"كتائب القسام": التلويح بالدخول البري إلى غزة أمر مثير للسخرية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أن إعلان الحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية. وأشار إلى أن كتائب القسام لا تزال تتحكم في مسار المعركة.
وقال أبو عبيدة: "رغم إنفاق العدو على جنوده المليارات ورغم ما دفعه لما يسميه نخبة النخبة في جيشه، لكن كل هذا لم يفلح أمام لحظة الحقيقة والمواجهة مع نخبة القسام".
وأضاف: "لا زالت معاركنا مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نستبدل قوات في مواقع القتال ونرسل التعزيزات بالأسلحة والمعدات والأفراد ونأخذ الأسرى، ويخوض مجاهدونا اشتباكات متواصلة بعد أن أسقطوا فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل في اليوم الأول، وأخرجوا عن الخدمة الميركافا والدبابات العسكرية".
وأشار إلى أن "العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع".
وتابع: "إعلان الحرب على غزة والتلويح بالدخول البري هو أمر مثير للسخرية، فكيف لهذا الجيش المهشم الذي أخرجنا فرقة منه عن الخدمة أن يجرؤ على مواجهة يتمناها تسعة أعشار جيش القسام والذين لا يزالون في جهوزية تامة وينتظرون للدخول في المعركة".
وشدد على أن "كتائب القسام لا تزال تتحكم في مسار المعركة بمنظومة قيادة وسيطرة عالية الكفاءة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جدا".
وأردف: "نقول للاحتلال، إن عهد انتصاراتك في غفلة من الأمة، قد ولى إلى الأبد، وآن أوان عهد انكسارك وهزائمك".
وأطلقت حركة حماس أمس السبت عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهددا بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
نبدو مثيرين للسخرية: موقع حكومي أمريكي يزيل الوقود الأحفوري كسبب للاحترار العالمي
"إنه أشبه بالتظاهر بأن السجائر لا تسبب سرطان الرئة"، يقول أحد خبراء المناخ.
حذفت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) أي ذكر للوقود الأحفوري – المحرّك الرئيسي للاحترار العالمي – من صفحتها الإلكترونية الشائعة التي تشرح أسباب تغيّر المناخ، لتقتصر الآن على الظواهر الطبيعية، رغم أن العلماء يحسبون أن معظم الاحترار ناجم عن النشاط البشري. وخلال الأيام أو الأسابيع الماضية، عدّلت الوكالة بعض صفحات تغيّر المناخ وليس كلها، فقلّلت إبرازًا وحتى حذفت الإشارات إلى حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، الذي يقول العلماء إنه السبب الطاغي لتغيّر المناخ. وتذكر صفحة أسباب تغيّر المناخ على الموقع تغيّر مدار الأرض، والنشاط الشمسي، وانعكاسية الأرض، والبراكين، والتغيّرات الطبيعية في ثاني أكسيد الكربون، لكنها لا تذكر حرق الوقود الأحفوري. ويحذّر العلماء من أن هذا مضلّل ومضر.
"مثير للغضب": ماذا يقول العلماء عن حذف وكالة حماية البيئة؟قال عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا دانيال سوين: "الآن هذا خاطئ تمامًا"، مشيرًا أيضًا إلى أن روابط التأثيرات والمخاطر ومؤشرات تغيّر المناخ على موقع الوكالة أصبحت معطّلة. وأضاف: "كان هذا أداة أعلم يقينًا أن الكثير من المعلّمين استخدموها وكثير من الناس كذلك. لقد كان بالفعل أحد أفضل المواقع المصمّمة والميسّرة للوصول إلى معلومات تغيّر المناخ في الولايات المتحدة". وفي وقت سابق من هذا العام، أزالت إدارة ترامب التقييم الوطني للمناخ من مواقع الحكومة. وقالت رئيسة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي سابقًا وعالِمة المحيطات في ولاية أوريغون جين لوبشينكو: "إنه أمر مثير للغضب أن حكومتنا تُخفي المعلومات وتقوم بـالكذب". وتابعت: "للناس حقٌّ في معرفة الحقيقة بشأن الأمور التي تؤثر في صحتهم وسلامتهم، وعلى الحكومة مسؤولية قول الحقيقة".
Related مواد تعليمية بتمويل من "شل" تُتَّهم بتقليل أثر الوقود الأحفوري على المناخ ماذا كانت تقول صفحة وكالة حماية البيئة قبل التغييرات؟أظهر إصدار أكتوبر من الصفحة نفسها، المحفوظ على موقع "Wayback Machine" على الإنترنت، النص التالي: "منذ الثورة الصناعية، أطلقت الأنشطة البشرية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، ما غيّر مناخ الأرض. تؤثر العمليات الطبيعية، مثل تغيّر طاقة الشمس والثورانات البركانية، أيضًا في مناخ الأرض. ومع ذلك، فهي لا تفسّر الاحترار الذي رصدناه خلال القرن الماضي". أمّا الآن فيُقرأ: "إن العمليات الطبيعية تؤثر دائمًا في مناخ الأرض ويمكنها تفسير تغيّرات المناخ قبل الثورة الصناعية في القرن 18. ومع ذلك، لا يمكن تفسير التغيّرات المناخية الحديثة بالأسباب الطبيعية وحدها".
"هذه الوكالة لم تعد تتلقّى الأوامر من طائفة المناخ"وقالت المتحدثة باسم وكالة حماية البيئة بريجيت هيرش في رسالة إلكترونية: "على عكس الإدارة السابقة، تركز وكالة حماية البيئة في عهد ترامب على حماية صحة الإنسان والبيئة مع دفع "النهضة الأمريكية الكبرى"، وليس الأجندات السياسية اليسارية". وأضافت: "وبناءً على ذلك، فإن هذه الوكالة لم تعد تتلقّى الأوامر من طائفة المناخ. ولجميع المتباكين هناك، فإن الموقع مُؤرشف ومتاح للجمهور". ويؤدي الضغط على "استكشف موارد تغيّر المناخ" في الموقع المُؤرشف إلى رسالة خطأ تقول: "This XML file does not appear to have any style information associated with it."
"نحن نعيد أنفسنا إلى العصر الحجري" Related كيف تؤثر الحرارة المرتفعة في نموّ الأطفال؟قالت الحاكمة الجمهورية السابقة كريستي تود ويتمن، التي تولّت إدارة وكالة حماية البيئة في عهد جورج دبليو بوش: "يمكنك أن ترفض الحديث عن الأمر، لكن ذلك لن يجعله يختفي. ونحن نراه. الجميع يراه". وأضافت في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس": "نبدو مثيرين للسخرية، بصراحة. باقي العالم يفهم أن هذا يحدث ويتخذ خطوات... ونحن فقط نعود إلى الوراء. نحن نعيد أنفسنا إلى العصر الحجري". وهاجمت الرئيسة الديمقراطية السابقة للوكالة جينا مكارثي رئيس وكالة حماية البيئة الحالي لي زيلدين، واصفة إيّاه بأنه "ذئب في ثياب حمل، يعمل بنشاط على إفشال أي محاولة لحماية صحتنا ورفاهنا ومواردنا الطبيعية الثمينة". ويؤكد سوين وغيره من العلماء أن ما يقرب من 100 في المئة من الاحترار الذي يشهده العالم الآن ناجم عن النشاط البشري، ولولا ذلك لكانت الأرض تبرد وتتناقص درجات الحرارة إلى حين الثورة الصناعية، فيما قد تتسبب الأسباب الطبيعية التي سردتها الوكالة بقدر ضئيل جدًا من الاحترار أو التبريد في الوقت الراهن. وتقول مارسيا مكنَت، الجيوفيزيائية ورئيسة الأكاديمية الوطنية للعلوم، إن هناك إجماعًا بين خبراء الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب (NASEM) بشأن أسباب تغيّر المناخ، إذ تؤكد "العديد من التقارير الصادرة عن أبرز علماء البلاد أن المناخ يتغيّر نتيجة الأنشطة البشرية"، مشيرة إلى أن وكالة حماية البيئة نفسها تُقرّ بأن الأسباب الطبيعية لا يمكنها تفسير التغيّرات الحالية في المناخ، ومؤكدة أنه "من المهم أن تُعرض على الجمهور كل الحقائق". ويشبّه جيريمي سايمونز، المستشار السابق للمناخ في الوكالة والمستشار البارز لشبكة حماية البيئة التي تضم مسؤولين سابقين في الوكالة، تجاهُل تلوث الوقود الأحفوري بوصفه القوة الدافعة وراء التغيّرات المناخية التي شهدناها في حياتنا، بأنه يشبه الادّعاء بأن السجائر لا تسبب سرطان الرئة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة