سلط المتحف المصري بالتحرير الضوء على الخبيئة الفرعونية الموجودة بداخلها، موضحا أنها تضمن مجموعة من الآثار التي جرى إخفاؤها للحفاظ عليها بعيدا عن أيدي اللصوص، ولجأ المصريون القدماء إليها لحماية الموتى ومقتنياتهم الجنائزية، واستطاعوا بهذه الطريقة الحفاظ على العديد من المقابر وحماية محتوياتها بفاعلية، وعثر على العديد من المومياوات والتوابيت المصرية القديمة في خبيئات في طيبة بالبر الغربي لمدينة الأقصر حاليا.

 

خبيئة كهنة مونتو والخبيئة الملكية

وأوضح المتحف المصري في بيان له منذ قليل أن الخبيئات الثلاثة المشهورة تقع في منطقة الدير البحري، وهي خبيئة باب الجسس التي حَوت 153 تابوتا لكهنة المعبود آمون، وخبيئة كهنة مونتو والخبيئة الملكية مقبرة 320 بالدير البحري التي حوت مومياوات وتوابيت ومقتنيات جنائزية لملوك ونبلاء.

وأشار إلى أن هذه المكتشفات النفيسة والفريدة قداسة وأمان منطقة الدير البحري التي اتخذت موقعا لإقامة المعابد الجنائزية للملك منتوحتب نبت حبت رع والملكة حتشبسوت، كما كانت مركزا لعبادة آمون المعبود الرئيسي بالبلاد، وحرما مقدسًا للمعبودة حتحور ربة الجمال والحب والأمومة والمعبود مونتو رب الحرب.

وكان هذا الموقع المقدس يقوم بدور حيوي في الشعائر الدينية للمصريين القدماء، ومن ثم يحظى بحماية جيدة طوال تاريخه، وتقدم  التوابيت والآثار التي تم إخفاؤها في هذه الخبيئات معلومات استثنائية عن العادات الجنائزية والمعتقدات والنظام الكهنوتي والعلاقات الأسرية بمصر القديمة.

خبيئة مقبرة باب الجُسس

وتُعد خبيئة مقبرة باب الجُسس أكبر مقبرة سليمة وجدت فى مصر في القرن الـ19، وجرى اكتشافها عام 1891، وتعرض في المتحف المصري بالدور الثاني قاعة الكنوز الخفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحف المصري الآثار وادي الملوك المتحف المصری

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مذهل بجوار جثمان أول فرعون تحكم مصر.. ماذا وجدوا في مقبرتها؟

تمكن العلماء من العثور على قبر ملكة مصرية قديمة، لكن ما وجدوه بجوارها يعد واحدا من أكبر الألغاز، ربما لم تسمع اسم هذه الملكة من قبل أو دورها في التاريخ مقارنة بأخريات مثل حتشبسوت ونفرتيتي، لكن اكتشف علماء الآثار الذين ينقبون في مقبرة الملكة ميريت - نيت في أبيدوس بمصر أمر غريب تماما لم يكن مألوفا العثور عليه بمقابر السيدات.

رصد جسم غامض يشبه الطائر يحلق فوق الشمس ويثير دهشة العلماء.. صورسفير مصر يشارك في حلقة نقاشية بمجلس الشيوخ المكسيكي حول استعادة الآثارأمين الآثار لـ"صدى البلد": 770مليون دولار تأمين معرض كنوز فرعونيةأمين الأعلى للآثار: كنوز الفراعنة ثاني أكبر معرض في إيطاليا130 قطعة أثرية| مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل معرض كنوز الفراعنة.. اليوممقبرة الملكة ميريت نيت

حين عثر العلماء على مقبرة الملكة ميريت نيث تفاجأوا بالنقوش المذهلة على الجدران، إذ تمتعت بقوة استثنائية خلال فترة حكمها حوالي عام 3000 قبل الميلاد. وربما كانت أقوى امرأة في عصرها.

ووفقا لصحيفة "انديا تايمز"، عثروا على دلائل تؤكد حكمها لمصر قديما، وأنها ربما كانت أول فرعون أنثى في مصر القديمة.

لكن يشكك البعض في ذلك، بحجة أن النساء نادرًا ما حكمن في هذه الفترة المبكرة، هناك إجماع على أن ميريت نيث تمتعت بمستوى عالٍ من السلطة بشكل غير عادي بالنسبة لامرأة ملكية. 

ورغم ذلك فقد دُفِن بالقرب من مقبرتها 41 موقع دفن لخادما وحاشية، مما يكشف عن التسلسل الهرمي الاجتماعي وعادات الدفن في ذلك العصر.

والمثير هو عثور العلماء بجوار مقبرتها على مئاتٍ من جرار النبيذ التي يعود تاريخها إلى 5000 عام.

الغريب أنه لا يزال العديد منها مغلقًا بسداداته سليمة، لكن ما سبب دفنه بهذه الكميات الكبيرة في مقبرة ملكة، هل كانت تحب النبيذ لهذا الحد أم أن موقع مقبرتها أُعيد استخدامه لاحقا.

عادات الدفن

يرى العلماء أن هذا الاكتشاف مذهل، وأنه يعطي نظرة عميقة عن عادات الدفن حينها، لأن المصريين تركوا بقايا من حياتهم وأفعالهم منذ 5000 عاما مضت، بما فيها تفاصيل مثيرة مثل وضع بذور العنب وهي محفوظة تماما، وأعمال حرفية وحتى ما زالت آثار الأقدام في الأرض.

وهذا المستوى من التفاصيل نادر في علم الآثار، والتي سمحت برصد جوانب الحياة اليومية والممارسات الطقسية والخبرة التكنولوجية من حقبة بعيدة. لأن اكتشاف السدادات السليمة على جرار النبيذ جدير بالملاحظة بشكل خاص، لأنه يشير إلى جهود المصريين في الحفاظ على مقتنياتهم، والأهية الثقافية للنبيذ في المدافن الملكية. كذلك يقدم رؤى جديدة حول أصول إنتاج النبيذ وتجارته في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا القديمة.

ما أهمية الاكتشاف؟

لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف عند هذا الحد، من المتوقع أن يُقدم الفحص المُعمق لجرار النبيذ معلوماتٍ حول بعض أقدم نماذج صناعة النبيذ. من خلال تحليل البقايا الكيميائية داخل الجرار، ويأمل العلماء في تحديد خصائص نكهة النبيذ والكشف عن أي إضافات مُستخدمة.

أما قبور الخدم المدفونين بجوار الملكة، ينفي العلماء أن دفنهم بهذا الشكل جزء من طقس تضحية على سبيل المثال، ويرجحون وفاتهم في أوقات مختلفة، في تحدي واضح للفكرة السائدة منذ زمن طويل بأن التضحية البشرية الطقسية كانت جزءًا أساسيًا من المدافن الملكية المصرية خلال فترة الأسرات المبكرة.

طباعة شارك اكتشاف أثري الملكة ميريت نيت حتشبسوت نفرتيتي مقبرة الملكة ميريت

مقالات مشابهة

  • أفارقة يحولون مقبرة بالدارالبيضاء إلى وكر مخدرات 
  • «أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي
  • أرخص المتنزهات وأماكن الخروج في عيد الأضحى 2025
  • 130قطعة.. مؤتمر بالمتحف المصري بالتحرير للإعلان عن المعرض المؤقت كنوز الفراعنة
  • تفاؤل أمريكي وتعنت إسرائيلي.. مطروح للنقاش يسلط الضوء على حرب إسرائيل على غزة
  • اكتشاف مذهل بجوار جثمان أول فرعون تحكم مصر.. ماذا وجدوا في مقبرتها؟
  • مجلس الأمن يسلط الضوء على أوضاع غزة باجتماعه الشهري
  • لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يضم كنوز توت عنخ آمون كاملة
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • تعرف على أحداث الحلقة 11 من حرب الجبالي قبل عرضها