المستشار مظهر صالح: 70 بالمئة من استيرادات العراق تتم مع دول مجموعة بريكس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
15 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، بالتفصيل أهمية انضمام العراق إلى مجموعة بريكس، مؤكداً ضرورة هذه الخطوة لمستقبل التنمية المستدامة وتقدم اقتصاد العراق.
وقال صالح إن مجموعة “بريكس” هو (تجمع اقتصادي دولي بين الحكومات) ضمت كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تعود أصل التسمية (بريك أو بريكس) التي أطلقت في العام 2001 من قبل الخبير الاقتصادي في مجموعة غولدمان ساكس المالية (جيم أونيل) لوصف الاقتصادات سريعة النمو التي يتوقع بأنها ستهيمن بشكل جماعي على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.
وأضاف، أن العراق أعلن رغبته للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، إذ إن هناك أساساً موضوعياً يتعلق بارتباطات الاقتصاد العراقي مع أسواق مجموعة بلدان “بريكس” نفسها، إذ يعكس الحساب الجاري لميزان المدفوعات العراقي مع دول تلك المجموعة الاقتصادية التي تضم أقوى الأسواق الناشئة في العالم، مشيراً الى أن هناك اعتماداً مباشراً لمجموعة دول ” بريكس “على نسبة مهمة من صادرات العراق النفطية التي لا تقل عن 55 بالمئة، لاسيما دولتا الهند والصين.
وأوضح، أن قرابة 70 بالمئة من استيرادات العراق تتم في الوقت الحاضر مع دول “بريكس” نفسها، ما يعني أن الشراكة التجارية ومصالح العراق الاقتصادية القوية تدفع تلقائياً نحو التعاون الاقتصادي الدولي مع شركاء بلادنا التجارية، لاسيما في قضية التطلع نحو مجالات أوسع في تدفق استثمارات المجموعة، والحصول على مزايا للانضمام بما يخدم مستقبل التنمية المستدامة وتقدم الاقتصاد في بلادنا.
وأشار إلى، أن مجموعة “بريكس” تستحوذ حالياً على حوالي 27 بالمئة من مساحة اليابسة في العالم و42 بالمئة من سكان العالم، إذ تعد البرازيل وروسيا والهند والصين من بين أكبر عشر دول في العالم من حيث عدد السكان والمساحة والناتج المحلي الإجمالي (على وفق معيار تعادل القوة الشرائية)، والبلدان الثلاثة الأخيرة ( الهند والصين وروسيا) تعد من بلدان قوى عظمى ناشئة محتملة، في حين أن جميع الدول الخمس في مجموعة “بريكس” هي أعضاء أيضاً في مجموعة العشرين التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وبقية مجموعة السبع الكبار.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، استعداد العراق للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، إذا تلقى دعوة من الدول المؤسسة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بالمئة من
إقرأ أيضاً:
التمرد المالي الكردي يعيد شبح الانهيار السياسي في العراق
30 مايو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين أربيل وبغداد إلى ذروتها، بعد أن عادت الخلافات حول الموازنة والنفط إلى الواجهة، مدفوعةً بتصريحات نارية من النخب السياسية الكردية التي هددت بالانسحاب من العملية السياسية كلياً، احتجاجاً على ما وصفته بـ سياسات “التجويع”، وهي مزاعم اعتادت اربيل على تبنيها عند الحاجة.
وأطلق نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله صافرة التهديد الرسمي، مؤكداً أن الكتل الكردستانية ناقشت طويلاً فكرة المقاطعة، وقررت أخيراً إرسال رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تطالبه بإيقاف ما وصفه بالخروقات المتكررة، وأهمها وقف صرف رواتب موظفي الإقليم، الذين تجاوز عددهم 1.2 مليون موظف بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.
وأعادت الأزمة إلى الأذهان مشاهد أعوام الانقسام المالي، حين اضطر الإقليم عام 2018 إلى دفع الرواتب من الإيرادات المحلية فقط، ما خلّف استياءً شعبياً واسعاً، وأدى إلى احتجاجات غاضبة في السليمانية ودهوك وأربيل، رفعت شعارات “النفط لنا والرواتب لكم!”.
وانتقد النائب ماجد شنكالي أداء وزارة المالية الاتحادية، مؤكداً في تدوينة له أن الموازنة تعاني من عجز كبير يبلغ نحو 60 تريليون دينار عراقي، ولا توجد خطط حكومية لتعظيم الإيرادات غير النفطية، رغم ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى 83 دولاراً للبرميل، وهو ما كان يُفترض أن يعزز قدرة بغداد على الالتزام بصرف المستحقات.
وتفاقمت الأزمة بعد إعلان وزارة المالية تجاوز حكومة إقليم كردستان لحصتها المقررة في الموازنة الاتحادية، متهمة الإقليم بعدم تسليم 400 ألف برميل من النفط يومياً كما نصّ عليه قانون الموازنة الثلاثية، فيما ردّت حكومة الإقليم بأنها سلمت النفط عبر شركة “سومو” منذ شهرين، لكن العائدات لم تُحتسب ضمن التحويلات المالية المرسلة إلى أربيل.
وتزامنت هذه الاتهامات مع تلميحات غير مسبوقة عن انسحاب وزراء ورئيس الجمهورية الكردي من الحكومة، وهي خطوة إن تمت فستعيد ترتيب مشهد العملية السياسية بالكامل، وتهدد بتعطيل الانتخابات المقبلة المقررة في خريف 2025، والتي تُعد أول اختبار بعد تعديل قانون الانتخابات واعتماد الدوائر المتعددة.
واستدعت التطورات مواقف متباينة من القوى الشيعية والسنية، ففيما دعا تحالف السيادة إلى “التهدئة والعودة إلى طاولة الحوار”، عبّر نواب من الإطار التنسيقي عن امتعاضهم من “ابتزاز كردي يتكرر كل عام مع حلول موسم الموازنات”.
واشتعلت منصات التواصل بمواقف متضادة، إذ كتب الناشط سوران برزنجي على منصة “إكس”: “كلما تأخرت الرواتب هددوا بالانسحاب! متى نفكر بعقد اجتماعي جديد لا يبنى على المناورة؟”، بينما دافع آخرون عن الموقف الكردي معتبرين أن “الموظف لا يُجوع باسم المواقف السياسية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts