أثير- مكتب أثير في دمشق

على مدار أكثر من ثمانين عامًا والشعب الفلسطيني يخوض أعتى معارك الحريةِ والاستقلال في مواجهة أشرس قوى الشر في العالم ممثلة بالكيان الصهيوني الذي استباح كل المقدسات بعدوانه الدائم والمتكرر على المسجد الأقصى؛ لتكون تلك النقطة التي أتخمت الكأس ليفيض غضبا ويأتي بطوفان الأقصى.

الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية قال لـ “أثير” بأنه منذ اللحظة الأولى للمعركة حُشرت إسرائيل في الزواية فإن لم تقم بعمل استثنائي تدميري ثأري فستكون قد دقت المسمار الأخير في نعشها .


وأضاف: طوفان الأقصى كان السبب لأول هجرة داخلية ونزوح للصهاينة؛ فعشرات الألوف من المستوطنين خرجوا ولن يعودوا إضافة إلى أن الإسرائيليين فقدوا الثقة بجيشهم وبقدرته على حمايتهم وهم يرون جنوده يُذلون ويسحلون لتتحطم قوة الردع التي كان يفاخر بها، فالجيش الإسرائيلي هو القاعدة التي ترتكز عليها إسرائيل وهو الجيش الوحيد الذي تأسس قبل الدولة مع العلم أن الجيوش هي نتاج الدول وليس العكس.
وأشار الدكتور إلى أن أكبر دليل على حجم الضربة التي تلقتها إسرائيل والمأزق الذي تعاني منه هو هرولة الدول المساندة لها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إرسال أطنان من الأسلحة وحاملات الطائرات.

وذكر أيضا: أهلنا في غزة يعيشون بوضع مأساوي لا يوصف حيث لا ماء، ولا كهرباء، ولا غذاء، ولا دواء، ويمنع على أي جهة كانت التدخل لإيصال أي نوع من أنواع المساعدات بما يشبه الإبادة الجماعية، وفي أي لحظة ستقوم إسرائيل بتنفيذ تهديدها وما تخطط له بالتوغل البري الذي ستكون نتائجه كارثية حتى على إسرائيل .
وأضاف: نتوقع أن تتسع دائرة الحرب وهي مسألة وقت لا أكثر لدخول بقية الأطراف في محور المقاومة؛ فإذا -لا قدر الله- دخل الإسرائيلي غزة ودمرها وصمتنا في محور المقاومة على هذا، فسنكون أمام مسؤولية أخلاقية تاريخية ووطنية، وسيسألنا التاريخ لماذا تركتم غزة وحيدة، ووقتها لا مبرر لوجود هذا المحور، لكن أنا كلي ثقة وإيمان بأن هذا لن يحصل، وإخواننا في محور المقاومة بكل أطرافه يستطيعون تقدير الموقف واللحظة المناسبة للمشاركة وحجمها ووقتها وطبيعتها للتدخل وعدم السماح للإسرائيلي الاستفراد بالمقاومة.

وتعليقا على دور الجامعة العربية قال الدكتور محمد البحيصي: إن المطلوب منها مواقف أكثر جرأة وشجاعة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني.

وعلق الدكتور على المساعي العمانية قائلا: ننظر إلى سلطنة عمان بكثير من الاحترام والتقدير؛ فهي تعمل بصمت وتقوم بأدوار إيجابية للمّ الشمل العربي وإصلاح ذات البين بين الدول، ونحن كلنا ثقة بأن العمانيين بقيادة جلالة السلطان يتحرقون ألمًا على ما يجري لشعب فلسطين، وهي يكفيها فخرا أنها تعمل لجمع كلمة الأمة عندما تقوم بالكثير من الأدوار المهمة في المنطقة، وأنا أتصور أن هذا الدور لا أحد يستطيع أن يقوم به إلا عُمان لأنها مقبولة لدى الجميع، وتستطيع توظيف علاقاتها في المنطقة والعالم لنصرة الشعب الفلسطيني.

وختم الدكتور حديثه لـ “أثير” قائلا: فلسطين مهد الديانات عبر التاريخ، وأرض الإسراء والمعراج التي لا تليق إلا بالنبلاء والفرسان.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية – العربية

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / برلين – سبأنت

التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، اليوم، بالعاصمة الالمانية برلين بعدد من اعضاء مجلس ادارة جمعية الصداقة الالمانية- العربية.

جرى خلال اللقاء، مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل التعاون ومجالات العمل المشترك خاصة فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني وبناء القدرات، وعدد من القضايا المتعلقة باليمن والمانيا، وتاريخ الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبهم عبر اعضاء مجلس ادارة جمعية الصداقة الالمانية-العربية، عن اهتمامهم باليمن ورغبتهم في العمل على مقترحات تسهم في تحسين الاوضاع بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني اليمنية.

مقالات مشابهة

  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية – العربية
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • مناقشة جهود التعبئة والتحشيد ودورات “طوفان الأقصى” بمديرية التعزية
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة