بعد اتفاق السيسي وبايدن.. الصحة العالمية تعلق على إدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الممثل الإقليمي لـ منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط ريتشارد برينان، اليوم الخميس، عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي، إن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة سيكون "ماراثونًا مطلقًا".
وأضاف برينان في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، أن هناك "الكثير من التعقيدات التي تعترض استمرار عملية المساعدات هذه".
وقال برينان في تعليقة على السماح بوصول 20 شحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب الاتفاق الأولي: "إنها البداية"، لافتا إلى أن الهدف هو إيصال 100 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة.
وتابع: "هذا ليس سباق سريع أنها مجرد بداية، هذا ماراثون، ونأمل ألا يكون الأمر غير بداية ويستمر في التقدم".
شدد الممثل الإقليمي لـ منظمة الصحة العالمية، أيضًا على أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تصاعدت مع تأثير نقص المياه.
وأضاف: "نسمع الآن أرقاماً مفادها أن الناس أصبح لديهم فجأة 3 لترات فقط من المياه النظيفة للشخص الواحد يومياً"، لافتا إلى أن الحد الأدنى هو 15 لتراً للشرب والطهي والنظافة الأساسية.
ومن جانبه، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه يتوقع أن تبدأ المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة يوم الجمعة المقبل عبر معبر رفح بعد إصلاحه اليوم الخميس، وذلك في إطار الاتفاق الذي أعلنه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس.
وقال بايدن في تصريحات صحفية: "لقد كنت صريحًا للغاية بشأن الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة، تم الاتفاق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على فتح معبر رفح للسماح بدخول 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من المرجح أن تصل الجمعة".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنحاول إدخال نحو 150 شاحنة مساعدات خلال الفترة المقبلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الرئيس عبد الفتاح السيسي جو بايدن الرئيس الأمريكي غزة المساعدات الانسانية قطاع غزة معبر رفح المساعدات الإنسانیة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض