أشاد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، والمهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، بمشروع جلالة الملك المعظم للأمن الغذائي الكائن بمنطقة هورة عالي، وبما يمثله من رافد كبير لتحقيق أهداف مملكة البحرين التنموية المستدامة، في ظل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها الوزيران إلى المشروع، وذلك بحضور الشيخة مرام بنت إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والدكتور خالد أحمد حسن وكيل وزارة شؤون الزراعة والثروة البحرية، وعددٍ من المسؤولين، للاطلاع على آخر مستجدات هذا المشروع الاستراتيجي، والعمل على مواصلة تكامل جهود الجهات المعنية بتحقيق الأمن الغذائي. من جهته، أكد وزير شؤون البلديات والزراعة أن الزيارة تهدف للاطلاع على آخر ما وصل إليه المشروع في مرحلته الأولى، والذي يقام على مساحة 2.1 هكتار في منطقة هورة عالي، وعلى مساحة هكتار في المنطقة الثانية في الدراز، منوهًا بأهمية المشروع ودوره الاستراتيجي في دعم ملف الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي، وبما يحقق التطلعات المنشودة. وأضاف يشتمل كل موقع على 7 بيوت محمية، إضافة إلى الحاضنة والمبنى الإداري وخدمات أخرى، وقد وصل العمل في المشروعين وفق نظام البناء والتشغيل والإدارة إلى مراحل متقدمة، ومن المتوقع الانتهاء من العمليات الإنشائية قبل نهاية العام الجاري، لافتًا إلى أن الطاقة الإجمالية ستبلغ 260 طنا سنويًا في كل موقع، وهو ما يمثل 520 طنا من سلة الغذاء. بدوره، أوضح المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال أن مشروع جلالة الملك المعظم للأمن الغذائي، يمثل مبادرة طموحة تسهم في زيادة حجم المنتج الوطني، عبر تأمين الغذاء واستدامته، وفق رؤية تستند على خطط استراتيجية قادرة على محاكاة الأهداف المستقبلية في مجال الأمن الغذائي، وبما يضمن وصول مملكة البحرين إلى الاكتفاء الذاتي. وبين أن هذه المبادرات البناءة ترفد في الوقت ذاته جهود دعم فئة الشباب البحريني للعمل العمل مجال الإنتاج الزراعي، عبر تبني التقنيات المبتكرة للإنتاج المستدام مع التركيز بشكل أساسي على بناء جيل واعد ومتدرب على الأساليب الحديثة في الإنتاج الزراعي والسمكي، من خلال ترسيخ الحرص الوطني في توفير الأمن الغذائي، وتهيئة بيئة العمل اللائق وتحسين المستوى الاجتماعي المعيشي، إضافة إلى رفع مؤشرات الكفاءة في استغلال الموارد، ورفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية كمًا ونوعًا، والإسهام في رفع مستوى الاكتفاء الذاتي من الأسماك والخضراوات، إضافة لتشجيع ودعم الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات الإنتاج الزراعي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإنتاج الزراعی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي

#سواليف

أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.

ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.

 وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.

مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30

كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.

وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.

وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.

واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.

وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.

لقراءة الكلمة كاملة:

باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع 

مقالات مشابهة

  • العنب في القصيم.. محصول يرفع كفاءة الإنتاج ويحقق الأمن الغذائي
  • وزير البترول يبحث مع «السويدي إليكتريك» مشروع مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة
  • الاطلاع على مخطط مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي في الدريهمي بالحديدة
  • يهدد الأمن الغذائي.. جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط
  • رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
  • الزراعة تنفذ 14 ندوة تدريبية في 7 محافظات لتعزيز خصوبة التربة وزيادة الإنتاج
  • سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا
  • عاجل: مرصد الأمن الغذائي: أسوأ سيناريو مجاعة يحدث في غزة
  • الأغذية العالمي:كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد
  • تقرير أمميّ: كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد