هيئة حقوق الإنسان تستعرض جهود السعودية في حماية المرأة والطفل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
عقدت هيئة حقوق الإنسان بالجوف تحت رعاية رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ندوة تستهدف ثقافة حقوق الإنسان والقيم في المجتمع السعودي.
واستعرضت عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة منيرة العصيمي في ورقة عمل، جهود المملكة على المستوى الوطني في حقوق الإنسان، مستعرضةً أبرز الأرقام لجهود الهيئة في استقبال ومعالجة البلاغات والزيارات الميدانية للسجون ودور التوقيف ودور رعاية الفتيات وقيام الهيئة بدراسة 12 نظام قائم.
وتحدث عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور ناصر المهيزع عن حماية وتعزيز حقوق المرأة والطفل، تناول فيها جهود المملكة في حماية الطفل والمرأة، وتعزيز دور المرأة في المجتمع عبر العديد من التشريعات التي شأنها أن تعزز من دورها في المجتمع.
بينما تناولت عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة آمال الهبدان في ورقة عمل بعنوان الإصلاحات والتطورات في مجال حقوق الإنسان، سردًا زمنيًا حول اهتمام القيادة في صون حقوق الإنسان في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وما ترجمته رؤية السعودية 2030 عبر البرامج التي تعزز حماية وحقوق الإنسان.
كما استعرضت ما سجلته المملكة من مائة إصلاح تاريخي، منها الحق في التنمية والرعاية الاجتماعية، والحق الصحي الذي تمثل في رعاية المواطنين والمقيمين وإنشاء المركز السعودي لسلامة المرضى، وإنشاء المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، وإنشاء هيئة الصحة العامة.
مبادرة أولوية لخدمة كبار السن وذوي الإعاقةأيضا تناولت إطلاق مبادرة أولوية لخدمة كبار السن وذوي الإعاقة في المنشآت الصحية، والحق في التعليم والتدريب، والحق في العمل وحقوق العمال، والحق في القضاء والعدالة الجنائية عبر مبادرات وإصلاحات منها إعلان منظومة التشريعات.
هذا بالإضافة إلى مشروع العقوبات التعزيرية ومشروع نظام المعاملات المدنية ونظام الأحوال الشخصية ونظام شؤون الأسرة ونظام الإثبات، وحقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والحق في المشاركة في الحياة الثقافية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس سكاكا هيئة حقوق الإنسان هيئة حقوق الإنسان نظام المعاملات هيئة حقوق الإنسان السعودية هیئة حقوق الإنسان والحق فی
إقرأ أيضاً:
“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
#سواليف
” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!
مقالات ذات صلةأي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!
الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!
الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!
لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.
يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:
وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.
فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.
إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.
الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.
وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.
نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.