتطرفة تسيبورا حوتوفلي، ووقف المباحثات من أجل التوصل الى اتفاق تجارة حرة.

قبل ساعات من موقف بريطانيا وفرنسا وكندا كانت اسبانيا ومعها ستة دول أوروبية قد تحركت في نفس الاتجاه، وأعرب رئيس الوزراء الاسباني أن بلاده ستتحرك من أجل إنهاء الحصار الاسرائيلي وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال على غزة، وهو ما دفع حكومة بنيامين نتنياهو الى الاعلان فوراً عن موافقتها إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع. 

هذا التحول الجذري في المواقف الدولية مرده يعود الى إدراك العالم بأن نتنياهو يخوض حرباً عبثية لا جدوى ولا فائدة منها، وإن جيش الاحتلال بكل العنف المفرط الذي استخدمه لم يتمكن من استعادة ولو مختطف اسرائيلي واحد من غزة، حيث إن كل من عادوا الى ذويهم تم لهم ذلك بقرار من حركة حماس ووفقاً لاتفاق، وليس بالقوة. 

الأهم من ذلك أنَّ اسرائيل اليوم وبعد 19 شهراً على بدء هذه الحرب لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي أعلن عنها نتنياهو في اليوم الأول لهذه الحرب (أي يوم الثامن من أكتوبر 2023)، وهذه الأهداف الثلاثة هي: استعادة الأسرى، القضاء على حماس، وتأمين التجمعات السكانية الاسرائيلية في غلاف غزة. 

ما حدث خلال الأيام الماضية هو أنَّ حرب التجويع الاسرائيلية والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال لم يعد من الممكن الدفاع عنه أو غض الطرف عنه من قبل العالم، بما في ذلك حلفاء وأصدقاء اسرائيل، كما أن هؤلاء الحلفاء والأصدقاء اقتنعوا تماماً بأن هذه الحرب هي مجرد عبث لا جدوى منه، وأنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، كما أن الاستمرار فيها ليس في مصلحة الاسرائيليين أنفسهم ولا في مصلحة الدولة العبرية، فضلاً عن أن هذه الحرب شكلت وما زالت تشكل تهديداً للسلم الاقليمي العام وقد تتوسع في أية لحظة بشكل غير محسوب، وتؤدي الى فوضى أكبر على مستوى المنطقة برمتها.

بقيت إشارة واحدة مهمة ومأساوية في هذا المشهد الدولي اللافت، وهو أن العرب غائبون وفي إجازة مفتوحة من العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تأتي مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا بعد أيام قليلة من القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد والتي انتهت بلا شيء، فلا اتخذ العربُ على المستوى الجماعي أي قرار، ولا تحركت أي دولة على المستوى الفردي من أجل التصدي للاحتلال وردع عنوانه، بل إن العواصم العربية التي تقيم علاقات مباشرة مع اسرائيل كانت حريصة بأن لا تتأثر علاقاتها مع دولة الاحتلال على الرغم من كل ما يجري في غزة!

مقالات مشابهة

  • انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون
  • عوامل السوق:
  • الشوبكي يتساءل: من أين مصدر الغاز الذي ستعمل عليه سيارات الأردنيين؟
  • تمهيدا للتشغيل التجريبي.. بدء أعمال توصيل خط الغاز الطبيعي لمدينة الحمام
  • كهرباء الشارقة تنجز 53% من شبكة الغاز الطبيعي في منطقة القطينة 1
  • حرس الحدود ينقذ (10) مقيمين ” من غدر البحر”
  • اكتشاف تركي يقلب موازين سوق الغاز الإقليمي
  • الذهب يرتفع مدفوعا بتراجع الدولار والنفط ينخفض تحت تأثير بيانات صينية
  • "العُمانية للغاز الطبيعي المسال" توقع اتفاقية لتحسين محفظة الإمدادات
  • “الماس والفضة والبلاتين واللؤلؤ الطبيعي” .. استكمال الاستعدادات لمعرض الذهب العالمي الـ 23