غزة تحت نيران القصف الصهيوني.. توقعات بحرب برية على القطاع خلال أيام
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حرب برية مُتوقع شنها خلال الساعات أو ربما الأيام القليلة القادمة ضد قطاع غزة يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تنقل الصراع الحالي إلى مرحلة جديدة أشد قسوة.
حكومة حرب إسرائيليةحكومة حرب شكلتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الجاري وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وعدد كبير من الأسرى.
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن تشكيل حكومة الحرب في إسرائيل يؤكد نيتها في إعلان الحرب البرية على قطاع غزة.
توقعات ببدء الحرب البرية خلال أيامأضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الحرب البرية ستبدأ في غضون يومين بعد أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية من قصف أكبر قدر من الأماكن لتسهيل دخول الدبابات الإسرائيلية وناقلات الجنود.
وأوضح أن إسرائيل تسلمت بالفعل صواريخ متطورة وصلت من أمريكا أمس وهي صواريخ يمكنها اختراق الخنادق والأنفاق ومن المرجح أنها ستستخدم في الحرب البرية.
وتابع أن الحرب البرية لن تكون سهلة للمقاومة أو الاحتلال، ولكن يجب تجنيب المدنيين تبعات الصراع فالآن الشعب الفلسطيني بمجمله تحت القصف الإسرائيلي ولا مكان آمن في قطاع غزة.
وواصل: الحصار على القطاع مستمر بوقف الكهرباء والماء والغذاء والمعدات الطبية التي بدأت تنقص بشكل كامل، وحتى الآن ٤٩ مدرسة تم هدمها ومؤسسات كاملة دمرت بيوتها بشكل كامل وأكثر من ٧٠ عائلة شُطبوا بالكامل من السجل المدني فلم يبقزمنهم أحد.
وأشار الدكتور أيمن الرقب إلى أن الاحتلال إن وجد في غزة مقاومة عنيفة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الاجتياح البري سيبحث فكرة وقف الاجتياح البري وهذا يعتمد علو حجن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل ومن ثم دخول الوساطة لوقف هذه الحرب.
واختتم بأن الاحتلال يريد المقايضة على إدخال المواد الغذائية مقابل تسليم الأسرى لدى المقاومة لكن المقاومة لن تقبل بذلك.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني في أراضي 48 وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، إنه توجد أسباب أخرى لعدوان إسرائيل على غزّة، لكن كثيرا ما تكون الوسائل أفظع من الغايات والأهداف.
وأضاف "زحالقة" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن إسرائيل تستخدم الدمار والقتل ثم المزيد من الدمار والقتل، وصولا إلى الدمار الشامل لغزّة.
وأكد أن الطائرات الإسرائيلية تنفذ قصفا وحشيا ضد قطاع غزة وقتلت، حتى الآن، أكثر من 1000 من سكانه، بينهم عدد كبير الأطفال.
مقدمة لاجتياح قطاع غزة برياتوقع الدكتور جمال زحالقة أن يكون هذا العدوان الوحشي والدمار الهائل، مقدمة لاجتياح بري للقطاع، ليس معروفا بعد كيف سيكون.
وتابع: غالبا ما سيحاول الجيش الإسرائيلي التمويه والمفاجأة، ربّما عبر إنزال كبير في وسط مدينة غزّة والانتقال منه إلى عمليات كوماندو متنوّعة.
وأوضح أن إسرائيل في حملة واسعة لزرع الخراب برّا وبحرا وجوّا، ولها أهداف وغايات في هذه الحرب، اعتمادا على وسيلة واحدة هي المجازر والدمار الشامل.
واختتم قائلا: أعلنت الحكومة الإسرائيلية حالة الحرب، وحدّد المجلس الوزاري المصغّر هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، ولكن ما جرى على أرض الواقع هو استهداف المباني المدنية وتدميرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب البرية الحرب البرية على غزة الاحتلال الاسرائيلي القصف الاسرائيلى قطاع غزة استهداف المدنيين الحرب البریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".