حرب غزة تكشف مدى مصداقية منصة إكس في نقل الأخبار
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشفت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن منصة إكس (تويتر سابقا) تعد مساحة لنشر رسائل الكراهية والمعلومات المضللة والتشكيك.
إذ يرى العديد من الخبراء أن أسوأ المخاوف بشأن "إكس" تحققت، مشيرين إلى التعديلات التي أُدخلت مؤخرا على المنصة نتيجة قرارات إيلون ماسك، والتي جعلت من الصعب للغاية التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خاطئ.
ولعبت المنصة دورا أساسيا خلال ثورات الربيع العربي باعتبارها مصدرا آنيا للأخبار، لكن تعديلات ماسك -الذي استحوذ على إكس- حدّت بشدة من الإشراف على المحتوى، لا سيما أنه أعاد تفعيل حسابات أشخاص تم إقصاؤهم سابقا بصفتهم متطرفين.
غياب الضوابطكما تتيح المنصة حاليا لمشتركيها إمكانية الاطلاع على المنشورات التي تحقّق انتشارا واسعا حتى لو لم تكن صحيحة، لذلك لم تعد أداة رئيسية لجمع المعلومات الموثوقة أو حتى تنسيق عمليات الإغاثة في ظل الأزمات.
وتنتشر في المنصة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة مقاطع فيديو وصور بالغة العنف، لا يمكن معرفة الملفق منها، إذ يعود بعضها إلى عدّة سنوات أو صورت في مناطق مختلفة عن الأماكن التي تدعي أنها التقطت فيها.
وقالت منظمة "فري برس" لوكالة الصحافة الفرنسية إن قرارات ماسك تزيد من حدّة نقل الأخبار على المنصة لا سيما خلال الحرب لغياب الضوابط، وأضافت أنه من الصعب جدا للجمهور الفصل بين الوقائع والتلفيق.
وأظهرت مجزرة المستشفى المعمداني الثلاثاء الماضي التضليل الإعلامي المنتشر في المنصة، إذ نشرت حسابات عديدة تحمل شارة الموثوقية صورا من نزاعات ماضية وفيديوهات غير صحيحة، وغيرها من أعمال التضليل.
تضليل إعلاميوانتشرت حسابات تحمل الشارة الذهبية لكنها تنتحل صفة مصادر موثوقة، إذ حذر خبراء في التضليل من أن العديد من المستخدمين يثقون في الحسابات التي تحمل علامة الموثوقية، رغم أنها حسابات كاذبة.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية حذرت من أنه لا علاقة لها بحساب يحمل اسمها ويدعي أنه تابع لها.
وقالت مديرة جمعية "الرابطة الوطنية لمحو الأمية الإعلامية" إن ماسك لا يعتبر المنصة مصدرا موثوقا للأخبار، بل مجرد شركة أخرى من شركاته، مؤكدة أن دورة الأخبار في المنصة تضغط لتوليد النقرات وتضخيم الضجيج.
وامتنعت منصة إكس عن التعليق على هذه الانتقادات وردا على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
منصة سينمائية مبتكرة في قمة الإعلام العربي
دبي: محمود محسن
شهدت قمة الإعلام العربي إطلاق منصة مبتكرة بعنوان «مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات»، في تجربة تفاعلية جمعت بين الإبداع السينمائي والألعاب الإلكترونية، ضمن تعاون مميز بين منصتي نتفليكس وديزني.
استوحي تصميم المنصة من أجواء دور السينما الكلاسيكية، إذ غطت ملصقات الأفلام جدران المنصة، مع إضاءة خافتة تضفي إحساساً واقعياً يشبه دخول صالة سينما حقيقية، وخصصت المساحة لركن الفشار المجاني، إلى جانب توزيع قمصان وحقائب مخصصة لمحبي الألعاب الإلكترونية، في لمسة شبابية جذابة دمجت بين الفن والتقنية.
وضمت المنصة قاعة فعاليات تتسع لأكثر من 50 مقعداً، لتقديم جلسات نقاشية وعروض تفاعلية على مدار أيام القمة الثلاثة، بواقع 16 جلسة متنوعة، وتناولت الجلسات محاور مختلفة، من بينها مستقبل صناعة الأفلام القصيرة، وتمكين المرأة في المجال السينمائي، إلى جانب تجارب ريادية في مجال الألعاب الرقمية.
وفي أجواء تحاكي الجلسات السينمائية، عرضت المشاركات داخل قاعة مزودة بأنظمة صوت وإضاءة سينمائية، لتعزيز تجربة الحضور وكأنهم في عرض فيلم حقيقي، ما أضفى طابعاً غامراً ومشوقاً على النقاشات.