أثارت حركة حماس بعد إطلاقها عملية "طوفان الأقصى"، تساؤلات عن حجم الترسانة العسكرية التي تمتلكها، والتي دفعت قياداتها لتأكيد قدرتهم على مواجهة إسرائيل لأشهر.

وتسببت العملية التي تخللها إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برية وجوية وبحرية إلى مناطق في جنوب إسرائيل، بمقتل أكثر من ألف شخص وجرح نحو 3 آلاف آخرين في الدولة العبرية.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وشنت غارات عنيفة على قطاع غزة المحاصر، خلفت أكثر من ألف قتيل و5 آلاف جريح.

مسيّرات ومنظومات دفاع جوي وبحري

وكشفت العملية الأخيرة أن حماس تمتلك مسيّرات انتحارية من طراز "الزواري"، ومسيّرة "شهاب" التي تعد نسخة محلية من طائرات أبابيل الإيرانية.

كما أظهرت حماس امتلاكها لمنظومة دفاع جوية يطلق عليها اسم "متبّر1"، وهي عبارة عن صواريخ أرض-جو محلية الصنع، واستخدمتها في استهداف الطائرات الاسرائيلية، بالإضافة لنظام رصد جوي يعتمد على كاميرات خفية.

وأظهرت "طوفان الأقصى" أن حماس تمتلك فرقة بحرية، شاركت في عملية تسلل إلى مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.

وتثير هذه الترسانة تساؤلات غربية عن طريقة امتلاك الحركة لهذا الكم من الأسلحة، على الرغم من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.

وتضم الأسلحة منظومة صواريخ قصيرة المدة من (10 كلم إلى 55 كلم)، إضافة لصواريخ بعيدة المدى بعضها يصل إلى 250 كلم.

وإضافة لذلك، تمتلك الحركة قذائف هاون وصواريخ كورنيت الموجهة.

وتقول صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حماس تصنع معظم الصواريخ التي يصل عددها إلى نحو 30 ألف صاروخ، داخل غزة عبر تكنولوجيا مستوردة، وأوضحت الصحيفة أن الحركة تختبر صواريخها بطريقة دائمة، وتزيد كمية المتفجرات التي تحملها.

مواطنون أجانب في عداد المفقودين أو القتلى بسبب المواجهات الدامية بين #إسرائيل وحركة #حماس.. تعرف على جنسياتهم#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/GB9Zl72nsP

— فيديو 24 (@24Media_Video) October 10, 2023

غير أن صحيفة واشنطن بوست قالت إن الصواريخ التي تستخدمها "حماس" لا تختلف في الحجم عن المستخدَمة في عام 2014، حيث تحمل رؤوساً حربية أثقل، مشيرة إلى أن حجم مخزون حماس ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف صاروخ.

في غضون ذلك، يقول خبراء إسرائيليون وأجانب إن الخبرة والمعرفة لتلك الدولة الإقليمية (في إشارة إلى إيران)، ساهمت في تطوير قدرات حماس العسكرية، من خلال توفير والتصاميم والمعرفة التقنية التي يمكن أن يستخدمها الفلسطينيون لصنع الصواريخ، إذ أحالتهم إلى بعض المواد الشائعة للقيام بهذه الصناعة المعقدة، مثل الأنابيب وزيت الخروع والذخيرة الإسرائيلية المستهلكة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تمنع المفوضة الأوروبية للمساواة من دخول غزة

#سواليف

أعلنت #مفوضة_الاتحاد_الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، #حاجة_لحبيب، أمس الجمعة عند معبر_رفح على الجانب المصري، أنها كانت تعتزم زيارة قطاع #غزة خلال زيارتها لمصر، إلا أن #سلطات_الاحتلال الإسرائيلي رفضت منحها #تصريح_العبور.

وأوضحت لحبيب، أن #الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يومياً على يد الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن 347 فلسطينياً لقوا حتفهم منذ بدء سريان اتفاق #وقف_إطلاق_النار، بينهم 67 طفلاً. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عقب حرب استمرت عامين شنتها “إسرائيل” بدعم أميركي على غزة منذ أكتوبر 2023.

وقالت المفوضة الأوروبية إنها كانت تخطط لمعاينة الأوضاع في غزة بنفسها، لكنها لم تحصل على تصريح الدخول، معربة عن حزنها العميق تجاه ما آلت إليه الأوضاع في القطاع، ووصفته بأنه أصبح “مقبرة لآلاف المدنيين”، بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة.

مقالات ذات صلة “تمهيدا لعمليات برية”.. ترامب يعلن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا 2025/11/29

وأضافت أن نحو 600 من طواقم المساعدات قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، فيما تعيش آلاف العائلات بين الركام بلا مأوى أو حماية من برد الشتاء، محذرة من شتاء كارثياً بحسب توقعات الخبراء.

وجددت لحبيب التأكيد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي كسبيل وحيد لحماية المدنيين، مشددة على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل نزع سلاح حركة حماس وإعادة من تبقى من الأسرى.

وأشارت إلى بدء إيصال جزء من المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، لكنها شددت على أن الكميات الحالية غير كافية، داعية إلى فتح كافة المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد الأوروبي» يدين استخدام الأسلحة الكيميائية ويؤكد التزامه بالقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: تجدد الدعوة لحظر السلاح الكيميائي
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • مصر تدرّب قوة شرطية فلسطينية للمشاركة في حفظ الأمن في غزة
  • تحالف "صمود" يدعو لتحقيق دولي في تقارير استخدام "الكيميائي"
  • حرب غزة التي لم تنته
  • الصحة بغزة : أكثر من 70 ألف شهيد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس
  • “إسرائيل” تمنع المفوضة الأوروبية للمساواة من دخول غزة
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات
  • خاص.. الحوثيون: طورنا صواريخ ومسيرات تصل لعمق إسرائيل