كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل بدء العملية البرية في غزة؛ بانتظار وصول تعزيزات عسكرية أمريكية إلى المنطقة ومحاولة إطلاق سراح الأسرى لدرى حركة "حماس" وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، بصحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية (The New York Times).

ولليوم السابع عشر على التوالي، تتواصل مواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، وحركة "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى في غزة، حيث يعيش نحو 2.

3 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وقال مصدر، لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نقل إلى إسرائيل "النصيحة" بتأخير بدء العملية البرية.

ووفقا للصحيفة فإن الأمريكيين "لم يطالبوا إسرائيل بذلك رسميا؛ إذ ترددوا جراء شائعات تفيد بأن الولايات المتحدة تحكم إسرائيل سرا".

وتوقع المصدر أن عدد الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قد يزيد بعد أن تقرر إسرائيل إرسال قوات إلى غزة.

وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن هذه الهجمات يمكن أن تنفذها مجموعات إقليمية مدعومة من إيران.

وتشير الصحيفة بذلك إلى جماعة "حزب الله" في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، بالإضافة إلى فصائل أخرى موالية لطهران في كل من العراق وسوريا.

وتعتبر كل من طهران وتل أبيب العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 1967.

اقرأ أيضاً

يتقدمهم بايدن.. قادة 6 دول يؤكدون دعمهم لعدوان إسرائيل على غزة

الأسرى والمساعدات

ولم تطلب إدارة بايدن من إسرائيل تأجيل العملية البرية لأسباب أمنية فحسب، إذ تريد واشنطن أيضا، بحسب الصحيفة، "كسب الوقت" للمفاوضات في محاولة لترتيب إطلاق سراح الأسرى وتسليم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وتحت وطأة انتقادات شديدة، سمحت إسرائيل بدخول قافلتي مساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح البري يومي السبت والأحد الماضيين، بعد واصلت تل أبيب لنحو أسبوعين قطع إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء عن سكان القطاع، وهو ما اعتبره منتقدون "جريمة حرب".    

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 210 إسرائيليين بعضهم يحملون جنسيات أخرى منها الأمريكية، وبينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت الصحيفة على أن إدارة بايدن لا تزال تدعم نية إسرائيل القيام بعملية برية، في محاولة لتدمير "حماس".

وأفادت بأن أوستن يتواصل بشكل شبه يومي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، ويناقش الطرفان توريد الأسلحة ونشر القوات الأمريكية في المنطقة.

وقال مصدر آخر إن أوستن أبلغ جالانت أيضا بأن عودة الأسرى "تمثل أولوية للولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً

يتقدمهم بايدن.. قادة 6 دول يؤكدون دعمهم لعدوان إسرائيل على غزة

مصلحة إسرائيلية

ما نقلته "نيويورك تايمز" عن مصادرها أكدته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقولها الإثنين إن تل أبيب قررت "تأخير الحرب البرية" على غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة.

والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريح صحفي، إن بلاده "تتوقع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس من خلال تورط وكلاء إيران"، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ومنذ اليوم الثاني للمواجهات في فلسطين، يتبادل جيش الاحتلال من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى قصفا على جانبي الخط الأزرق الفاصل؛ ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها تعتزم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط؛ بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة".

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا ليس السبب الوحيد لتأخير العملية، بل توجد أسباب أخرى، مثل شحذ الجاهزية العملياتية للقوات، ومحاولة إيجاد حل لقضية الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية"، كما أردفت الإذاعة.

وشددت على أن "إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط هو مصلحة إسرائيلية واضحة ستساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب".

وحتى الأحد، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصاب 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض. 

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

ينزلق إلى "السيناريو الكابوس".. بايدن يرخي لجام نتنياهو على غزة

المصدر | الخليج الجديد- وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل عزة عملية برية تعزيزات اسرى مساعدات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال على غزة

إقرأ أيضاً:

الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 19 فلسطينيا بغزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينيا بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية,

وأقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج.

وجنوب القطاع، قالت مصادر طبية: “3 شهداء إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس”.

وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.

وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.

وتحديدا، استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح (جنوب).

وتصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس، حسب شهود عيان.

فيما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس”.

وأيضا “استشهد عمر عامر المدهون متأثرا بجروح أصيب بها؛ جراء قصف إسرائيلي سابق على خان يونس”، وفق المصادر.

وتابعت المصادر: “شهيد في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس”.

وأفاد شهود عيان أيضا بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.

كذلك “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات؛ جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح”، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

وشمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان ومصادر طبية.

وقال شهود عيان إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد”.

وأفادت مصادر طبية بـ”وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد”.

وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.

وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

(الأناضول)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن العثور على جثة محمد السنوار في نفق بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف موعد انتهاء عملية "عربات جدعون" بغزة
  • ليبراسيون تستبعد أن تقوض عصابة تدعمها إسرائيل سلطة حماس بغزة
  • حماس: قتل إسرائيل 100 فلسطيني بغزة بعيد الأضحى يؤكد إمعانها بالإبادة
  • حماس تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال بغزة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب
  • شهداء ومصابون بينهم أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • نتنياهو عن مقتل 4 جنود بغزة: يوم صعب جدا في إسرائيل
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 19 فلسطينيا بغزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى