وفد حكومة الإمارات يبحث مع رئيس وزراء كازاخستان تعزيز التعاون في تطوير وتحديث العمل الحكومي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
- ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
- وفد حكومة الإمارات يبحث مع رئيس وزراء كازاخستان تعزيز التعاون في تطوير وتحديث العمل الحكومي.
- عليخان سمايلوف: نعمل مع دولة الإمارات على تعزيز التعاون في مجال الإدارة الحكومية.
- محمد القرقاوي: تعزيز التبادل المعرفي ومشاركة قصص النجاح لتطوير العمل الحكومي.
………………………………………………………………
دبي في 17 أكتوبر / وام / بحث معالي عليخان سمايلوف رئيس وزراء جمهورية كازاخستان، مع معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين في مجالات تطوير وتحديث العمل الحكومي، ضمن زيارة رسمية لوفد حكومي إماراتي إلى العاصمة أستانا.
وقال معالي عليخان سمايلوف: "تعمل جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التعاون بينهما في مجال الإدارة والتحديث والعمل الحكومي، في إطار تنفيذ مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين حكومتي البلدين في شهر فبراير الماضي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 في دبي".
وأضاف: "نثمّن هذه الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال العمل الحكومي ونتطلع لمزيد من التعاون لتطويرها وتحسين كفاءة المنظومة الحكومية لدينا بالاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات في العمل الحكومي لدولة الإمارات".
- محمد القرقاوي: مشاركة قصص النجاح في العمل والتحديث الحكومي..
من جهته، أكد معالي محمد القرقاوي حرص حكومة دولة الإمارات على تعزيز التعاون والتبادل المعرفي ومشاركة قصص النجاح، بما يساهم في تطوير العمل الحكومي على أسس التميز وجودة الأداء والكفاءة والتحديث المستمر، لتمكين الحكومات من المشاركة الفاعلة وتبادل المعرفة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال معاليه إن حكومتي الإمارات وكازاخستان تسعيان من خلال التعاون الثنائي في التحديث الحكومي، إلى تعزيز الشراكة في تطوير نموذج مستقبلي للعمل الحكومي محوره جودة حياة المجتمع، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات تؤمن بأن تعزيز التعاون الدولي، هو المحرك الأساسي لأي جهد تطويري هادف.
وشهدت زيارة الوفد الإماراتي الإعلان عن تفعيل 6 محاور جديدة للتعاون بين حكومتي الإمارات وكازاخستان، تشمل؛ الأداء الحكومي من خلال تطوير آليات مبتكرة لمتابعة وقياس الأداء، والتحول الرقمي من خلال مشاركة الخبرات وإطلاق المبادرات المشتركة الهادفة لتسريع التحول الرقمي الحكومي، وبناء القدرات وتأهيل الكوادر الحكومية والقيادات وتزويدها بمهارات المستقبل، والسياحة من خلال تعزيز الشراكة البناءة في تطوير هذا القطاع الحيوي وتنشيط السياحة بين البلدين، والذكاء الاصطناعي عبر مشاركة قصص النجاح والنماذج المبتكرة لتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، والبرمجة من خلال تطوير قدرات أفراد المجتمع في مجالات البرمجة بما يمكنهم من المشاركة في صناعة المستقبل.
يذكر أنه تم الإعلان عن التعاون الثنائي بين حكومتي الإمارات وكازاخستان، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، حيث وقع معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء اتفاقية التعاون مع معالي غاليمجان قويشيبايف نائب رئيس الوزراء رئيس مكتب حكومة جمهورية كازاخستان.
رضا عبدالنور
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العمل الحکومی تعزیز التعاون قصص النجاح بین حکومتی فی تطویر من خلال
إقرأ أيضاً:
ماكرون يبحث عن سادس رئيس وزراء لفرنسا.. ولوكورنو يقول: حل البرلمان تبدد
يتجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نحو تعيين رئيس وزراء جديد خلال اليومين المقبلين، في خطوة تُنهي التهديد بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وتمنح الطبقة السياسية فسحة لالتقاط الأنفاس وسط أزمة مالية متصاعدة.
وقالت "روتيرز"، إن رئيس الحكومة المنتهية ولايته سيباستيان لوكورنو أجرى محادثات استمرت يومين للبحث عن مخرج لأسوأ أزمة سياسية تشهدها فرنسا منذ عقود، وأصبح إقرار موازنة تقشفية، يطالب بها المستثمرون الذين يزداد قلقهم من زيادة العجز المالي في فرنسا، أمرا بالغ الصعوبة بسبب الشلل السياسي.
وقال لوكورنو إنه أخبر ماكرون بأن رئيس الوزراء المقبل يجب ألا يكون مرتبطا بالحزب السياسي الذي ينتمي إليه الرئيس وألا يكون لديه أي طموح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2027، وهناك عدة أسماء مطروحة في الأوساط السياسية، ومن بينها رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف ورئيس ديوان المحاسبة بيير موسكوفيسي والسياسي المخضرم جان لوي بورلو المنتمي لتيار الوسط.
Après mes consultations de ces 48 dernières heures, je suis convaincu qu'il y a bien une majorité absolue à l'Assemblée nationale qui refuse une nouvelle dissolution.
Un chemin est possible, il est difficile, mais les conditions sont là. pic.twitter.com/8D66kcKka3 — Sébastien Lecornu (@SebLecornu) October 8, 2025
فرنسا على حافة شلل حكومي
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، يأتي هذا التحول بعد أسابيع من التوتر السياسي الحاد الذي فجرته استقالة رئيس الوزراء السابق سيباستيان ليكورنو بشكل مفاجئ؛ ما وضع فرنسا على حافة شلل حكومي جديد، كما يعكس قرار ماكرون بالتخلي عن التلويح بحل الجمعية الوطنية إدراكه لخطورة الوضع الراهن في ظل برلمان منقسم إلى ثلاث كتل متناحرة، جعلت إدارة البلاد أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى منذ تأسيس الجمهورية الخامسة.
فمنذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها ماكرون العام 2024، باتت الجمعية الوطنية الفرنسية الأكثر تجزؤًا في تاريخها الحديث، حيث لم يعد لأي حزب أغلبية واضحة، وتوزعت القوى السياسية بين معسكر يساري يضم "فرنسا المتمردة" والاشتراكيين، وكتلة وسطية يقودها حزب ماكرون وحلفاؤه المحافظون، ويمين متطرف بزعامة مارين لوبان التي تسعى إلى استثمار الأزمة لتقويض شرعية الرئيس نفسه.
كما جاءت استقالة ليكورنو بعد خلافات حول تشكيل الحكومة الجديدة ومحاولاته الفاشلة لإيجاد توازن بين هذه القوى، لكن ماكرون كلّفه بمحاولة أخيرة لإقناع الأحزاب بتمرير الميزانية قبل نهاية العام، وهي المهمة التي دفعت ليكورنو للعودة إلى قصر الإليزيه مساء الأربعاء حاملاً تطمينات بأن هناك فرصة لتسمية رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة.
وقال ليكورنو في مقابلة متلفزة: "أشعر بإمكانية المضي قدمًا، لقد أخبرت الرئيس أن احتمال حل البرلمان يتضاءل"، وهو ما أكده مكتب ماكرون لاحقًا، مشيرًا إلى أن الهدف هو إخراج فرنسا من حالة الشلل السياسي التي تهدد قدرتها على ضبط ماليتها العامة.
أزمة مالية تضغط على القرار السياسي
ويمثل العجز المالي المتنامي لفرنسا المحرك الأساسي وراء تحركات ماكرون الأخيرة؛ فبعد سنوات من الإنفاق المرتفع، تواجه البلاد مستويات غير مسبوقة من الديون وتكاليف الاقتراض، تقارب تلك التي تشهدها اقتصادات هشة في منطقة اليورو.
وقد فشل أربعة رؤساء وزراء متعاقبين في إقرار إصلاحات مالية مستدامة أو تمرير ميزانيات تحظى بدعم برلماني كافٍ، ويتمثل التحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة في تمرير الميزانية المقبلة دون إثارة اضطرابات اجتماعية أو سياسية، خصوصًا في ظل الجدل المستمر حول إصلاح نظام التقاعد الذي رفع سن الإحالة إلى المعاش من 62 إلى 64 عامًا العام 2023، كما تطالب الأحزاب اليسارية بتجميد هذا الإصلاح مقابل دعم الحكومة، لكن هذا الخيار يبدو شبه مستحيل بالنسبة لماكرون.
المعارضة تحذر
حتى في حال نجاح ماكرون في اختيار رئيس وزراء يحظى بقبول نسبي، فإن التحدي الحقيقي سيبدأ في الجمعية الوطنية، حيث تمتلك مارين لوبان وحزبها اليميني المتطرف أكبر عدد من المقاعد، محذرة من أن حزبها سيعيق تأليف أي حكومة جديدة، داعية ماكرون مجددا إلى "حل" الجمعية الوطنية (البرلمان) أو حتى إلى "تقديم استقالته"، وقالت "لن أمنح الثقة لأي حكومة. كفى. لقد طالت هذه النكتة كثيرا".
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أودوكسا باكبون" لحساب صحيفة "لوفيغارو"، أن 57 بالمئة من الفرنسيين يرون أن رئيس الجمهورية "مسؤول بالكامل" عن استقالة رئيس حكومته، وأن 70 بالمئة يؤيدون استقالته، ويرى مراقبون أن ماكرون بات يفضل خيار "الاستقرار الهادئ" على المغامرة الانتخابية، خصوصًا بعد أن أثبتت تجربة 2024 أن أي اقتراع جديد قد يفاقم حالة الشلل ويمنح اليمين المتطرف موقعًا أقوى داخل البرلمان.