عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا مع مسئولي شركة "المنصور للسيارات" المالكة للعلامة التجارية "إم جي"؛ لاستعراض خطط التوسع المستقبلية للشركة في السوق المصرية، وذلك بحضور المهندس محمد منصور، رئيس شركة المنصور للسيارات، وأنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة المنصور للسيارات، والمهندس حسام عبدالعزيز، عضو المجلس الأعلى للسيارات، وعدد من مسئولي الشركة.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بمسؤولي الشركة، معربا عن تقديره لنشاط الشركة الواضح في السوق المصرية خلال الآونة الأخيرة، منذ قيام الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية بشأن التعاون في مجال توطين صناعة السيارات فى مصر.

وتطرق رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية تضع ملف تطوير وتوطين صناعة السيارات ضمن أولوياتها، واتخذت الحكومة والجهات المعنية بقطاع السيارات خطوات مهمة في هذا الشأن، مشيرا إلى إصدار إستراتيجية تطوير والنهوض بتلك الصناعة، كما تم تشكيل المجلس الأعلى للسيارات ليكون الجهة المسؤولة عن متابعة تنفيذ الاستراتيجية.

وخلال الاجتماع، أعرب محمد منصور عن شكره لرئيس الوزراء على  دعمه لقطاع السيارات في مصر ولمشروعات الشركة خلال هذه الفترة الصعبة المليئة بالتحديات.

كما أكد تقديره بشكل خاص لإطلاق استراتيجية تنمية صناعة السيارات في مصر كونها خطوة شديدة الأهمية في طريق تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات.
وقال: إن تنمية صناعة السيارات رحلة طويلة، لذلك فإن استراتيجية تنمية صناعة السيارات التي اطلقتها الحكومة ترسى الثقة في ثبات الأسس التنظيمية الضرورية لتنمية وازدهار هذا القطاع.

وأضاف أن شركة المنصور للسيارات تعد رائدة في مجال السيارات في مصر منذ فترة طويلة وبالأخص في مجهودات التصنيع من خلال شراكتها مع شركة جنرال موتورز منذ عام 1983 سواء في تجميع أو تصنيع سيارات النقل والركاب.

وتابع: واليوم لدينا شبكة توزيع واسعة من خلال 14 فرعا في مصر وأفريقيا.
وأعلن "منصور" اعتزام الشركة استثمار 35 مليون دولار لإنشاء مصنع تجميع محلي، وكذا التصنيع المحلى لقطع الغيار لخدمة السوق المحلية وكذلك للتصدير.
وأضاف ان الشركة تدرس -تماشيا مع خطة الدولة وتوجيهات رئيس الجمهورية و رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، إطلاق سيارات كهربائية في متناول المشتري المحلي يتم تصنيعها محليا.

وخلال الاجتماع، عرض أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للشركة دراسة طرح منتج جديد في السوق يعمل بالكهرباء بالكامل، على أن يتم تصنيعه محليا بنسبة ٥٠% وتزيد هذه النسبة في غضون أعوام قليلة، مشيرا إلى أن سعر المنتج الجديد سيكون تكلفته معقولة ومن شانه توفير آلاف من فرص العمل.

ورحب رئيس الوزراء بدراسة طرح المنتج الجديد، معربا عن دعمه الكامل لمثل هذه الافكار لاسيما وأنها تتماشى مع السياسات الحكومية لاستبدال المركبات ببدائل تراعى المعايير البيئية وبأسعار معقولة، مرحبا بالمشروعات الهادفة إلى زيادة نسبة المكون المحلى فى صناعة السيارات.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنصور للسیارات صناعة السیارات رئیس الوزراء فی مصر

إقرأ أيضاً:

المقاولون العرب وركائز القوة الناعمة

فى مارس 1954 تأسست شركة المقاولون العرب شركة مساهمة مصرية، عبر أشخاص طبيعيين أهمهم المهندس عثمان أحمد عثمان الذى أسسها تحت اسم «الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية».

كان الهدف قطاع المقاولات والصناعات الهندسية، واستمر كذلك إلى أن حدث التأميم فى أوائل الستينيات.

رويدًا رويدًا، توسعت الشركة الصغيرة، وتغير اسمها وامتد نشاطها إلى مجالات التشييد والبناء لتشمل الجسور والطرق والأنفاق والمطارات والسدود، ترميم الآثار والأعمال الكهروميكانيكية والاستشارات الهندسية، ومشروعات البنية التحتية.

فى أفريقيا وآسيا وأوروبا، تحولت الشركة التى تملكها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى ذراع الدولة المصرية فى البناء والتعمير، وبتعبير أدق إحدى ركائز القوى الناعمة المصرية فى القارة السمراء.

قوة دعم هائلة فى المنطقة، ومشروعات ضخمة تشق طريقها وسط عمالقة التشييد والبناء.

بدأت المقاولون العرب نشاطها فى افريقيا من خلال تدشين فرع فى ليبيا عام 1964 ثم توالت بعدها الفروع والشركات المنبثقة فى الانتشار السريع داخل القارة التى مصر لها أيقونة التحرر من المستعمر.

فلم تكن المقاولون العرب شركة بناء وإسكان فقط وإنما إرادة وطنية على التعمير والتنمية.

مشروعات كثيرة فى 24 دولة أفريقية من الجزائر وتونس وليبيا شمالًا حتى أنجولا جنوبًا.

من المغرب وغينيا غربًا، حتى إثيوبيا وجزر القمر شرقاً.

تنزانيا والسنغال ومالى وأنجولا، جميعها تحمل مشروعات تنموية ببصمة المقاولون العرب.

وفى آسيا، حفرت الشركة لنفسها مركزًا بين عمالقة البناء فى 9 دول منها السعودية والكويت والإمارات والعراق ولبنان وقطر.

وفى أوروبا، تتواجد فى البوسنة والهرسك وكوسوفو وبولندا.

قوة ناعمة هائلة.

العام الحالى، تسببت الأمطار الغزيرة فى المنطقة الاستوائية الافريقية وتحديدا عند بحيرة فيكتوريا، فى فيضانات شديدة.

كانت الخسائر فى تنزانيا ستصبح فادحة، لولا المقاولون العرب والسويدى اللتان نفذتا سدا على نهر روفيجى، وحجز حوالى 34 مليار متر مكعب مياه، وولد كهرباء قدرتها 2115 ميجاوات من خلال 9 توربينات.

لا يقتصر الأمر على تنفيذ جامد للمشروعات.. وإنما التنفيذ المحترف، داخل دول تتمتع بقدر عال من التمكين الاقتصادى.

وأبرز مثال كان حصول مشروع الشركة طريق النويصيب بالكويت، على جائزه أفضل مشروع خارج مصر بمسابقة مجلة ميد.

أما مشروع إنشاء مجلس النواب المصرى، الذى لعبت فيه المقاولون دور المقاول العام، فقد حاز على جائزة أفضل مشروع من فئة مشروعات المبانى الحكومية فى مسابقة التحكيم العالمية لمجلة ENR الأمريكية.

ثم مؤخرًا محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى التى دخلت موسوعة «جينيس» بأربعة أرقام قياسية جديدة، كأكبر منشأة لمعالجة المياه فى العالم، لترسخ مكانة الشركة وتؤكد أنها تسير على الطريق الصحيح تحت قيادة المهندس أحمد العصار رئيس مجلس الإدارة.

ثمة مشروعات قريبة سينتهى العمل فيها، ليبدأ الإعلان عن مشروعات جديدة وشيكة، تحمل اسم الشركة الوطنية العملاقة.

إنها التنمية فى أقوى صورها، وإنه تأكيد لحضور الدولة المصرية القوية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

فتحية لقوى مصر الناعمة فى شتى المجالات.

 

 

مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي: لا صحة لما يتم تداوله عن إعلان الحكومة الجديدة خلال ساعات
  • بوتين: تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع فيتنام يتوسط أولوياتنا
  • «السخنة».. مسار بناء دولة حقيقية (ملف خاص)
  • المقاولون العرب وركائز القوة الناعمة
  • تقرير: المغرب أصبح المورد الرئيسي للسيارات إلى الاتحاد الأوربي
  • BofA: على الثلاث الكبار في ديترويت الخروج من الصين "سريعا"
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضرورة توطين الأنشطة الصناعية !!
  • شركة “كي”: ارتفاع التعاملات الالكترونية يطور قطاع المال
  • Fisker أحدث شركة ناشئة للسيارات الكهربائية تعلن إفلاسها
  • حنان رمسيس تكشف عن خطة لدعم البورصة قبل إعلان التشكيل الوزاري الجديد