"الأهرام": قمة القاهرة للسلام تشكل أهمية كبيرة من حيث الدلالات والمخرجات
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن قمة القاهرة للسلام شكلت أهمية كبيرة من حيث الدلالات والمخرجات، فمن حيث الدلالات عكست الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كأحد ثوابت السياسة الخارجية المصرية، خاصة في ظل ما يواجهه من عدوان شامل غير مسبوق من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أخذت مصر زمام المبادرة لبناء توافق إقليمي دولي، عكسه هذا الحضور الكبير من الدول والمنظمات الدولية، من أجل وقف الحرب ومواجهة تيار التصعيد وتعزيز تيار الحكمة والعقلانية والاعتدال.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، بعنوان "مخرجات مهمة لقمة القاهرة للسلام" - أنه من حيث المخرجات فقد استهدفت قمة القاهرة تحقيق 3 أهداف رئيسية على 3 مسارات:
أولها: المسار الإنساني والعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في ظل المأساة الإنسانية التي يعيشها مع استهداف القوات الإسرائيلية للبنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومساكن وغيرها ومنع مقومات الحياة عنه من كهرباء ومياه نظيفة وغذاء ودواء، في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية والأعراف القانونية والأخلاقية، وكانت من ثمار الجهود المصرية هو البدء في إدخال المساعدات المصرية الإنسانية عبر معبر رفح مع انطلاق قمة القاهرة، رغم التحديات والعقبات التي يضعها الجانب الإسرائيلي.
ثانيها: المسار الأمني والعسكري حيث سعت القاهرة لبناء جبهة دولية وإقليمية للعمل من أجل وقف التصعيد والحرب الحالية ومنع اتساعها لتتحول لحرب إقليمية ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة وستفاقم من حالة عدم الاستقرار وتعيق تحقيق التنمية والازدهار في المنطقة، وقد بدت المواقف الدولية متقاربة مع الموقف المصري في أهمية بذل الجهود لمنع تحول الحرب في غزة إلى حرب إقليمية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز مبدأ الدفاع عن النفس إلى سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
مخرجات ورسائل قمة القاهرةثالثها: المسار السياسي، حيث كان من أبرز مخرجات ورسائل قمة القاهرة هو ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من جذوره وإزالة مسبباته المتمثلة في استمرار الاحتلال وغياب أفق التسوية السياسية وهو ما غذى بيئة الصراع وأدى إلى هذا الانفجار الذي تكرر كثيرا في السابق وسيتكرر في المستقبل، وهو ما يدفع ثمنه الأبرياء والمدنيون العزل، ولذلك برزت أهمية التحرك الإقليمي والدولي للعمل على العودة إلى المفاوضات وتحقيق السلام العادل والشامل عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 في إطار حل الدولتين، وهذا هو السبيل الوحيد فقط لتحقيق الأمن للجميع والاستقرار ومنع اندلاع هذه المواجهات الدموية والخروج من دوامة العنف المستعرة منذ عقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة القاهرة من حیث
إقرأ أيضاً:
فلسطين والسعودية تبحثان ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام
فلسطين – بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، امس الجمعة، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ترتيبات المؤتمر الدولي للسلام والمزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت الوكالة إن الطرفين بحثا جهود وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وسياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب بمنع إدخال المساعدات للقطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي وأهمية “وقف المجاعة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وأوضحت الوكالة أن الجانبين بحثا مواصلة التنسيق مع مختلف الشركاء الدوليين، لتهيئة الظروف المناسبة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر تقرير نشرته وكالة أنباء غربية، أن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تترأسه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق بشأن حل الدولتين، جرى تأجيله بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، دون تأكيد رسمي من الرياض أو باريس.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
في المقابل، بدأت إيران مساء الجمعة ردها على العدوان الإسرائيلي بإطلاق صواريخ على عدة مدن منها تل أبيب، بعد ساعات من توعد مرشدها الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب صارم”.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
ويتطلع الفلسطينيون إلى أن يكون المؤتمر “نقطة تحول في إنهاء هذا الاحتلال غير الشرعي”، وفق تصريحات سابقة لمندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور.
وفي 3 يونيو الجاري، قال منصور في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة:” نتوقع من الدول الأعضاء الإعلان قبل المؤتمر وخلاله عن عدد من الخطوات العملية، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك”.
وشدد على ضرورة أن “تلتزم الدول ذات الإمكانات المالية بتخصيص دعم مالي لتعزيز مؤسسات دولة فلسطين في السنوات المقبلة بشكل ملموس، من خلال دعم برامج مالية تُعزز قوة هذه الدولة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال”.
وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
الأناضول