حذرت الإمارات، النظام السوري من التدخل في الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والاحتلال الإسرائيلي، أو السماح بشن هجمات من الأراضي السورية على إسرائيل.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مصدرين، وصفهما بالمطلعين على الجهود الدبلوماسية الإماراتية، أن الإماراتيين يتمتعون بنفوذ على الحكومة السورية أكبر من معظم الدول العربية في المنطقة، خاصةً أن الإمارات كانت من أول الدول التي أعادت علاقاتها مع الأسد.

كما تتمتع الإمارات أيضاً بعلاقة وثيقة مع إسرائيل، بعد أن وقع الجانبان معاهدة سلام في العام 2020، كجزء من "اتفاقيات أبراهام"، التي توسط فيها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

وقالت المصادر إن المسؤولين الإماراتيين وجهوا رسائلهم إلى نظرائهم السوريين رفيعي المستوى، بأهمية عدم الدخول في الحرب.

ووفق الموقع، فقد أطلع الإماراتيون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على اتصالاتهم مع السوريين، لافتا إلى أن العديد من الدول الغربية، خصوصاً أمريكا، تشعر بقلق بالغ من أن الحرب قد تمتد إلى لبنان أو سوريا وتتصاعد إلى صراع إقليمي.

اقرأ أيضاً

الإمارات تحذر نظام الأسد من التدخل في الحرب بين حماس وإسرائيل

وقال مسؤول إماراتي للموقع إنه "لن يناقش المحادثات الدبلوماسية الخاصة"، فيما لم ترد بعثة النظام السوري لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.

وقال زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك، الإثنين: "هذه ليست اللحظة المناسبة لأي طرف معادٍ لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات لتحقيق مكاسب".

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية وصفت، الأحد، عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة حماس على المدن والقرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة القريبة من قطاع غزة، بأنها تشكل "تصعيداً خطيراً وجسيماً".

كما أعربت الوزارة في بيان عن استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن. وأكدت على ضرورة أن "ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع".

فيما عبرت الوزارة عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح من الجانبين، نتيجة لاندلاع أعمال العنف، ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف، وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت.

اقرأ أيضاً

هاتف كوهين ولابيد.. وزير خارجية الإمارات يتضامن مع إسرائيل

كما شددت الوزارة على أن أبوظبي تواصل العمل بشكل وثيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لإعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن.

وأعربت الإمارات عن تعازيها لأسر الضحايا، ودعت إلى بذل كافة الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً.

والأحد الماضي، تلقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحثا خلاله التطورات في الأراضي الفلسـطينية المحتلة والأوضاع في المنطقة، وعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".

والإثنين، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن النظام السوري والأسد على المحك في حال دخل حزب الله المعركة إلى جانب حماس، مشيرة إلى رسائل سلّمت إلى زعيم "حزب الله" حسن نصرالله من مسؤولين كبار في الحكومة الفرنسية، تضمنت تهديداً "باستخدام القوة البحرية الأمريكية، وإلحاق أضرار محتملة بدمشق ورئيس النظام السوري".

وأضافت أن المسؤولين الفرنسيين أوصلوا رسالة إسرائيل التحذيرية من أن انضمام "حزب الله" إلى الخرب، سيؤدي إلى أن تفكر إسرائيل في مهاجمة النظام السوري، بما في ذلك أمن الأسد الشخصي، إلى حد القضاء عليه، وفقاً للصحيفة.

اقرأ أيضاً

وصفت طوفان الأقصى بالتصعيد الخطير.. اتصالات إماراتية لوقف الحرب في غزة

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي.

والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 765 قتيلا و4 آلاف مصاب منذ السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.

ومساء الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 1000 شخص، والجرحى إلى 2806 أشخاص، بينهم 106 بحالة خطيرة.

اقرأ أيضاً

وزيرا خارجية تركيا والإمارات يبحثان التصعيد في فلسطين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات سوريا بن زايد الجولان بشار الأسد طوفان الأقصى غزة حرب إسرائيل النظام السوری طوفان الأقصى اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

الحرب الإلكترونية في قلب مناورات الأسد الأفريقي بالمغرب

زنقة 20 | الرباط

تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك، وإلى غاية 23 ماي الجاري، الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”.

وبالمناسبة، تم اليوم الإثنين تنظيم حفل الافتتاح بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.

وتم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، واللواء برايان سيدرمان، نائب قائد فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وأفريقيا، عرض موضوع تمرين النسخة الحادية والعشرين ومختلف الأنشطة المدرجة فيها.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الفريق محمد بن الوالي أن النسخة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي” تعكس متانة الشراكة وروح التعاون التي تربط القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية والدول الشقيقة والصديقة المشاركة فيه.

وأضاف أن هذه الشراكة المتميزة مكنت من تطوير المعارف والكفاءات في مختلف الأنشطة والميادين المبرمجة على مر الدورات السابقة.

من جانبه، أشار اللواء برايان سيدرمان إلى أن تمرين “الأسد الأفريقي” يعتبر حدثا هاما يترجم القيمة الكبيرة لهذا التدريب والقوة المتزايدة للشراكة المغربية الأمريكية.

وقال إن “التزام المغرب بدعم تمرين “الأسد الأفريقي” هو شهادة على قوة تحالفنا”، مؤكدا أن “كل واحد منا ملتزم بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم”.

وتشمل أنشطة الدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”، تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة وآخر للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي وكذا مناورات مشتركة.

و بحسب عبد الرحيم رضى المشارك في المناورات عن سلاح الاشارة بالقوات المسلحة الملكية، فإن التداريب تشمل دروس نظرية و تطبيقية في الحرب الالكترونية بتنسيق مع مختلف القوات و الاعتماد على استشعارات الأقمار الإصطناعية من أجل دراسة ميدانية للمجال الكهرومغناطيسي.

و أكد رضى أنه التدريب سيمكنه كضابط الحرب الالكترونية من تقديم الدعم و المساندة للقوات المنتشرة في الميدان.

وتهدف مناورات “الأسد الإفريقي 2025” التي سيتم تنفيذها بكل من أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة.. إسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف وسط ضغوط أمريكية وساعات حاسمة للمفاوضات
  • قيصر” يهنئ الشعب السوري برفع العقوبات
  • 70 شهيدا في غارات وحشية منذ فجر اليوم.. و63 يقتحمون الأقصى
  • متحدث سابق باسم جيش الإسلام يكشف سعيه لتحرك قضائي ضد الفصيل السوري
  • عاجل. أكسيوس: لقاء مرتقب بين ترامب وأحمد الشرع أثناء زيارة الرئيس السوري الانتقالي إلى الرياض
  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • عاجل | أكسيوس عن مسؤول أميركي: رئيس الوزراء القطري قام بعمل جيد لإقناع حماس بإتمام الصفقة الخاصة بالرهينة ألكسندر
  • أكسيوس: حماس أنشأت قناة اتصال سرية مع ترامب عبر رجل أعمال.. من هو؟
  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • الحرب الإلكترونية في قلب مناورات الأسد الأفريقي بالمغرب