الرئيس الأمريكي يؤكد الاتفاق على استمرار تدفق المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتفقا على السماح باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان البيت الأبيض: “أكد الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، أنه سيكون هناك الآن تدفق مستمر لهذه المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة”.
وحسب البيان: “ناقش بايدن ونتنياهو، الجهود الجارية؛ لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين الذين احتجزتهم حماس”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، دخول 14 شاحنة أخرى تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال جريفيث: “بصيص أمل صغير آخر لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، لكنهم بحاجة إلى المزيد، أكثر من ذلك بكثير”.
وفرضت مصر إرادتها ورغبتها في تقديم الدعم لسكان قطاع غزة وأدخلت شحنات جديدة من المساعدات التي يشتد الحاجة إليها في القطاع.
دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح على أساس ثابتوكان المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية، ديفيد ساترفيلد، قال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تبدأ المساعدات الإنسانية في عبور معبر رفح إلى غزة من مصر على أساس ثابت ابتداءً من يوم الإثنين.
وقال ساترفيلد، في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” الأمريكية: "توقعاتنا ومضمون مناقشتنا مع جميع الأطراف هي أن تبدأ غدًا، سترى تدفقًا مستمرًا للمساعدة.. نريد أن نبني هذا التدفق إلى المستويات اللازمة للبدء في تلبية احتياجات قطاع غزة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض نتنياهو بايدن الرئيس الأمريكي المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
البلاد – غزة
في تصعيد جديد يعكس تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فتحت القوات الإسرائيلية النار أمس (السبت)، على مدنيين فلسطينيين تجمعوا قرب مركز توزيع مساعدات في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
كما أسفر قصف آخر استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ فجر اليوم إلى 45 شخصاً، وفق مصادر طبية محلية، في ظل استمرار الغارات على مناطق متفرقة شمالاً وجنوباً، لاسيما جباليا وخان يونس.
تأتي هذه الهجمات في وقت حذّرت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نموذج توزيع المساعدات المعتمد حالياً في القطاع المحاصر “غير فعال” ويعرض المدنيين للخطر. وقالت المتحدثة باسم الوكالة، جولييت توما، إن النموذج القائم “دعوة للناس إلى موتهم”، مشددة على أن توزيع المساعدات لا يجب أن يتم إلا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتابعت توما أن الوكالة أثبتت خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة قدرتها على إيصال المساعدات بشكل آمن وفعّال، لكن استمرار العمليات العسكرية يعوق العمل الإنساني ويهدد أرواح العاملين والنازحين.
بالتزامن، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، عن إغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع مؤقتاً، معلّلة ذلك بـ”دواعٍ أمنية”، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وكانت المؤسسة قد بدأت عملياتها في 26 مايو، لكنها سرعان ما واجهت فوضى في مواقع التوزيع، تخللتها حوادث إطلاق نار سقط خلالها عشرات القتلى من المدنيين. وتعرضت المؤسسة لانتقادات شديدة من منظمات إنسانية دولية، بعد أن تبين أن توزيع المساعدات يتم بإشراف الجيش الإسرائيلي وضمن مناطق محدودة في جنوب غزة.
في تطور ميداني آخر، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات وصفت بأنها “الأعنف” منذ استئناف العمليات في مايو الماضي، مستهدفاً منازل وبنايات سكنية في خان يونس، بالتزامن مع إعلان حركة حماس عن تنفيذ كمين شرق المدينة أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح آخرين.
وفي شمال غزة، واصلت القوات الإسرائيلية قصف منازل تؤوي نازحين في جباليا البلد، ما أوقع أكثر من 20 قتيلاً، ضمن حملة عسكرية برية موسعة أعلن الجيش الإسرائيلي استمرارها مساء الجمعة.
إلى ذلك، أثار اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم جماعة مسلحة مناهضة لحماس تعمل في غزة، جدلاً واسعاً. وأكدت تقارير إسرائيلية وفلسطينية أن الجماعة، بقيادة ياسر أبو شباب المنتمي لقبيلة الترابين، تلقت دعماً عسكرياً ولوجستياً من الحكومة الإسرائيلية. وقد وصف “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” هذه الجماعة بأنها “عصابة إجرامية” متورطة في نهب شاحنات المساعدات.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار مشدد منذ مارس الماضي، إثر انهيار الهدنة مع حماس. ومنذ مايو، توغلت القوات الإسرائيلية في مناطق جديدة، معلنة نيتها البقاء في المواقع التي سيطرت عليها، في وقت تتعثر فيه جهود الأمم المتحدة لإيجاد ممرات إنسانية آمنة ومستقرة.
ومع انهيار البنية التحتية ونقص الغذاء والماء والدواء، بات سكان غزة يواجهون ظروفاً وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”، في ظل صمت دولي وتباطؤ في تحرك المجتمع الدولي لفرض هدنة إنسانية حقيقية.