دعوات أردنية للنفير نحو الحدود الجمعة دعما للمقاومة في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعا نشطاء أردنيون إلى النفير العام يوم غد الجمعة نحو الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعما للمقاومة في غزة، واستنكارا للمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وأطلق نشطاء أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي نداء إلى عموم الشعب الأردني وعشائره دعاهم فيه إلى التوجه الجمعة نحو الحدود مع دولة الاحتلال، غدا الجمعة، لنصرة المقاومة في غزة والتي ما زالت تخوض معركة طوفان الأقصى، ورفضا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة المحاصر.
وكان رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، دعا عشائر الأردن والشعب الأردني إلى النفير ونصرة أهل فلسطين في وجه الاحتلال.
وقال مشعل" في كلمة له الثلاثاء، حول معركة طوفان الأقصى: "أدعوكم في هذه اللحظة للنفير للجهاد، وحينما يرى العالم أنّ الأمة انتصرت للأقصى، وقوافل المجاهدين بدأت تذهب لتريق دمها من أجل فلسطين، سيتغير المشهد".
وأضاف: "أخاطب دول الطوق أولًا رسميًا وشعبيًا، واجبكم أكبر لأنكم الأقرب لفلسطين، وأخاطب في الأردن عشائرهم الكريمة، ومخيماتها، فالأردن الذي يريد سموتريتش أن يلغيه، هذه لحظة الحقيقة، فالحدود قريبة، والكل يعرف مسؤوليته".
خالد مشعل : #طوفان_الأقصى أغرق الاحتلال في الوحل .. وأحيا في الأمة العزة والكرامة .. وجدد صفحات التاريخ ..#عملية_طوفان_الأقصي #غزة_العزة #غزة pic.twitter.com/hPEiLtIDFr — جابر الحرمي (@jaberalharmi) October 10, 2023
وتوجّه إلى جيوش الأمة، بقوله: "يا أحرار الأمة، هذا تاريخ يُصنع، فكونوا في صفحته الذهبية المشرقة، ولا تكونوا في الصفحة السوداء".
وأضاف قائلًا: "يا أمتنا، غزة تستغيث بكم لنجدتها إغاثيًا وماليًا، وكل يستطيع منكم أن يُجاهد بالمال كما يجاهدون بأنفسهم".
وأشار "مشعل" إلى أنّ نتنياهو يُطبق سياسة الأرض المحروقة؛ لأنّه أخذ ضوءًا أخضر أمريكيًا وصمتًا عربيًا.
وتابع قائلًا: "إنّ الأقصى أمانة نبينا، ووديعة سيدنا عمر بن الخطاب، ووديعة صلاح الدين الأيوبي الذي حررها، فالله تعالى سيسأل الجميع من حكام الأمة والزعماء والقادة والعلماء، فأين أنتم من عز الدين القسام؟، وأين أنتم من الذين حموا هذه الأرض المباركة عبر التاريخ؟".
وقال: نحن أمام الحقيقة، وأقول بكل وضوح، هذه لحظة أن تنخرط الأمة في المعركة وأن نقاتل معًا".
وتساءل "مشعل" قائلًا: "أين العلماء الذين يُخرجون فتوى بوجوب القتال على أرض فلسطين، ماذا تنتظرون؟ أن يهدم الأقصى؟".
وتشن طائرات الاحتلال منذ السبت الماضي عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية، ضمن عدوان واسع وغير مسبوق للاحتلال، بعد فشله في مواجهة المقاومة التي نفذت عملية طوفان الأقصى السبت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النفير الحدود الاحتلال فلسطين الاردن فلسطين الاحتلال الحدود النفير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الإبادة الصامتة في غزة.. غايتها محو فلسطين
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بعدّ الصواريخ وتوثيق أرقام القتلى والجرحى، تغيب عن الأضواء حربٌ أشد فتكا، وأكثر دهاء، وأطول أمدا: حرب التجويع وسوء التغذية، التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في غزة، كجزء من استراتيجية إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى قتل الجسد وكسر الإرادة واستئصال الأمل من الجذور.
يعد الآن التجويع وسوء التغذية كأداة حرب.. فلم يعد سلاح الحرب في غزة مقصورا على الطائرات والدبابات، بل اتخذت سياسات الحصار والتجويع موقعا مركزيا في آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا وأوروبيا وفق خطوات متلاحقة ومركزة:
- التجويع المتعمد بمنع دخول الغذاء والماء والدواء، خاصة للرضّع والأطفال والحوامل.
- سوء التغذية المزمن الذي أصاب قرابة 90 في المئة من أطفال غزة وفق تقارير أممية؛ يؤثر على نموهم العقلي والجسدي، ويقضي على مستقبل أجيال بأكملها.
- استهداف مستودعات الإغاثة والمزارع وقوافل الإمداد الإنسانية، وعرقلة عمل منظمات الإغاثة، مما حوّل الحياة اليومية إلى نمط جحيم دائم.
- تدمير البنية الصحية والطبية ومنع دخول الأدوية ومستلزمات الغذاء العلاجي؛ أدى إلى مضاعفة الوفيات غير المباشرة، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
يقول تقرير برنامج الأغذية العالمي (2024): "غزة تشهد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي على وجه الأرض حاليا، مع مستويات مجاعة فعلية في بعض المناطق".
والهدف الاستراتيجي وراء حرب التجويع وسوء التغذية هو إبادة الشعب الفلسطيني. نعم، ما يجري في غزة ليس "خطأ إنسانيا" أو "سوء إدارة للصراع"، بل سياسة مقصودة للإبادة الجماعية عبر وسائل بطيئة وصامتة. والهدف هو:
- تفريغ الأرض من سكانها: بدفعهم للموت أو التهجير أو التسول الإغاثي.
- قتل الأمل: بتحويل الأطفال إلى أجساد هزيلة بلا مستقبل ولا مقاومة.
- كسر المرأة الفلسطينية: وهي "مصنع الأحرار"، التي تربي وتُقاوم وتصنع هوية الأمة.
- تدمير الجيل القادم من المقاومين: فهم في نظر الاحتلال "مشاريع قنابل بشرية"، يسعى لإسكاتهم وهم أجنة أو أطفال.
انها جريمة دولية يتواطأ فيها العالم بأسره، كل حسب وظيفته ودرجته المحددة:
- الكيان الصهيوني يمارس سياسة إبادة جماعية مستمرة، مدعومة بتغطية شرعية زائفة ودعم عسكري ولوجستي.
- الولايات المتحدة لا تكتفي بالدعم العسكري بل تعرقل تمرير قرارات الإغاثة الدولية، وتمنع وقف إطلاق النار.
- الاتحاد الأوروبي يغض الطرف عن المجازر، ويستمر في تسليح الاحتلال وتبرير جرائمه باسم "حق الدفاع عن النفس".
- الأنظمة العربية والإسلامية مشاركة بالفعل أو بالصمت أو بالمساهمة في حصار غزة، خاصة مصر، التي تغلق المعابر وتمنع تدفق المساعدات، مما يضعها في موقع الشراكة في الجريمة.
خلاصة القول؛ ما يجرى في غزة ليس خطأ إنسانيا.. وليس سوء إدارة للصراع؟.. بل هو إبادة جماعية تهدف لمحو الفلسطيني.. وعندما تختلط الدماء بالطحين.. تعرف أن المقاومة ليست هي المستهدفة.. بل كل ما هو فلسطيني صار في مرمى النيران.
لكن غزة ان شاء الله ستنتصر.. رغم الجوع، والقتل، والتآمر، غزة لا تموت. لقد اختارت أن تكون عنوانا للكرامة، وأن تُحاصر الموت بالجهاد والصبر، لا بالاستسلام.
الطفل الذي يموت جوعا اليوم هو شهيد مقاومة قبل أن يحمل السلاح.. المرأة التي تطبخ الماء والملح، تصنع جيلا لا يعرف الذل.. المقاوم الذي يأكل الفتات، يُسقط دبابات بدعاء أمه، وصمود شعبه.
قال أحد أحرار غزة: "نحن لا نحارب فقط من أجل الطعام.. نحن نحارب من أجل ألا نعيش عبيدا في سجن كبير اسمه فلسطين المحتلة".
فقط يجب على الأمة الإسلامية أن تقوم بدورها.. مطلوب من الأمة: لا تموتوا وأنتم تشاهدون.. السكوت جريمة.
الزكاة الآن واجبة لإطعام الجائعين.. مقاطعة الأنظمة المطبّعة والتظاهر أمام سفاراتها واجب شرعي.. كسر الحصار ليس خيارا بل فرض كفاية على الأمة.
مهمتنا؛ إحياء قضية غزة في كل مسجد، ومنبر، وبيت، ومنصة، ومؤسسة. حربهم خبز وجوع.. وحربنا إيمان وصبر وشهادة.
إن الشهادة في حياة المؤمنين أمرٌ عجيب يستحق وقفة تأمل، إن كنا نمتلك عقولا تُدرك وتتفكر. فبيئة الأديان، وبيئة الإسلام خاصة، تقوم على الاختيار، ولا يتحقق الاختيار إلا بوجود الإرادة الحرة، وحيث ما وجدت الإرادة الحرة وُجد التكليف، وهذه الإرادة حتى تكون حرة لا بد أن تكون موجودة، ولكي تكون موجودة لا بد أن يتوفر لها الطعام والشراب والكساء والمسكن، وأن تكون آمنه، وهذا يوفر لها أن تتحمل تكاليف الإيمان. تلك مهمة الأمة -كل الأمة- من العلماء والسياسيين، وبهذا تنتصر حربنا وتفشل حربهم.
العدو يظن أنه إذا جاع الطفل الفلسطيني مات الحلم، وإذا ضعفت المرأة انكسر الشعب، وإذا خف وزن المقاوم انطفأت جذوة المقاومة.. لكنه لا يعلم أن غزة تحيا على اليقين، وتقتات من حب الله، وترتوي من دم الشهداء.
ستنتصر غزة.. لأن النصر وعد الله، وليس وعد أمريكا.. وستنهزم إسرائيل.. لأن الكذب لا يصنع دولة، والتجويع لا يصنع أمنا، والموت لا يصنع استسلاما.
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون".