حتى رغيف الخبز هدف له.. العدو الإسرائيلي يقصف 5 مخابز في القطاع
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
يتعمد كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث عشر قصف واستهداف المخابز لإيقاع أعداد كبيرة من الضحايا، وحرمان أهالي القطاع من الخبز ومفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعيشونها جراء قصفه وحصاره.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال تعمد قصف واستهداف المخابز ومحطيها خلال تواجد واصطفاف عشرات الفلسطينيين على أبوابها للحصول على حاجتهم من الخبز، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وأوضحت تلك الوسائل أن تكرار استهداف الاحتلال لمحيط المخابز يؤكد أن مقصده هو إيقاع أكبر عدد من الضحايا، ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على الأهالي حتى بات الحصول على بعض أرغفة الخبز رحلة محفوفة بالمخاطر.
وتم توثيق استهداف الاحتلال لأكثر من خمسة مخابز خلال عملها بمناطق مختلفة في شمال وجنوب قطاع غزة إما بشكل مباشر أو محيطها مثل مخابز اليازجي وعجور الغزالي وعجور السدرة والبنا.
وتثبت هذه الجريمة التي يقوم بها الاحتلال عدم وجود أي خطوط حمراء لإجرامه، كما أنها توضح للعالم مجدداً طبيعة بنك أهدافه الذي تستهدفه غاراته، والذي يتنوع بين الأطفال والنساء في منازلهم أو على أبواب المخابز أو داخل مراكز الإيواء وحتى داخل ساحات المستشفيات مثلما جرى في مجزرة مستشفى المعمداني، ما يستدعي إدانة واضحة وموقفاً حازماً من المجتمع
الدولي، وتدخلاً عاجلاً لوضع حد لتغول الاحتلال على دماء الشعب الفلسطيني ووقف جرائمه.
وكان الاحتلال قصف أمس مخبز البنا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المخابز في المنطقة، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين من العاملين فيه، وممن كانوا ينتظرون شراء الخبز على أبوابه.
كما توقف عدد كبير من مخابز القطاع عن العمل جراء فقدان الوقود والطحين بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".
وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.
وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".
بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".
وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".
وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".
وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".
وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".