هيفاء أبوغزالة: قرار إلغاء القمة الثلاثية مع بايدن يعبر عن الشارع العربي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أشادت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة بقرار مصر والأردن وفلسطين إلغاء القمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن التي كان مقررا لها اليوم الأربعاء بعمان عقب قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى "المعمداني" بغزة في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
وقالت أبو غزالة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن قرار الزعماء والقادة العرب في الدول الثلاث قرار يؤكد وحدة الصف العربي، موجهة التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذا القرار.
وأضافت أن هذا القرار يعبر عن مشاعر وضمير الشارع العربي والعالمي ، مؤكدا أن صدى إلغاء هذه القمة تخطى الشارع العربي ووصل إلى العالم أجمع بأن هناك قرار عربي موحد ضد هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه رغم أن هذه القمة كان من المنتظر منها أن تكون وسيلة لوضع حل لوقف العنف والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لكن الاحتلال أكد أنه لا يريد ولا يعرف طريق السلام وبالتالي كان هذا القرار الحكيم بعدم مقابلة ولقاء وعقد قمة مع الرئيس الأمريكي والوقف ضد الدعم الأمريكي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت أن القيادة الإسرائيلية المجرمة فقدت عقلها وتقوم حاليا بعمليات انتقامية ومجنونة، مشيرة إلى أن هذه القيادة الإجرامية انتهت سياسيا وعسكريا وأصبحت في العدم بما تقوم به من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأوضحت أنه تم إصدار بيان باسم المرأة العربية يدين هذه الانتهاكات بحق النساء والأطفال وتوثيق هذه الجرائم وإرسالها إلى منظمات المجتمع الدولي والهيئات الدولية ذات الشأن للإطلاع على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني العزل.
وتابعت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الجامعة العربية تقوم بجهد كبير من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم (13) الصادر عن الدورة العادية (56) بشأن تقديم الدعم العيني لوزارة الصحة الفلسطينية لتلبية احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية، وفي إطار الدعم في هذه الجريمة الإسرائيلية النكراء.
ونوهت بأن الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاجتماعية، وإدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب) بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية سواء في الأردن أو مصر لإدخال المساعدات سواء لغزة أو الضفة الغربية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".