تونس تدعو إلى تحرّك عاجل لإدانة الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكّد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الأربعاء في جدة (المملكة العربية السعودية)، أنّه من أوكد واجبات الدول الإسلامية اليوم، أمام الجرائم الفظيعة التي يقترفها الاحتلال الغاشم في غزّة، هو توحيد الجهود للتحرّك العاجل على مستوى الأمم المتّحدة ومحكمة الجنايات الدولية لإدانة هذه الإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمطالبة بوقفها فورا، والعمل على إغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير حماية دولية فعليّة له، وإعادة القضيّة الفلسطينية العادلة إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وأضاف الوزير، في كلمة تونس التي ألقاها في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوحة العضوية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي، أنّه أمام هذه الإبادة الجماعية التّي تقترفها سلطة الاحتلال، بات الصمت جريمة موصوفة، والمجتمع الدولي مطالب الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في فرض الوقف الفوري للعدوان الغاشم واللاّإنساني ضدّ الفلسطينيين، ووضع حدّ لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.
كما أبرز ضرورة مواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية المضلّلة والقنوات العالمية المُنحازة لها، والتّي تقوم بتشويه الحقائق وتَبرير ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأبي من تقتيل وتشريد ومخططات تهجير، معلنا عن دعوة تونس إلى تحرك إعلامي مشترك لدحض الافتراءات التي ترمي إلى تشويه هذه القضية الإنسانية، وقلب الحقائق بما يخدم أجندات الكيان المحتل ومسانديه، مشددا على أنه لا سلام في المنطقة إلا بتسوية سياسية عادلة ودائمة، تعيد الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني.
ولاحظ أن الإنتهاكات الفظيعة في غزة قد بلغت درجة غير مسبوقة من الإجرام والوحشية، ما يعد عملية إبادة ممنهجة وصلت حد قتل مئات المدنيين في عملية قصف المستشفى المعمداني بغزّة أمس الثلاثاء، ويضرب عرض الحائط بكل منظومة القانون الدولي والإنساني، متسائلا عن سبب بقاء سلطة الاحتلال فوق المساءلة وفوق العقاب، في ظل ما توفره الدول والأطراف المنحازة للمحتل من غطاء سياسي ودعم بمختلف الأشكال.
وأكّد أنّ تونس، التي أحيت في منتصف أكتوبر الحالي الذكرى الستين لجلاء قوات الاستعمار عن أراضيها، والتي تتبنّى مواقف مبدئية وثابتة تجاه كافّة القضايا العادلة، لا تتغيّر حسب المصالح السياسوية، وهي من البلدان مرتاحة الضمير مع كلّ الشعوب، وتؤكّد اليوم أن الظلم لا يدوم، وأن الإمعان في السياسات الاستعمارية الاستيطانية والتنكيل والاعتداء الممنهج إلى زوال لا محالة، وأن نيل الاستقلال حق يتوج كل نضال مشروع.
وقد حضر هذا الاجتماع الطارئ بالخصوص وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وات
* الأوضاع في فلسطين.. تقرؤون أيضا:
نبيل عمار يُشارك في اجتماع عاجل لوزراء خارجية منظّمة التعاون الإسلامي
إجلاء البعثات الديبلوماسية لإسرائيل في مصر والمغرب
3478 شهيدًا وأكثر من 12 ألف جريح في غزة
الصحة العالمية: لا مكان آمن في غزة..
حزب الله يعلن استهداف مستوطنات إسرائيلية على الحدود اللبنانية
مدير عام الصحة بغزة للدول العربية: أشفق عليكم وأنتم تُشاهدوننا نُذبح
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" ترحب بتقرير "بتسيلم" وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية
غزة - صفا
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر "القتل المنهجي والتجويع المتعمد والتدمير الشامل لمقومات الحياة"، واصفة ذلك بواحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث.
وأشارت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى أن تقرير منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، الذي أكد بالأدلة والشهادات ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق الفلسطينيين في غزة، يشكّل دليلًا جديدًا على سلوك الاحتلال الهادف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتهجير السكان قسرًا من خلال خلق ظروف معيشية لا تُحتمل.
ورأت "حماس" أن التقرير يفضح خداع الاحتلال فيما يتعلق بإدخال المساعدات، مؤكدة أن ما يتم إدخاله "لا يمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات"، في ظل استمرار سياسة التجويع الوحشية.
وطالبت الحركة محكمة العدل الدولية بتفعيل إجراءات محاكمة الاحتلال في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضده، داعيةً في الوقت ذاته محكمة الجنايات الدولية إلى ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتبارهم مجرمي حرب، وعدم تمكينهم من الإفلات من العقاب.
واليوم أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، أن ما تقوم به "إسرائيل" في قطاع غزة يرقى إلى إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، محذّرة من أن هذه الإبادة لن تقتصر على القطاع فقط، بل قد تمتد إلى مناطق أخرى.
وقالت المنظمة في تقرير لها وصل وكالة "صفا"، "إن الوضع في غزة يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف الجرائم الإسرائيلية"، منتقدة صمت أوروبا والولايات المتحدة، واتهامهما بـ"المساهمة في امتداد هذه الإبادة من خلال الدعم السياسي والعسكري".
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يشمل تهجيرًا قسريًا ومحاولات واضحة للتطهير العرقي، كما تحولت السجون الإسرائيلية إلى معسكرات تعذيب يُحتجز فيها آلاف الفلسطينيين دون محاكمات، وسط انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت "بتسيلم" إلى أن جرائم مميتة تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس دون أي شكل من أشكال المحاسبة، مؤكدة وجود هجوم ممنهج على الهوية الفلسطينية عبر تدمير متعمد لمخيمات اللاجئين.
كما لفتت إلى أن الاحتلال يحاول إلحاق ضرر كبير بوكالة الأونروا، داعية إلى حماية دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة الحقوقية أنها تمتلك توثيقًا لمئات الحوادث التي تنطوي على عنف متطرف وغير مسبوق ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق.