تقارير: هجوم جديد على قاعدة أمريكية في أربيل بالعراق
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أفادت تقارير، السبت، بتعرض قاعدة بها قوات أمريكية في العراق لهجوم بطائرتين مسيرتين، ضمن الهجمات التي باتت تتعرض لها مصالح عسكرية أمريكية في المنطقة، بسبب تداعيات الحرب على غزة.
وذكر تليفزيون "السومرية" العراقي أن الهجوم استهدف قاعدة "حرير" في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لكنه قال إنه "لم يتم التأكد بعد ما إذا ما كانت هناك خسائر بشرية".
وكان الجيش الأمريكي أعلن، الأربعاء الماضي، إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين حاولا استهداف قاعدة "عين الأسد" الجوية في الأنبار بالعراق.
وقبلها، وردت تقارير عن هجوم صاروخي على القاعدة الأمريكية في سوريا، داخل معمل "كونيكو" للغاز.
وقبل يومين أيضا، أعلن "البنتاجون" أن بارجة أمريكية اعترضت عدة صواريخ أطلقت من اليمن، وتضاربت التقارير حول وجهتها النهائية، لكن مسؤولون أمنيون قالوا إنها كانت تستهدف إسرائيل، وأنها أطلقت من قبل الحوثيين.
اقرأ أيضاً
غداة مجزرة المعمداني بغزة.. إحباط هجوم بالمسيرات على القوات الأمريكية في العراق
وتصاعد التوتر حول المصالح العسكرية الأمريكية بالمنطقة، بعد إعلان واشنطن عن انحيازها الكامل للعدوان الوحشي الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين بقطاع غزة، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها أرسلت أسلحة وذخائر إلى إسرائيل لمساعدتها في "الهجوم على حماس"، لكن الواقع يشير إلى أن جيش الاحتلال يقصف بيوتا ومستشفيات ودور عبادة ومدارس لإيواء النازحين في القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني، حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قاعدة أمريكية هجوم طائرات مسيرة أربيل العراق غزة أمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
هددت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران، باستئناف عملياتها ضد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، إذا لم تلتزم واشنطن بالانسحاب الكامل وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الحكومة العراقية خلال جولات التفاوض مع الجانب الأميركي.
ويأتي هذا التهديد بعد أشهر من الهدوء النسبي، تراجعت فيه الهجمات ضد القوات الأمريكية، في إطار هدنة غير معلنة أعقبت سلسلة من عمليات الاغتيال الأمريكية التي استهدفت قيادات ميدانية بارزة في فصائل مسلحة.
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا، أواخر أيلول/سبتمبر 2023، على إنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025، عقب مفاوضات مطولة استجابت لمطالب متصاعدة من القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران، الداعية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
تحذير مباشر من "كتائب حزب الله"
وفي بيان حاد، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، إن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن "الانسحاب الكامل من مواقع العمليات المشتركة، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر فيكتوريا (الملاصق لمطار بغداد الدولي)، إضافة إلى سحب الطائرات التجسسية والحربية من الأجواء العراقية، يشكل أولوية".
وهدد العسكري بأنه "إذا استمرت واشنطن في المماطلة، فستُجبر على الخروج تحت وابل من الضربات الشديدة".
ولم يصدر أي رد رسمي من الولايات المتحدة على هذا التهديد، كما لم تعلق الحكومة العراقية عليه، وسط دعوات من قوى سياسية داخلية إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يزعزع الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
قلق من تقويض مسار الحوار العسكري
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد استعداد الجانبين العراقي والأمريكي لإطلاق جولة تفاوضية جديدة هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتتناول هذه الجولة مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في العراق، والخطوات العملية لتنفيذ الانسحاب المرتقب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العلاقة الأمنية والعسكرية بين البلدين.
ويحذر مراقبون من أن التصعيد الكلامي من قبل "كتائب حزب الله" قد يُضعف فرص التفاهم في هذه المرحلة الدقيقة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في حساباتها العسكرية داخل العراق، لاسيما إذا تحول التهديد إلى واقع ميداني.
ويُذكر أن نحو 2500 جندي أمريكي ما زالوا ينتشرون في العراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وتتوزع هذه القوات على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في إقليم كردستان قرب أربيل، ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.
ولا تقتصر قوات التحالف على الجنود الأمريكيين فقط، إذ تشارك فيها أيضًا قوات من دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب أفراد من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تقدم الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية.
ويرى مراقبون أن أي تصعيد جديد على الأرض من قبل الفصائل المسلحة قد يُعقّد جهود التهدئة، ويعرقل عملية الانتقال المرتقبة نحو مرحلة ما بعد التحالف الدولي، في ظل هشاشة الوضعين السياسي والأمني في العراق.