في ليلة عاشوراء.. خامنئي يظهر علنًا لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل وسط تكهنات حول صحته
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
ظهر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، علنًا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل قبل أكثر من 12 يومًا، وذلك مساء السبت خلال مشاركته في مراسم عاشوراء، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وموقعه الإلكتروني الرسمي.
جاء ظهور خامنئي بعد غياب طويل عن الساحة العامة استمر لأسابيع، ما أثار تكهنات واسعة حول حالته الصحية ومكان تواجده، لا سيما في ظل تصاعد التوترات عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وما تبعها من تصعيد عسكري بين طهران وتل أبيب.
شهد المجمع الخاص بخامنئي احتفالًا بمناسبة ليلة عاشوراء، حيث دخل المرشد الأعلى مرتديًا عباءته السوداء التقليدية، وسط دهشة الحاضرين الذين وقفوا مرددين هتافات مثل "حيدر حيدر"، في تعبير عن الولاء والإجلال لشخصيته الدينية والسياسية.
ولم يلق خامنئي كلمة خلال الحفل، واكتفى بالجلوس على كرسي جانب المنصة، بينما جلس كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم نائب الرئيس ووزير العدل ورئيس البرلمان، على الأرض وفقًا للتقاليد الشيعية المعروفة في تلك المناسبات.
نيويورك تايمز: الظهور يحمل رسالة سياسية ودينية واضحةأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، إلى أن ظهور خامنئي ليلة عاشوراء، والتي تُعد من أكثر الليالي قداسة لدى الشيعة، يحمل رسالة تحدٍ واضحة، إذ يسعى النظام الإيراني من خلاله إلى تأكيد استمرارية القيادة، واستعادة الشعور بـ "العودة إلى الحياة الطبيعية" في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت الصحيفة أن خامنئي كان قد ظهر قبل أيام في رسالة مصورة مقتضبة، عبّر خلالها عن موقفه من الأحداث الجارية، لكنها لم تكن كافية لتهدئة المخاوف بشأن غيابه الغريب عن الأنظار، وهو ما لم يحدث بهذا الشكل منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
تكهنات حول مكان إقامة خامنئي واستمرار الحذر الأمني
على الرغم من الظهور العلني، لم يتضح ما إذا كان خامنئي قد عاد بشكل دائم إلى مقره الرسمي، أم أنه لا يزال يقيم في الموقع المحصن الذي لجأ إليه منذ بدء الغارات. وتؤكد تقارير غير رسمية أن إجراءات أمنية مشددة رافقت ظهوره، مما يشير إلى استمرار القلق بشأن سلامته الشخصية في ظل التهديدات الأمنية المتصاعدة.
خبراء: الظهور يعزز رواية النظام الإيراني ويطمئن القاعدة الشعبيةوفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن أوعيد ميماريان، الخبير الإيراني بمنظمة "فجر" المعنية بالسياسة الخارجية الأمريكية، قوله إن "ظهور خامنئي في مناسبة دينية مثل عاشوراء، بعد أسابيع من الغياب، سيُحفّز قاعدته الشعبية بلا شك، ويُعزز سردية النظام بأن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية فشلت في زعزعة الحكم الإسلامي في إيران."
ويأتي هذا التطور في توقيت حساس، حيث تزداد الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، فيما تواصل طهران التأكيد على صمود قيادتها واستمرارها في مواجهة ما تصفه بـ "العدوان الثلاثي" الأمريكي-الإسرائيلي-الغربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: في ليلة عاشوراء خامنئي عاشوراء حرب إيران وإسرائيل الحرب الايرانية الاسرائيلية القيادة الإيرانية عاشوراء 2025 المرشد الأعلى لإيران التوتر الأمريكي الإيراني الشيعة التليفزيون الإيرانى
إقرأ أيضاً:
فشل خطة السلام الأمريكية فى أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ليس مستعداً لقبول المقترح الأمريكى للسلام الهادف إلى أنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك فى ختام ثلاثة أيام من المحادثات فى فلوريدا جمعت مسئولين من واشنطن وكييف دون التوصل إلى اختراق حقيقى. وأعلن ترامب خلال حديثه مع الصحفيين أنه يشعر بخيبة أمل لأن زيلينسكى لم يقرأ المقترح الأمريكى بشكل كامل رغم أنه تم تقديمه له قبل ساعات قليلة مؤكداً أن الشعب الأوكرانى يحب زيلينسكى لكنه لم يقدم على خطوة الاطلاع الكامل على الوثيقة.
وانتهت جولات التفاوض بين الوفدين الأمريكى والأوكرانى دون إحراز تقدم واضح فيما وصف زيلينسكى المناقشات بأنها بناءة رغم أنها ليست سهلة على حد وصفه. وتأتى هذه التطورات بينما يستعد الرئيس الأوكرانى للقاء رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر وزعماء فرنسا وألمانيا فى لندن أمس الاثنين حيث ستتمحور النقاشات حول طبيعة المحادثات الجارية بين واشنطن وكييف وما اذا كانت الظروف مهيأة لتحقيق اختراق سياسى فعلى.
وجدّد ستارمر مواقفه القائلة ان أوكرانيا وحدها من يملك حق تحديد مستقبلها مؤكداً أن قوة حفظ السلام الأوروبية ستلعب دوراً محورياً فى ضمان أمن البلاد. وبعد وقف إطلاق النار فى غزة الذى دعمه ترامب تعمل الإدارة الأمريكية على الدفع باتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا فيما يؤكد مسئولون فى واشنطن أنهم باتوا فى المراحل الأخيرة من صياغته لكن دون وجود أى مؤشر ملموس على استعداد كييف أو موسكو للتوقيع على الإطار المقترح حتى الآن.
فيما قال فولوديمير زيلينسكى فى خطابه المسائى أن الممثلين الأمريكيين باتوا على دراية كاملة بالمواقف الأوكرانية الأساسية مؤكداً أن المحادثة كانت بناءة وإن لم تكن سهلة.
من جانبها أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكى قبل زيارته المقررة إلى لندن وبروكسل وروما حيث أكدت تضامن إيطاليا معه بعد موجة جديدة من الضربات الروسية التى وصفتها بالعشوائية ضد أهداف مدنية وفقاً لبيان مكتبها. وأعلنت ميلونى إرسال إمدادات طارئة لدعم البنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا وسكانها مشيرة إلى أن شركات إيطالية ستقوم بشحن مولدات كهربائية خلال الأسابيع المقبلة.
وفى سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة نحو انهاء الحرب قالت وزارة الخارجية البريطانية إن وزيرة الخارجية ايفيت كوبر ستلتقى بنظيرها الأمريكى ماركو روبيو فى واشنطن فى اول زيارة لها الى العاصمة الأمريكية منذ توليها منصبها فى سبتمبر. واوضحت الوزارة ان المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستؤكدان التزامهما بالتوصل الى اتفاق سلام فى أوكرانيا مشيرة الى دعم لندن للجهود المستمرة التى يبذلها ترامب لضمان سلام عادل ودائم.
وفى السياق اكد الابن الأكبر للرئيس الأمريكى فى تصريحات خلال مؤتمر حول الشرق الأوسط، أن الأخير ربما ينسحب من الحرب فى أوكرانيا. وفى خطاب مطول ضد هدف استمرار القتال فى أوكرانيا، قال دونالد ترامب الابن أيضًا إن الأثرياء «الفاسدين» فى أوكرانيا فروا من بلادهم تاركين «ما اعتقدوا أنه طبقة الفلاحين» لخوض الحرب.
قال ترامب الابن إن الرئيس الأوكرانى، يُطيل أمد الحرب لأنه يعلم أنه لن يفوز فى الانتخابات إذا انتهت. ووصف زيلينسكى بأنه رمز لليسار، لكنه جادل بأن أوكرانيا أكثر فسادًا من روسيا بكثير.
كما هاجم بشدة مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قائلاً إن العقوبات الأوروبية غير مجدية لأنها ببساطة زادت من سعر النفط، الذى تستطيع روسيا من خلاله تمويل حربها. ووصف الخطة الأوروبية بأنها سننتظر حتى تُفلس روسيا- هذه ليست خطة.