أبرز توصيات القومي للحوكمة لتعزيز أداء مصر في "مؤشر الإبتكار العالمي "
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أصدر المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ـ الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ـ تقرير عن وضع مصر في "مؤشر الإبتكار العالمي 2023" الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأوضحت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة أن المنظمة العالمية للملكية الفكرية تصدر مؤشر الإبتكار العالمي من أجل توفير مقياس تفصيلي للإبتكار في 132 دولة حول العالم، ويقوم المؤشر بتصنيف أداء النظم الإيكولوجية للإبتكار مع تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف الخاصة بالإبتكار علاوة على تحديد الثغرات الخاصة في مقياس الإبتكار، وتحصل كل دولة على درجة إجمالية في مؤشر الإبتكار العالمي على مقياس من 0 إلى 100 نقطة، ومرتبة من أصل 132 دولة، كما يستخدم المؤشر ثلاثة أنواع من البيانات وهي المؤشرات المركبة، والاستطلاعات، وسلاسل البيانات الثابتة.
وحول أداء مصر في مؤشر الإبتكار العالمي، أشارت شريف، إلى تحسن أداء مصر بشكل عام في العقد الماضي حيث احتلت مصر عام 2013 المرتبة 108 لكن في عام 2023 تقدم ترتيب مصر حيث سجلت المرتبة رقم 86 من أصل 132 دولة.
وتضمن تقرير المعهد مجموعة من التوصيات المقترحة من أجل تعزيز أداء مصر في مؤشر الإبتكار العالمي، حيث توضح نتائج مؤشر الإبتكار العالمي الخاصة بمصر خلال الفترة ما بين (2013-2023) ضرورة الاهتمام بالأبعاد الرئيسية التي يرتكز عليها هذا المؤشر للتعزيز من أداء مصر، ففيما يخص تطور السوق وبيئة الأعمال أوصى التقرير باستكمال عملية الإصلاح الحكومي لزيادة دور القطاع الخاص وبالأخص الشركات الناشئة صاحبة الأفكار المبتكرة بجانب استكمال مواجهة التحديات التي تواجه التوازنات الكلية للاقتصاد من خلال البرنامج الحالي للإصلاح الاقتصادي، إلى جانب توزيع القوى العاملة بشكل كفء في القطاعات التي تلعب دورا أساسيا في زيادة النمو الاقتصادي وبالأخص قطاع تكنولوجيا المعلومات بالإضافة الى دعم القطاعات كثيفة العمالة بدلا من القطاعات الكثيفة في رأس المال، واستكمال مواجهة التحديات التي تواجه القطاعات الزراعية، والصناعية، والتكنولوجية وذلك لدعم السوق المحلي.
وحول رأس المال البشري والبحوث أوصى التقرير بالاستمرار في تدريب العمالة في القطاعات الزراعية والصناعية والتكنولوجية مع تخصيص برامج متخصصة لتنمية مهارات الابتكار، والعمل على تبني برامج لبناء القدرات وورش عمل لطلبة الجامعات بهدف نشر الوعي حول أهمية ريادة الأعمال والابتكار بجانب التدريب على المناهج المتقدمة الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب إتاحة المعلومات والبيانات بشكل دوري ومستمر من كافة الجهات بهدف تسهيل العملية البحثية بشكل عام وبشكل خاص بحوث الابتكار، علاوة على العمل على وضع برامج تدريبية لبناء القدرات بهدف تدريب العاملين في الشركات الناشئة لرفع قدراتهم من أجل تعزيز الابتكار.
وفيما يخص المؤسسات أوصى التقرير بتوطين مبادئ الحوكمة في الجهاز الإداري للدولة والقطاع الخاص بالأخص مبادئ المحاسبة والمسائلة حيث تلعب دوراً في اختيار اشخاص أكفاء إما قادرون على الابتكار أو دعم الأفكار المبتكرة، إلى جانب تبني الدولة إستراتيجية لدعم ريادة الأعمال والابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية ووضع خطة تنفيذية لهذه الاستراتيجية والمتابعة والإشراف عليها بشكل مستمر من جانب وحدة أو لجنة متخصصة في هذا الصدد، وتحديد العقبات التي تقف أمام الشركات الناشئة التي تقدم خدمات مبتكرة ووضع خطة تشترك بها الجهات المعنية لتذليل هذه العقبات.
وفيما يخص البنية التحتية أوصى التقرير باستكمال التوسع في البنية التحتية المعلوماتية والمعرفية وخاصة في محافظات الدلتا، والصعيد، وسيناء، واستكمال علمية التحول الرقمي مما له أثر في جمع البيانات وتسهيل الوصول لها بغرض العمل على بحوث الابتكار .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومي للحوكمة مؤشر الابتكار العالمي مصر بيئة الأعمال مؤشر الإبتکار العالمی أداء مصر مصر فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.
وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".
وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.
سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه.
وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير.
وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.
تباين جوهري عن "القبة الحديدية"
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.
وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة.
وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.
ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا.
كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.
ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.
ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر.
كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.
أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.
وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".
وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.